محلات باب المرسى بأكادير، نصب واحتيال ومضايقات للزبناء والمارة…

ازول بريس،

يقصد كل زائر لأكادير، عاصمة سوس، ميناءها بحثا عن تذوق أسماك هذه المدينة الساحلية، حيث لا بديل عن “المرسى” من أجل ذلك، وهناك تتكتل محلاّت وصل كمّها إلى الـ118 بجوار البوابة الرئيسة للمرفق البحري، وبها يتفنن الكل في عرض خدماتهم وكذا لوائح الأسعار، هذه الأخيرة التي تطالها لازمة تلوكها ألسن الكل وهي تورد: “الثَّمَنْ بْحَالْ بْحَال..الاِخْتِلاَفْ فْالتَّعَامُل”.

وفي تفاصيل الموضوع حيث يلج الزبائن الى باب المرسى حيث تتواجد العشرات من المحلات المتخصصة في بيع وجبات السمك، بعدما سقطوا في فخ محتالين، تمكنوا من أكل وجبتين للسمك، وفي اعتقادهم ان ثمن الوجبة الواحدة كما هو محدد في يافطة الأثمان هو 34 درهما، لكن بعد ان توجهوا للأداء فاجأهم صاحب المطعم بقوله ” عندكم اخوتنا 700 درهم”، وهو الوضع الذي دفع بالزبائن الى الدخول في معركة مع مالك المحل والاحتجاج عليه، على اعتبار ان ما قام به يعد احتيال صريح، قبل ان يتدخل عدد من الزبائن، وتجبر العائلة الى دفع المبلغ بعد التهديد من طرف المحتالين.

كيف يسقط الضحايا في الفخ؟

من بعيد يتقدم عدد من الاشخاص منهم فتيات وفتيان يلبسون بدل بيضاء، يستقبلون الزبائن خارج المحلات، فيعرضون عليهم الاسعار، وهي عادة ما تستهوي الزبون، خصوصا ان هؤلاء ”المحتالون” يراقبون لوحات ترقيم السيارات من اجل معرفة الزوار وعادة ما يسألون عن المدينة في دردشة سريعة قبل توجه الزبون الى المحل وتقديم الوجبة المعهودة.

ولعلى تكرار هذه العمليات من الاحتيال بطريقة دكية على الزبائن، لم يكلف الجهات المسؤولة عن القسم الاقتصادي بالعمالة، بالبحث والتقصي في كيفية حدوثها ومن هم الاشخاص الذين يعمدون بارتكابها.

وتسبب هذا السلوك في الاساءة الى مدينة أكادير كوجهة سياحية متميزة، من قبل ضحايا مغاربة وأجانب، مما يستدعي تحرك عاجل لزجر ووقف هذا النوع من الاحتيال على زوار المدينة.

بعض المتطفلين على هذا الميدان تمكنوا من التحصل على رخص، وقد أنشأوا مطاعم وأرادوا الاغتناء بسرعة عبر انتهاج النصب واستغلال ذوي النيات الحسنة” هؤلاء أساؤوا للمهنة بقدر إساءتهم للمكان، والخوف أن يصبح المكان مهجورا إذا استمر الوضع على ماهو عليه”.

مقدمو وجبات “السمك السوسيّ” يشتغلون بفضاء غير مرتبط بشبكة الماء الشروب، وهذا وسط مسلك غير معبدة يقود إلى دكاكينهم التائهة وسط الغبار والمسقّفة بالقصدير، أمّا المراقبة الطبيّة فيقول عنها مهنيون إنّها “تشتدّ مع قدوم الصيف قبل أن يقترب من الغياب التام باقي أوقات العام”..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد