_ “أزافروم ” تثير موضوع الانتخابات المقبلة ومشاركة الفعاليات الامازيغية .

أزول-بريس : الحسن بنضاوش //

في إطار مواصلتها لدينامية مجتمعية، تأطيرية، وتنظيرية، وفتح نقاش عمومي ومسؤول في قضايا ومواضيع تهم مستقبل واقع ومستقبل الامازيغية بالمغرب، نظمت جمعية أزافروم ندوة تفاعلية عن بعد، في موضوع الفعاليات الامازيغية وانتخابات 2021 م بالمغرب، أطرها مجموعة من الاساتذة ( محمد الشامي، الحسن باكريم، موحا أوحا، وسيفاو أوالهاني) والتسيير للاستاذ عبد الله حيتوس، و كلمة الجمعية للرئيس اليازيدي عبد الرحمان .

الندوة الفكرية افتتحت بكلمة جمعية أزافروم من طرف رئيسها بالترحيب بالاساتذة المشاركين، وعن سياق تنظيم الندوة وأهميتها في مواصلة النقاش العمومي لتحمل المسؤولية في الاستحقاقات المقبلة من أجل الامازيغية .
وفي محاور الندوة ومداخلات الاساتذة المحاضرين، تم البحث في تاريخ الحركة الامازيغية منذ التأسيس عن علاقتها بالاحزاب السياسية والمشاركة السياسية التي كانت دائمة الحضور، وفي علاقة تأثير وتأثر إيمانا بدور الاحزاب السياسية رغم ما تعرفه من نواقص وايديولوجيات أحيانا لا تخدم القضية الامازيغية، ووجود فئة من مناضلات ومناضلي الحركة الامازيغية انخرطوا في المراحل الاولى في الاحزاب السياسية وحاولوا دائما خدمة القضية داخل تلك الاحزاب .

وفي المحور الثاني كان النقاش حول تجارب سياسية حزبية أمازيغية لم تجد الطريق الى النجاح لاسباب ذاتية وظرفية وأخرى ربما ترتبط بطبيعة العملية الانتخابية بالمغرب عموما والمشاركة السياسية في مراكز القرار .

وفي المحور الثالث ، أكد المحاضرين عن ضرورة الخروج من التسول الى الحضور المؤسساتي والقطع مع أساليب وطرق متجاوزة، أو ربما استثمار الاختلاف وتعدد الطرق من أجل كسب مكاسب جديدة للقضية الامازيغية ما بعد الدستور 2011 وبالتالي الاختيار السياسي من خلال الانضمام الى أحزاب سياسية والمشاركة السياسية في الانتخابات المقبلة .

وفي المحور الرابع تم الحديث عن تجربة جبهة العمل السياسي الامازيغي وما خلقته من نقاش عمومي غير مسبوق حول المشاركة السياسية لبعض فعاليات الامازيغية من خلالها داخل أحزاب سياسية وقعت معها اتفاقيات العمل المشترك، وهي تجربة مهمة حسب المتدخلين في تاريخ السياسي المغربي .

وفي المحور الاخير، أجمع المتدخلين على ضرورة الانخراط السياسي من أجل كسب الرهان، والوصول الى مراكز القرار وإثبات الذات داخل المؤسسات والترافع الحقيقي من أجل القضية، واستبعاد الاحكام الجاهزة، والمسبقة، والتشكيك في النوايا، مع المحافظة على كل الوسائل الاخرى القانونية من أجل الدفاع عن القضية الامازيغية .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد