طفولة مغتصبة من وحوش آدمية

أزول بريس – بقلم : عبد العزيز اقباب //

في عشر دقائق سردت قصتها، ليتها لم تحكيها، قصة اعتداء على أمها و حرمانها من حنان تواجدها بجانبها، لتصير لقمة مستصاغة لوحوش آدمية من كلا الجنسين و مختلف الأعمار

بقي اسمها مبهما لكن ما في جعبتها لامس قلوب المغاربة ليلة الجمعة، معاذ كان اسمه ذاك المقيم بالدار البيضاء هو من أزال الغبار على ما تعرضت له على حساب قولها، امتنت وامتن له كل ذي قلب سليم مشاهد لها تحكي بحرقة من عاش الظرف و هي مركز اللعبة للاعبين بمسلمات شيطانية.

دموع غالية، دموع صدمة، دموع الحزن الأبدي الملازم لخليقة في عمر اراه زهرة الحياة، دموع ترق القلب الغليظ و تسبب اكتئاب العطوف صاحبت و لازمت عينين شاهدتين على عنف الوجود و شر ابن آدم تجاه ابن جلدته، على انسلاخ وحوش آدمية من أخلاق و مبادئ و تشريعات و شروعات و غياب المنطق و انعدام العطف و الحنان في نفوسهم ليصبحوا كائنات تتبرأ منها حتى الحيوانات

في عمر الزهور 13 عاما و شهدت ما لم يكن  متوقعا أن تبلغه طوال عمرها. تنهدات توازي اقوالها ذات المعنى المفهوم و المسترسل بكونها شاهدت إحداهن تنادينا بلالة قد أعطت لأمها خليطا فشربته علما أنها حامل ما سبب لها وجعا نقلت من أجله للمستشفى لترجع إلى البيت و يتم عزلها بالطابق الأول مدعين إصابتها بفقدان الذاكرة، ما منح لهم فرصة استغلال ابنتها راوية القصة بل راوية الحقيقة

استصاغها من نادته بعمها كهدف سهل، فيمارس عليها الجنس في غياب زوجته حتى أنه أسال دمها ذات يوم، مارس عليها عنفا جسديا و نفسيا، بعد ذلك اعيد لها نفس السيناريو من شاب آخر بنفس المنزل بعد اكترائه هو و أمه و اخواه المريضين عقليا الذين كانو يزعجونها ما دفعها للنزول لترهيبهم ببعض كلمات، إلا أن العاقل هو مصدر الإزعاج ليأتي بالفريسة التي تصيدها ليقع ما وقع و الذي لم يكفي بممارسة فقط بل قام بإدخال جزرة في دبرها، صرخت بقوة و طرقت أجراس الجيران بعد عودة أمها لتأخدها إحدى الجارات للمستشفى لإجراء عملية لإخراج ما وضع بداخلها  (قطعة الجزر).

قامت جمعية بمتابعة قضيتها قانونيا ليكون الحكم على الشاب بعام واحد سجنا و على امه بشهرين لتقديمها لرشوة للجارة كي تكتم شهادتها، فيما أخرج العم و زوجته من القضية ببراءة

كل ما تطلبه البنت المسكينة هو أن يأخذ القانون مجراه و معاقبة المجرمين عله يشفي غليل حزنها، الذي سيعيش معها طيلة عمرها. جرائم كل يوم و في حق الطفولة، أين مكمن الخلل؟ إلى أين؟ من المسؤول عن هذا؟ و كيف يمكن الحلول دون هذا؟ هل يمكن أن تكون آخر جريمة من هذا النوع؟ كلها أسئلة ننتظر و نرجوا الجواب عنها.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد