في صمت الكلام (شعر)

      بقلم حليمة تمسنى كاتبة و شاعرة

العشق ترياق، و كبدي في الخصام عليلُ

سقيمة الفؤاد و الوجدان ، و الحبر و القلم منك علي بخيلُ

أسمعني ثرثرة ، أسمعني هراءا  مغمغما ، من الجفاء يا سيدي على مسامعي جميلُ

همت إشتياقا ، و شوقك أيضا عندي بين و القلب يميلُ

يا من رممت الروح قبلا ، كفى عنادا فالعناد لي فتيلُ

في التوق مدمع للعين ، و الرمش على الرمش ليس لها رحيلُ

اهمس في خاطري ،  إن الرمح في وجوم شفتيك من غير مآل له أنا قتيلُ

يا ساكنا بين أضلعي و ممتنعا لوصلي ، في صمت لسانك مقيلُ

تابث خامد في مكانك ، و كل أفكارك لي لها سبيلُ

علة الشوق هلاك ، و ما ضل في جسمي سوى خشاشة تهيلُ

يا غليظ القلب ، هل لمتيم أن يطيق الغياب و لو بقليلُ

و كيف أن تكون جاف الروح ، و طيبتك ليس لها مثيلُ

فالسماء ترق مطرا بعد هزيم الرعد، و كيف أنت لا ترق مراسيلُ

الروح في لقيا المحب لها وصل، و سكوتك لقلبي ضليلُ

و السلوة منك تحننا ، و أنت أبليتني بسماجة لا أقدر فيها مطيلُ

يا عقلا بطيف الحبيب جن جنونه ، فكيف لعقلي أن يكون عقيلُ

كيف لجفوني  أن يغمرها سبات ، والدمع في قرة العين له مسيلُ

اه..عسلية تلك العيون ، كانت ترهقني فليس لها نظيرُ

و رغم خصام الحبيب ، فالمحب يظل خليلُ

   بقلم حليمة تمسنى كاتبة و شاعرة

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد