تارودانت : حزب البام يدعو الشباب للانخراط في المشهد السياسي ( معه صور )

أزول بريس- سعيد الهياق//

نظمت محلية حزب الأصالة والمعاصرة مساء يوم السبت 08 ماي 2021 لقاء تواصلياً مع الشباب تحت شعار ” الشباب المغربي والإنخراط السياسي ” من تأطير الأستاذة نجوى كوكوس رئيسة الشبيبة بالحزب ومستشارة جماعية بالدار البيضاء بمعية الدكتور زهور الوهابي نائبة برلمانية وعضو لجنة التشريع وحقوق الإنسان بالبرلمان إلى جانب مشاركة عضوا الشباب بمحلية تارودانت كل من فيصل مشاشتو ويوسف رفيق.

وتميز اللقاء التواصلي بحضور كل من محمد حاتمي الكاتب المحلي والسيدة حبيبة أيت علي القيادية والفاعلة المدنية وخالد حاتمي مرشح تارودانت الجنوبية في الاستحقاقات الانتخابية القادمة وبعض قيادي الحزب بالمنطقة مع حضور ممثلي بعض الأطياف السياسية وفعاليات من المجتمع المدني.

وفي مستهل مداخلتها قدمت القيادية الدكتورة زهور الوهابي لحمة تاريخية جد موجزة عن تاريخ وحضارة مدينة تارودانت كعاصمة إدارية للمملكة إلى عهد قريب وكقطب اقتصادي وطني بوحود معمل السكر الهام بمنكقة تازمورت وأيضاً كمحور تجاري استراتيجي اقتصادي يربط شمال إفريقيا ببلدان جنوب الصحراء عبر مرور القوافل التجارية وتبادل السلع والبضائع. إضافة إلى المؤهلات المناخية وتنوع التضاريس الجغرافية بالإقليم الذي يتوفر على غنى الرأس المال الثقافي والاقتصادي بتوفر زخم من الترواث الطبيعية إلى جانب أهميته كقطب اقتصادي في المجال الفلاحي على الصعيد الوطني. وركزت أن اللقاء التواصلي يروم إلى إعادة الثقة إلى المتجمع المدني والشباب بصفة خاصة للإنخراط في المجال السياسي بعيداً عن ثقافة العزوف الانتخابي والسياسي والتي تأتي في معظمها بنتائج سلبية وتصب في مصلحة فئات سياسية معينة. وبالتالي وجب على الشباب أخذ المبادرة وقطع الصلة مع سلوكيات التدمر واليأس والإحباط وللإنخراط في مجال المجال السياسي لولوج تدبير قضايا الشأن المحلي والعام لاسيما في ظل مقتضيات دستور 2021 على يعطي للشباب وللمجتمع المدني امتيازات قانونية هامة من أجل مشاركة سياسية وازنة.

وقدمت كذلك تشريحا. عميقا. عن المشهد السياسي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية العصيبة في ظل إرتفاع مؤشرات البطالة وانعدام مناخ سياسي سليم جراء عدم وضوح الرؤيا في عدة مجالات منها قضايا التعليم والأسرة والحريات بشكل عام. إلا أن لا يمنع الشباب من الولوج إلى الميدان السياسي لضمان مشاركة سياسية ديمقراطية بعيداً عن سلوكيات الريع السياسي. وأن الحزب قدم عدو تضحيات جسيمة من خلال معارضته الشديدة للائحة الوطنية للنساء وللشباب التي تكرس الزبونية والمحسوبية. إضافة إلى دفاع الحزب بشراسة عن القاسم الانتخابي والذي من شأنه توسيع القاعدة السياسية رغم أن سيحرم الحزب من كثلة من المقاعد على الصعيد الوطني.

وفي نهاية مداخلتها أعادت التركيز على مبدأ المشاركة السياسية الفعالة للشباب في أفق أخذ المشاركة في مواقع القرار من أجل المبادرة في التغيير عبر بوابة التموقع داخل الأجهزة السياسية على مختلف الأصعدة لخدمة قضايا الشباب والمرأة لتفعيل برامج نموذج تنموي يراعي البيئة المناخية والاجتماعية والاقتصادية عبر سياسة الجهوية الموسعة بإرادة سياسية فعالة وناجعة.

وبدورها تطرقت الأستاذة نجوى كوكوس رئيسة الشبيبة ومستشارة جماعية بالدار البيضاء إلى إشكالية العزوف الانتخابي والسياسي وعلاقته بتكريس سياسية الواقع التي تزيد من تعقيد الوضع. وانطلقت من تجربتها الشخصية كطفلة صغيرة ولجت العمل الجمعوي في سن مبكرة بعد ذلك كانت رغبتها جامحة لولوج الميدان السياسي على الرغم أنها من أسرة بعيدة عن امتهان الحقل السياسي. لكن إرادة كانت قوية لكسر طابو السلطة الذكورية انطلاقا من رغبتها القوية كشابة من الأحياء الشعبية بالدار البيضاء لاقتحام عالم السياسة بالموازاة مع الدراسة الجامعية. وتحقق لها ولولوج مجال المحاماة ولم يمنعها نشاطها السياسب والحقوقي والجمعوي من مواصلة دراستها العاليا كونها بصدد البحث في سلك الدكتوراه في مجال القانون الإفريقي. وأن تجربتها مجرد إشارات للعنصر النسوي للإنخراط في المجال السياسي لكسب الرهان. ومؤكدة على معارضة الحزب للائحة الوطنية للنساء من أجل تجاوز سلوكيات الريع السياسي الذي سبق للنائبة البرلمانية زهور الوهابي الإشارة إليها في مداخلتها.
وفي معرض مداخلتها أشارت إلى بعض المحطات التي شاركت فيها بمعية قيادات الحزب في الترافع عن قضايا حقوق الإنسان واعتقالات السلفية وقضايا المرأة والأسرة وقضايا الأطفال. وخلصت أن المشاركة النسائية المجال السياسي تحدي للمرأة المغربية التي حققت عدة نجاحات في مختلف المجالات بإرادتها ورغبتها الجامحة في تغيير الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
وفسح المجال للنقاش الذي تطرق إلى القضايا السياسية الراهنة وعلاقتها بالمناخ السياسي الوطني في ظل الظروف الراهنة العصيبة. وأكدت جل التداخلات على نمطية اللقات الموسمية التي ساهمت إلى حد ما في عزوف الشباب عن المشاركة السياسية. وأن بعض الفاعلين السياسيين أخلفوا الموعد مع الشباب جراء ثقافة الوعود الوهمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد