رشيد غاندي: حزب “تاماكيت دوسنولفو” ليس له أي ارتباط بالحزب الديمقراطي الأمازيغي

رشيد غاندي
رشيد غاندي، منسق اللجنة التحضيرية للحزب الجديد،

تجري التحضيرات على قدم وساق، في صفوف العديد من الفعاليات الأمازيغية، للإعلان عن تأسيس حزب جديد، يرجح أن يحمل اسم “تاماكيت دوسنولفو” أو الهوية والابتكار، حيث سينعقد آخر لقاء تحضيري يوم 7 نونبر المقبل بمدينة مراكش، سيتلوها الإعلان عن المؤتمر التأسيسي لحزب الهوية والابتكار مع نهاية العام الجاري.

وحسب رشيد غاندي، منسق اللجنة التحضيرية للحزب الجديد، فإن المشروع الجديد سيعمل على تفادي الوقوع في أي تعارض مع الدستور وقانون الأحزاب، مستفيدا من تجربة الحزب الديمقراطي الأمازيغي الذي انبنى على أساس عرقي، مما جعل وزارة الداخلية تمانع في التصريح بوجوده، مؤكدا أنه سينبني على هوية جذر، أي الانفتاح على الروافد المتعددة للهوية المغربية.

+ في أي سياق يمكن إدراج إعلانكم عن تأسيس حزب جديد يتبنى الدفاع عن الأمازيغية؟

– أولا، اللقاء الذي نعتزم تنظيمه بتاريخ 7 نونبر بمراكش، هو لقاء تحضيري ضمن مجموعة من اللقاءات التحضيرية التي عقدناها، بعدما تم حظر الحزب الديمقراطي الأمازيغي، وفشل جميع المبادرات الأمازيغية الأخرى التي كانت تسير في اتجاه تأسيس حزب سياسي في تعارض مع قانون الأحزاب. فكرنا العمل في إطار القانون، وفي إطار الشرعية القانونية، وفي إطار قانون الأحزاب السياسية، لرفع التهميش عن الهوية الأمازيغية والثقافة الأمازيغية.. وتأسيسنا لحزب سياسي يأتي من أجل تفعيل الهوية الأمازيغية على أرض الواقع وإكمال ما عجزت الأحزاب السياسية الأخرى عن تفعيله في أرض الواقع.

+ هل ستقطعون مع تجربة الحزب الديمقراطي الأمازيغي؟

– لا يمكن الجزم بأن تجربتنا هي امتداد للحزب الديمقراطي الأمازيغي، كما لا يمكن الجزم بكونها ستشكل قطيعة معه. فالحزب الديمقراطي الأمازيغي كان له مشروعه وأفكاره في مرحلة معينة، وتجربتنا هي مشروع جديد في مرحلة أخرى، وبالتالي فهناك شيء من القطيعة، وشيء من الامتداد في حد ذاته.

+ أين تتجلى القطيعة مع حزب الدغرني؟

– القطيعة تتجلى في كون الحزب الديمقراطي الأمازيغي كان يدافع عن الهوية والأمازيغية انطلاقا من اسمه ومرجعيته الفكرية.. ولكن هذا المشروع هو مشروع جديد بإستراتيجية جديدة وأفكار جديدة وأهداف جديدة. وهناك في الحقيقة مجموعة من الأفكار التي نحملها ستحدث قطيعة مع الحزب الديمقراطي الأمازيغي الذي تم حظره بناء على مجموعة من المعطيات. ويمكن القول إن الحزب الديمقراطي الأمازيغي مني بفشل إستراتيجي بسبب السياسة التي تبناها مؤسسو هذا الحزب، مما جعله لا يحصل على الوصل القانوني. لكن بالنسبة لنا، فقد عملنا على تفادي كل هذه الإشكالات، فنحن نود العمل في إطار القانون وفي إطار الدستور، بأفكار جديدة، والحزب الجديد سيكون للمغاربة جميعا، وأي شخص أراد الالتحاق به فله ذلك، فهو غير مبني على العرق أو الدين بالبت والمطلق.

+ لكن بالعودة إلى المشروع السياسي لحزبكم “تاماكيت دوستولفو” نجد حديثا عن مرجعية تنبني على ما راكمه الشعب المغربي من قيم تجد جذورها الأعمق في التاريخ الحضاري الأمازيغي القديم، بالإضافة إلى الأفكار التي تؤكد على التميز الحضاري لشمال إفريقيا (تامازغا)، في الوقت الذي تتحدثون فيه عن كون حزبكم هو حزب لكل المغاربة؟

– لا..لا.. ما أشرتم إليه موجود فقط في الأرضية السياسية التي خضعت للمراجعة، وحين نتحدث عن الهوية الجذر فنحن نقصد الهوية المتعددة، ومشروعنا السياسي الرسمي لا يتضمن أي حديث عن الهوية الأمازيغية.. وحتى في الخطاب الملكي الأخير نجد حديثا عن تفعيل الطابع الرسمي للهوية الأمازيغية على أرض الواقع. فالأحزاب السياسية، للأسف، غير قادرة على تفعيل الدستور المغربي على أرض الواقع.. ومشروعنا جاء من أجل إكمال ما عجزت عن الأحزاب والمؤسسات في هذا الإطار.

+ ما هي الهيآت التي وجهتم لها الدعوة للحضور معكم في اللقاء التحضيري المقبل؟ وهل ركزتم على الحركة الثقافية الأمازيغية، أم أنكم حاولتم تنويع المشارب السياسية والثقافية والفكرية التي يعرفها المجتمع المغربي؟

– كما قلت لك، حزب “تاماكيت دوسنو لفو” هو حزب لجميع المغاربة.. هذا هو المبدأ الذي انطلقنا منه، والباب مفتوح أمام جميع الهيآت الحقوقية، اللغوية، السياسية، من أجل الالتحاق  بالحزب.. فنحن لن نغلق الباب على أي كان كيفما كان توجهه الفكري، شريطة أن يؤمن بأهداف ومبادئ المشروع الذي نعتبره مشروعا منفتحا على جميع الهويات، سواء داخل المغرب أو خارجه، وقد حاولنا أن يكون متناسبا مع الهوية الجذر في المغرب.. حزبنا سيكون مفتوحا للجميع، للحسانيين، للأندلسيين، الناطقين بالعربية، الناطقين بالأمازيغية، الناطقين بالفرنسية...

+ هل تم وضع الأرضية السياسية لحزبكم من طرف أحمد الدغرني؟

– لا..لا.. الأرضية السياسية وضعتها لجنة مكونة من 10 إلى 15 شخصا، وقد ضمت إعلاميين، محامين، أساتذة… من مختلف التخصصات على أساس تفادي الوقوع في أي إشكال قانوني.

+ ما هو الاسم الذي اخترتموه لهذا الحزب؟

– هذا يبقى مشروعا، وهناك 20 اسما مقترحا، لكن الاسم المقترح بقوة هو حزب الهوية والابتكار. وستبقى للجمع العام الصلاحية التامة في التقرير بشأن الاسم، وفي شأن جميع الأمور المتعلقة بالحزب.

+ متى سيعقد المؤتمر التأسيسي لحزبكم؟

– المؤتمر التأسيسي للحزب سيعقد، على أبعد تقدير، في شهر نونبر أو دجنبر 2015، وقد اتخذنا جميع الترتيبات لضمان نجاح المؤتمر.

+ هل سيحضر أحمد الدغرني لمؤتمركم التأسيسي؟

– الدغرني هو مواطن مغربي كباقي المواطنين، من حقه الحضور إذا أراد ذلك.

+ هل اتصلتم به من أجل الحضور؟

– أكيد.. أكيد.. أجرينا اتصالات مع جميع الفاعلين السياسيين في المغرب، وليس فقط الدغرني.

+ هل تتوقعون تعاطيا إيجابيا من طرف وزارة الداخلية مع حزبكم، خاصة أن هناك نقاط التقاء مع الحزب الديمقراطي الأمازيغي الذي لم يحظ بالاعتراف؟

– لا.. يمكنني القول إنه ليس هناك أي التقاء مع الحزب الديمقراطي الأمازيغي، وليس لدينا أي مشكل مع وزارة الداخلية بصفة نهائية. فنحن سنعمل في إطار القانون، ووزارة الداخلية كذلك تعمل في إطار القوانين والضوابط التي تحكمها.. ونحن نتمنى أن لا يحدث أي مشكل، مادام أننا نحمل مشروعا مجتمعيا متكاملا ومتجانسا ويعمل في إطار القانون.. فجميع الأحزاب السياسية تناضل من أجل رفع التهميش والإقصاء، ومن أجل سيادة العدل والحرية وتحقيق العدالة الاجتماعية.. وأظن أنه لن يحدث أي مشكل مع وزارة الداخلية .

  • أنفاس بريس :  حاوره: هشام ناصر
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد