“محمود عبا”يسائل “اعمارة” عن إصلاح وتقوية الطرق بالأقاليم الجنوبية

طرق الجنوب لم تشملها خطط اعمارة

أزول بريس//  يواصل المستشار البرلماني بمجلس المستشارين “محمود عبا”، ترافعه حول قضايا الأقاليم الجنوبية لا سيما جهة كلميم واد نون التي يمثل أحد أقاليمها، “آسا الزاك”.

المستشار عن حزب الاتحاد الاشتراكي، طرح بمناسبة جلسة الأسئلة الشفهية ليوم أمس الثلاثاء 03 فبراير الجاري، ملفا شائكا يهم قطاع التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بجهة كلميم واد نون، ويتعلق الأمر بوضعية   الطرق بالأقاليم الجنوبية وإشكاليات الإصلاح والتقوية الذين ما يزالان يراوحان مكانهما، وذلك بحضور الوزير الوصي على القطاع، محمد اعمارة.

في سؤاله، كشف المستشار “عبا” النقاب عن الهاجس الذي بات يقض مضجع السكان، والذي لم يعد يقتصر على فك العزلة عن المناطق وتيسير ربطها بالحواضر والمراكز، بل أصبح هاجس النجاة على المسالك الطرقية المتردية جراء هطول الأمطار وقساوة التضاريس هو المهيمن، ويظل السؤال الأول الذي يفرض نفسه، ما موقع الشبكة الطرقية بأقاليمنا الجنوبية من الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية، – يقول المستشار- لا سيما وأن القطاع الحكومي الذي يشرف عليه اعمارة أطلق مرحلة جديدة منها متعلقة بالفترة من 2017 إلى 2026، والتي تتماشى أهدافها مع أهداف العشرية للسلامة الطرقية.

معاناة ساكنة جهة كلميم واد نون، التي تناهز50000 نسمة تتزايد مع الطريق الإقليمية 1915 الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 1بميرغت وجماعة ايت الرخا بسيدي افني، علاوة على تفاقم وضعية الطريق الثانوية بين تيمولاي وبويزكارن التي لم يمر على إصلاحها سوى عام واحد، وكلها طرق في حالة مهترئة ولم تستوعب بعد الحركة المهمة التي تواجهها يوميا، يقول المستشار معقبا على رد الوزير اعمارة.

وكلما توغلنا جنوبا، إلا وأصبحت الصورة أكثر قتامة، ويضرب “عبا” مثلا لهذه القتامة بالطريق الرابطة بين عوينة لهنا وود لوين مرورا بدوار أم لعويتكات، وبالرغم من أهميتها الاستراتيجية والتي تفك العزلة عن عشرات الدواوير ذات الحمولة السكانية المهمة، فهي طريق غير معبدة وتزيد من معاناة السكان مع أنها منفذ بين اقليمي آسا وطانطان؛ فضلا عن الطريق الرابطة بين تويزكي وأَوْرَا وآسا ومستي، وهي الطريق التي تظل مهمة بالنظر لاستعمالاتها للتنقلات العسكرية، بالإضافة إلى استغلالها من لدن الرحل وقطعان ماشيتهم.

“عبا” في مداخلته المطولة أوعز مسؤولية بناء وتهيئة الطرق القروية لقطاع اعمارة، لا سيما عدة طرق منها ما يلزمه البناء وأخرى في حاجة إلى التهيئة، كالطريق الرابطة بين البيرات ولمسيد، والطريق الرابطة بين عوينة لهنا وأم لعويتكات.

جملة الطرق هاته، يستطرد المستشار “عبا” كان الأجدر أن تشملها فضائل الخطتين اللتين أعلنت عنهما وزارة اعمارة، وهما الخطتان الخماسيتان (2017- 2021) و (2022-2026)، خصوصا الركائز المتعلقة بالسلامة على الطرق والتنقل وسلامة مستخدمي الطريق، فضلا عن تهيئة المحاور الخطيرة ومعالجة تراكم الحوادث المنتشرة على الشبكة الطرقية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد