حرب المواقع بين الاستقلال والحركة الشعبية: العسالي ترد على شباط

..لحسن البهيجي ..

عبرت حليمة العسالي، عضوة المكتب السياسي لحزب “السنبلة”، عن تأثرها بالهجوم الغير مسبوق الذي شنه حميد شباط الأمين العام لحزب الإستقلال على حزب الحركة الشعبية ومنسقه العام محمد أوزين، الذي إتهمه خلال اللقاء التواصلي الذي عقده بمدينة آزرو، بإقتسام 22 مليار سنتيم مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، مطالبا رئيس المجلس الأعلى للحسابات ببعث قضاته لإفتحاص الصفقات العمومية.

وكشفت حركية موظفة بمجلس النواب، مقربة من حليمة العسالي، أن الأخيرة أسرٌت لبعض مقربيها على مائدة إفطار بمنزلها بأكدال بالرباط، أنها أعطت تعليماتها للأمين العام امحند العنصر والمنسق العام محمد أوزين، لتوجيه منسقي الحزب على مستوى الأقاليم والجهات نحو التحالف مع حزب العدالة والتنمية خلال الإستحقاقات المقبلة، وعدم مد اليد لحزب الإستقلال.
وأوردت الحركية ذاتها عضوة المكتب التنفيذي للمرأة الحركية، نقلا عن لسان حليمة العسالي: “حزب الإستقلال كان عدونا الأول خلال سنوات الخمسينات والستينيات، واليوم يشتري عداوتنا من جديد، ولكن سنلقنه دروسا في الإنتخابات المقبلة…، والعنصر سيلقن شباط كيف يتعامل مع أسياد السياسة في البلاد”.
كما تساءلت المرأة الحديدية في حزب الحركة الشعبية مخاطبة ضيوفها على مائدة الإفطار: “واشْ السِيكْليسْ دْيالْ شباط طْوالًو رجْلِيهْ حتى لْـ آزرُو باشْ يْحاربنا تما”.
 وتأتي هذه التداعيات جراء إندلاع حرب البلاغات بين حزبي الحركة الشعبية والإستقلال، وإتهام الأخير لحزب “الزايغ” بالإفتقاد للديمقراطية الداخلية، وتشديده على أن الحزب يعيش على الريع الحزبي وليس له سيادة في اتخاذ قراراته. وتوجيه زعيم الإستقلاليين مدفعيه صوب وزارة الشباب والرياضة، وإعتباره أن الحكومة الحالية حكومة، داعيا رئيس المجلس الأعلى للحسابات إلى بعض قضاته لإفتحاص صفقاتها ومشاريعها الفاشلة. 
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد