هل ستصوت الحركة الأمازيغية للأصالة والمعاصرة؟

قيادة البام
قيادة البام

احمد أيت وافقا*//

لقد ظل سؤال ما العمل يؤرق بال مناضلي القضية الأمازيغية كلما أحسوا بضيق الأفق وغياب ارادة سياسية حقيقية من أجل حل نهائي للقضية الأمازيغية. سؤال ما العمل هذا طرح أثناء النقاشات المصاحبة لصدور “بيان من أجل الاعتراف الرسمي بأمازيغية المغرب” سنة 2000 وحين بدأ النقاش يتجه نحو تأسيس جبهة سياسية جاء قرار إحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ليجهض الفكرة رغم اصرار ذ أحمد الدغيرني لإتمام المشوار و التشبث بحقه في تأسيس الحزب الديمقراطي الأمازيغي إلى أن حل بحكم قضائي ثم التوجه مؤخرا لتأسيس حزب تامونت للحريات.

النقاش الدائر حاليا حول القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وخيبة الأمل التي عبرت عنها كل مكونات الحركة الأمازيغية خاصة بعد احساسهم بالخدلان من طرف أحزاب طالما عبرت عن دعمها للمطالب الأمازيغية كالتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية اللذان لم يحركا ساكنا طيلة الخمس سنوات من التأخير غير المبرر لهذا القانون وفي الأخير قبلا كمشاركين في الحكومة بمشروع قانون لترسيم الأمازيغية أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه قانون للقضاء على الأمازيغية بدل ترسيمها.

في هذا السياق خرج حزب الأصالة والمعاصرة بموقف مشرف رافض لمشروع القانون وهو ما جعل بعض المهتمين يطرحون تساؤلات حول امكانية تصويت الحركة الأمازيغية لحزب الأصالة والمعاصرة كأقصر الطرق للتأثير في القرار السياسي لصالح الأمازيغية أمام ضعف الأحزاب التاريخية كالاتحاد الاشتراكي وخذلان التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية وصعوبة وصول الحزب الفتي “تامونت” لمراكز القرار.

فهل سينجح حزب الأصالة والمعاصرة الذي يضم ضمن قيادييه مناضلين من أجل الأمازيغية والمنتج لخطاب حول تامغريبيت غير بعيد عن خطاب الحركة الأمازيغية والخصم العتيد لحزب العدالة والتنمية، (هل سينجح) في استمالة أصوات مناضلي ومتعاطفي الحركة الأمازيغية؟

وهل فكر نشطاء الحركة الامازيغية في موضوع الانتخابات المقبلة ودور الحركة الأمازيغية في دخول معترك الانتخابات من بابه الواسع من أجل نصرة الديمقراطيين الحداثيين الذين يساندون اطرحتهم من أجل مغرب متعدد معترف بأصله وهويته بعيدا عن ايديولجيات مستوردة من الشرق؟   

*فاعل جمعوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد