معنى أن تعيد وزارة الثقافة الاعتبار لسينما سلام

12278906_549233378564068_4810015031169259546_n
معنى أن تعيد وزارة الثقافة الاعتبار لسينما سلام

سينما سلام جزء من فسيفساء ذاكرة المدينة التي يريد لها الزاحفون على أنقاض القيم أن تنمحي وتؤول إلى زوال، كي يقال إن المدينة الحديثة أكادير بتراء. هؤلاء الراسخون في التصورات الإسمنتية للأفق، الذين تهمهم أرصدتهم البنكية وحدها، ويعتقدون أن في إجهاض الإحساس بالانتماء ذكاء وأن عماراتهم أبهى، وأنهم بذلك يحسنون عملا!
صحيح أن شكل السينما سلام يعود إلى القرن الماضي، ولكن الليالي والأماسي التي شهدت عروضها السينمائية تمطط هذا التاريخ وتجعله كالبوراق يخترق الأمكنة والأزمنة معا. أينسى المتربصون بتاريخ المدينة أن عرضا عرفته السينما في الليلة الليلاء …
تحية للجذور، لإزوران، لأن وراء إصرارهم شيئا جميلا هو ما يمكن أن أطلق عليه “عناد الانتماء”، أي الجذب نحو موج التحدي دون وسائل تذكر سوى ذلك الاقنتاع الفولاذي، الشامخ الباذخ، بأن بناء المدينة يجب أن يقوم على صون شعور أهاليها.
وأما إذا كانت تلك المدينة قد رجت أركانها وزلزلت أرضها، فإن المسؤولية الأخلاقية تتضاعف والمسؤولية التاريخية تطل من بوابات الزمن كي تقول للمتربصين بالجذور : ارفعوا أحذيتكم على النمل لأنه أشرف منكم.

الدكتور عمر حلي 


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading