الجامعة الصيفية فلتة تنظيمية وفكرية استعصت على التدجين

 //كاحمو لحسن *

“إن الطاقم الحالي بمختلق مكوناته لجدير بأن يبدع أساليب جديدة في التخطيط والتنظيم قادرة بأن ترتقي إلى مستوى تطلعات المرحلة بمهارة وتبصر لتوظيف واستثمار مصداقية هذه الجامعة في رص الصفوف نحو الأسبق والأنجع مغربيا ومغاربيا وفي بلدان المهجر التي تعج بالأمازيغ،  ولكن تضع لها تخطيطات سياسية واقتصادية غير منصفة لأدوارهم الطلائعية إن لم تكن على الأرجح ماكرة”

إن جمعية الجامعة الصيفية فلتة تنظيمية وفكرية استعصت على التدجين والافتراق، هي رائدة في مبادئها ومنهجية عملها. حاول الكثرون تقليدها، اقبارها، فخابت مساعيهم. غدتها الروح الجماعية وسامي التضحيات. انطلقت من قيم (السيعر) والدود عن الكيان تومن بالنسبية واحترام الرأي والرأي الآخر طرحت في لقاءاتها ومنشوراتها أفكار وشعارات مركزية، كان لها وقعها المؤثر في المشهد السياسي والثقافي الوطني أهمها:

–          الإتمام بالأمازيغية يخدم الوحدة ويمتنها خلاف لما هو رائج في الأوساط المحافظة ذات قناعات جاهزة.

–          الأمازيغية قضية وطنية، تهم كافة المغاربة تثمينا وحمايتهم.

–          فيها راج لأول مرة مصطلح الحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية كمبدأ من مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

–          مناقشة وتعرية ظهير 30 ماي المنسوب تضليلا للأمزيغ

–          خلق تقليد الإشراك كل الحساسيات الفكرية على الصعيد الوطني في أنشطتها رغم ما تبديه من معارضة صريحة لمبادئها

–          باقتراح منها وعلى هامش أنشطتها، نوقش وصودق على ميثاق أكادير التاريخي حول اللغة والثقافة الأمازيغية

–          على الصعيد الخارجي أسست لعلاقات تبادل تجارب خدمة للأمزيغية على مستوى شمال إفريقيا وأوربا مما مساهمة للكونكريس العالمي الأمازيغي والسهر على استمراريته.

باختصار الجامعة الصيفية مدرسة للدمقراطية وساحة للجدية النضالية، وفقت إلى فك الحصار الظالم على الأمازيغية في شتى المجالات في تحد شامخ وأَبِي للذين ألفوا خلط الأوراق.

لهذا فإني أعتز بجانب كل المساهمين في بناء هذا الإطار بحصيلة أكثر من ثلاث عقود من التضحيات ونكران الذات.

كما أعتز بثقة كل المشاركين والمدعمين الذين كبرنا جميعا لنكون في مستوى الآمال والتطلعات. فشكرا لهم.

وفي الختام، إن الطاقم الحالي بمختلق مكوناته لجدير بأن يبدع أساليب جديدة في التخطيط والتنظيم قادرة بأن ترتقي إلى مستوى تطلعات المرحلة بمهارة وتبصر لتوظيف واستثمار مصداقية هذه الجامعة في رص الصفوف نحو الأسبق والأنجع مغربيا ومغاربيا وفي بلدان المهجر التي تعج بالأمازيغ،  ولكن تضع لها تخطيطات سياسية واقتصادية غير منصفة لأدوارهم الطلائعية إن لم تكن على الأرجح ماكرة. 

*احد مؤسسي الجامعة الصيفية والرئيس السابق لمكتبها*

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد