“حسن بليزيد” لأزول بريس:إيمان العدالة والتنمية بفسطاط الإيمان والكفر أقوى من الانتماء الوطني والمحلي

قال باستحالة احتواء جبهة العمل السياسي الامازيغي

قال:

  • لست ممن يمارسون الدعارة السياسية والسمسرة الانتخابية؛
  • تواجد مناضلي الحركة الأمازيغية بمواقع القرار يجب ان نعتبره إيجابيا لفائدة قضيتنا؛
  • جبهة العمل السياسي الأمازيغي كتنظيم مدني بأهداف سياسية لا يمكن لأي إطار سياسي مهما كانت قوته احتواءها.

حاوره: الحسين أبليح

***************************

أزول بريس: أنت عضو ناشط بحزب الأصالة والمعاصرة، وفي نفس الوقت أنت وجه معروف في جبهة العمل السياسي الأمازيغي. كيف توفق في التواجد في تنظيمين سياسيين؟

بداية الشكر موصول للمنبر على إتاحته الفرصة  لنا لبسط رؤانا ، عطفا على سؤالكم،  قبل أن ألج العمل السياسي فأنا ابن

الحركة الامازيغية ومنها تعلمت وتربيت على النقاش والاختلاف ومقارعة الافكار بالأفكار متشبعا بمبادئ الحركة وبالخصوص مبدأ النسبية، ومن ثم منذ أن طرحت ورقة العمل بجناحين (الثقافي والسياسي) نهاية تسعينيات القرن الماضي انجدبت إلى العمل السياسي ما جعلني أنخرط في كل التجارب السياسية التي مرت بها الحركة من أجل تأسيس فعل سياسي مباشر، وهذا قبل أن أنخرط في العمل الحزبي الكائن في مساري المتواضع،و بالتالي أن يكون موقعي داخل الجبهة اعتقده امرءا طبيعيا دون أن يخل بانتمائي الحزبي والعمل داخل هيئاته ، من حيث أن الجبهة حاضنة و مواكبة و مرافقة لكل الفعاليات والفاعلين الأمازيغيين الذين يرون في أنفسهم القدرة على العمل من داخل المؤسسات، إلى جانب الذين لم يقتنعوا بعد بجدوى العمل الحزبي في السياق العام الحالي لكنهم يحبدون مرافقتنا في هذا المشروع النبيل ، في إعتقادي يمكن تشبيه الجبهة  برقم 9 في النظام العشري  بحيث إضافة أي رقم من الارقام (2،3،4،5،6،7،8) إلى 9 في الحاصل يعود إلى نفسه  مثلا : 9+1=10=1+0=1 ،9+7=16=1+6=7 …الخ وهو ما يعني أن الجبهة كتنظيم مدني بأهداف سياسية لا يمكن لأي إطار سياسي مهما كانت قوته احتوائها ، بل هي في موقع أن تكون المؤثرة في كل الاحزاب السياسية   بحيث ضرب رقم 9 في أي من الأرقام( 2،3،4،5،6،7،8) تعود إلى نفسها مثلا :

1*9=9 أو 2*9=18=1+8=9 ،أو 8*9=72= 7+2=9 ….الخ

أزول بريس: على خلفية متابعتك للشأن العام المحلي للدشيرة، حصلت صدامات متواترة مع رئيس المجلس الجماعي. ألا يعدو الأمر أن يكون تدافعا حزبيا أفقه إزاحة العدالة والتنمية؟

لا أبدا ليس ذلك هدفي او هذف الحزب الذي أنتمي إليه ، وإلا ما تحالفنا مع العدالة والتنمية  في الولاية الانتدالية السابقة (2009_2015) إذ اعتقدنا انداك أننا نتقاسم نفس الغيرة على الدشيرة  كمجال مشترك نربو له التقدم والازدهار إلا أننا اكتشفنا خداعهم وإيمانهم بفسطاط الايمان والكفر أقوى من الانتماء المحلي والوطني حتى، و من جهة أخرى إكتشفنا أننا متحالغين مع جماعة ظاهرها خطاب الأخلاق و لكن ما يظمره جوهرها من الحقد و الكراهية فكل من لم ينتم لعشيرتهم مصيره الاقصاء و التمييز و التهميش  و الادلال و نشر الخوف و التخوين بين الموظفين …  اما ما يعيشه الشخص الذي دكرتموه في تساؤلكم فالرأي العام المحلي الدشيراوي يعرف أصله و  أدق تفاصيل ملفاته تتداولها كل الالسن في كل الجلسات بمقاهي  و فضاءات المدينة كما أن جزء منها معروض على القضاء ليقول كلمته و الجزء الاخر المتعلق بتدبير الشأن المحلي ننتظر أجوبته على ملاحظات و تقرير قضاة  المجلس الاعلى للحسابات، حيث دام زمن عمليتهم التفتيشية  تسعة أشهر من العمل المضني في المكاتب و الميدان مدة تستحق ان نتسائل عن سببها .

أما تتبعي للشأن المحلي فيمليه علي ضميري و غيرتي على المدينة و مكوناتها و هو من صميم مسؤوليتي الحزبية  و لست ممن يمارسون الدعارة السياسية و السمسرة الانتخابية كما انني لست ممن يدعون لتجريد الدشيرة من هويتها الأمازيغية على غرار دفاع رئيس المجلس بوعشرة رمضان و عشيرته بما أوتو من قوة  لانخراط و إنظمام مدينة الدشيرة الجهادية  في منظمة المدن العربية كشرط اولي لاي إتفاقية بين مدينتنا و بلدية الكويت

فلولا  صفتي كنائب رئيس الجماعة التي مكنتني من التواجد بمركز القرار المحلي و تصديت بكل جرأة و مسؤولية لتلك الجريمة التي كانت ستقع  لتاريخنا و تقافتنا و انهينا دلك العبث القومي  برفض التوأمة جملة و تفصيلا حفاظا على خصوصيتنا لكنت اليوم انا نفس واقعة فلسطنة شوارع أگادير او الرباط عاصمة التقافة العربية …

نعم يصعب إرضاء كل طلبات المواطنين لكن تواجد مناضلي الحركة الأمازيغية بمواقع القرار يجب ان نعتبره إجابيا لفائذة قضيتنا المشروعة و لهذا على الاقل في مواقع معينة سنعمل على خلق لوبيات الممانعة و المقاومة ضد كل أشكال التمييز التي تطال خصوصياتنا  و ستمكننا ايضا في مواقع اخرى على إدماج الأمازيغية في المخططات التنموية المحلية كحزمة  إجراءات لادماجها في مناحي الحياة العامة،و ستكون لمسة الفاعل الامازيغي لمسة و حضورا متميزا بفكر نسبي مبدع و مراع لخصوصيات المنطقة، و لا يمكن ان تكون اراضي القبائل في خطر او عرضة الاغتصاب اثناء تواجدنا في المجالس المنتخبة  على عكس ما نعيشه و نسمعه من تجريد مواطنين و قبائل من ممتلكاتها و تفويتها لصالح مافيا العقار ضدا على الاعراف و القوانين.

ثانيا أعمل على واجهة فضح كل الاختلالات و الانزلاقات مهما كان مصدرها و تبقى الساكنة هي الحكم و الفصيل بيننا ، أما التدافع الحزبي الحقيقي هو العمل الميداني من حيث التأطير و خلق الموقف السياسي و هو ما أحاول تفعيله داخل الهيئة الحزبية التي أشرف عليها بمعية المناضلات و المناضلين الباميين .

أزول بريس: صرحت غير ما مرة بارتفاع سقف انتظاراتك من البام عقب تجديد هياكله الوطنية. ألم يخِب أملك في البام بعد تنامي الصراعات داخله وتفاقم الوضعية التنظيمية للحزب؟

سقف الانتظارات يبقى دائما عاليا داخل أي دينامية حزبية ، بل و حتى في حياة الأفراد و الجماعات  و إلا إدا تحققت كل أهذافك و انتظاراتك ما جدوى الاستمرار في الحياة ؟

أما بخصوص ما وسمتموه بالصىراعات فهي ليس إلا ولادة متجددة لفعل حزبي مؤسساتي ،طبيعة الحال كانت تلك الولادة عسيرة شيئا ما و تطلبت منا الحسم في مجموعة من الاشكالات و الملفات ، الا أن المولود بصحة جيدة كله امل و حيوية ينظر للمستقبل بعين مغايرة لسابقتها ، و من موقعي وجدت  التواصل مع القيادة الحالية متاحا اكثر من سابقتها ، حيث بادرنا للاشتغال على ملفين لهم علاقة مباشرة بالقضية الأمازيغية و لقيت ترحيب و دعم من طرف الامين العام الحالي اولها تجميع معطيات حول ملف أكال اراضي قبائل سوس و الاشكالات المرتبطة بالرعي الجائر  و القانون المشؤوم 113/13 او القانون الموطن للرعاة على اراضي سوس كترسيم لمستوطنات جديدة بأراضي القبائل بدعم من أموال البترودولار و الاشتغال على هذا الملف على المستوى التشريعي المرافاعتي لاعداد وجهة نظر حزبية شمولية على الملف  ،  و من جهة أخرى ساهمنا في إعداد أرضية الحوار بين القيادة الوطنية للحزب و لجنة الإشراف التابعة لجبهة العمل السياسي الامازيغي في إنتظار أن تستكمل المفاوضات بين الطرفين جميع اشواطها ، دون أن ننسى الملفات دات الطابع المحلي و الإقليمي التي لقيت ادانا صاغية من طرف القيادة الوطنية الجديدة للحزب  ، ادن نحن امام فعل حزبي متجدد و متفاعل في إنتظار إستكمال هياكل الحزب لتتم العملية التنظيمية بمهامها .

حاوره: الحسين أبليح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد