زعيم البوليساريو سافر 6 مرات إلى إسبانيا خلال حكومة “سانشيس”

أزول بريس -  روض برس

 يتواصل بقوة داخل إسبانيا و المغرب الجدل الذي أثارته مبادرة حكومة “بيدرو سانشيس” في استقبال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية بغاية تقديم الرعاية الصحية له جراء إصابته بفيروس كورونا حيث دخل إسبانيا، كما يعلم الرأي العام الدولي، بجواز سفر و اسم مزورين. 

و أفاد موقع “فوس بوبيلي” الإسباني، أن الزعيم الانفصالي إبراهيم غالي، سبق له أن سافر إلى إسبانيا سرا في ست مناسبات، على الأقل، منذ كان “بيدرو سانشيس” رئيسا للحكومة، حسب ما أفشته مصادر المخابرات للموقع المذكور، مضيفا أن في اثنين من هذه المناسبات توجه إلى جزر الكناري. 

و أكد الموقع، استنادا دائما على مصادره في المخابرات الاسبانية، إنه في كل مناسبة كان يريد فيها غالي السفر إلى إسبانيا، تقوم حكومة “بيدرو سانشيس” بإبلاغ الحكومة المغربية دون أية مشكلة، حيث الشرط الوحيد الصادر عن هذه الأخيرة هو أن يتم الالتزام بعدم الإعلان عن إقامة إبراهيم غالي في الأراضي الإسبانية، و الهدف الذي تحقق من هذا الشرط، يضيف الموقع المذكور، هو أنه لم يظهر أي أثر في وسائل الإعلام لهذه الزيارات، مشيرا إلى أن فجوة الأزمة بين إسبانيا و المغرب الناشبة على ضوء الزيارة الأخيرة سبقها تنسيق بين وزير الخارجية الجزائري و وزيرة الخارجية الإسبانية يوم 29 مارس الماضي، حيث بعد ثلاثة أسابيع ثم تنظيم نقل غالي سرا إلى الأراضي الإسبانية في الطائرة الطبية التابعة للرئاسة الجزائرية يوم 18 أبريل و التي حطت داخل قاعدة عسكرية في مدينة “سراغوسا” تجنبا لأعين “المتطفلين”، و من هناك ستنقله سيارة الإسعاف رفقة طاقم من الحرس المدني إلى مستشفى “سان بيدرو” بمدينة “لوغرونيو” حيث سيدخله لتلقي العلاجات المكثفة باسم مزور و هو ما تأكدت منه المحكمة التي قررت متابعته على جرائمة المعروضة عليها. 

و يشير الموقع المذكور إلى أن ثمة خلاف بين وزير الداخلية “فرناندو غراندي مارلاسكا” و وزيرة الخارجية “أرانشا غونزاليس لايا” نشب بالمناسبة الأخيرة لدخول الزعيم الانفصالي الأراضي الإسبانية، حيث عارض عدم إبلاغ الحكومة المغربية مسبقا باستقبال زعيم البوليساريو، لكن رئيسة الدبلوماسية الإسبانية نجحت في فرض معاييرها و خطتها على “بيدرو سانشس”. 

من جانب آخر تحدث موقع “أوروبا بريس” عن قيام العشرات من الأشخاص المغاربة بالتظاهر قرب السفارة الإسبانية بالعاصمة الفرنسية و هم يحملون الأعلام الوطنية و ينددون، في نفس الوقت، باستضافة حكومة “بيدرو سانشيس” للزعيم الانفصالي، متهمينها، في ذات الوقت، على تآمرها مع الجزائر. 

و حسب ما تضمنه بيان صادر عن المتظاهرين، يقول الموقع، فإنهم أدانوا الممارسات غير المقبولة لحكومة مدريد، مطالبين إياها باعتقال الزعيم الإرهابي لميليشيات البوليساريو، غالي إبراهيم، مؤكدين على انه في مواجهة أفعال لا تطاق للحكومة الاسبانية، “نريد نحن المواطنين المغاربة في فرنسا أن نعرف ما إذا كانت الدولة الاسبانية ستضحي بعلاقتها السياسية و التجارية و الاقتصادية و الإستراتيجية مع بلدنا بسبب المجرم غالي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد