جمعيات أمازيغية تقاضي العثماني وأمزازي ومدير أكاديمية سوس بسبب امتحان عنصري

معه مذكرة أرحموش

أزول بريس – الحسن باكريم //

تقاضي 84 جمعية أمازيغية عبر المحامي والناشط الحقوقي أحمد أرحموش رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني ووزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، بسبب نص اعتمدته أكاديمية التربية والتكوين بجهة سوس ماسة في إطار الامتحان الجهوي الموحد لنيل شهادة الدروس الابتدائية لفئة الأحرار الكبار، وصفته الجمعيات ومحاميها بالعنصري.

وفي تصريح للموقع أزول بريس قال أرحموش ” أن الفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية (82 جمعية) وجمعية أسيكل بيوكرى وجمعية منتدى أنوال للتنمية والمواطنة، انتدبته في مواجهة كل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة في شخص مديرها، ووزارة التربية الوطنية في شخص وزيرها، والدولة المغربية في شخص رئيس الحكومة.”

وأضاف المحامي أرحموش، وهو فاعل أمازيغي كذلك، أنه رفع مذكرة (نصها أسفله) إلى المحكمة الإدارية بالرباط، وأن اللجوء إلى القضاء الإداري هدفه فحص شرعية سؤال عنصري اعتمد من طرف الأكاديمية في امتحان الأكاديمية يتعلق بتاريخ المغرب.

مذكرة أرحموش
مذكرة أرحموش

وأوضح أرحموش أن أكاديمية التعليم بسوس  طرحت النص في مادة اللغة العربية في الامتحان المشار إليه، جاء فيه أن “المغرب بلاد الأمجاد دخل إليها العرب يحملون ديناً قوياً وسياسة سمحة فأثروا في سكانها وامتزجوا بهم فأصبحوا شعباً عربياً متجانساً”.

وأضاف أن النص  جاء فيه أيضا أن “المغرب بلاد جمعت جمال الطبيعة وثروة الأرض ومجد التاريخ، كان دائماً درعاً للعروبة والإسلام من هجمات العدو”، وهو مقتطف من مجلة دعوة الحق عدد 18 التي تصدرها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وقال أرحموش، في نص مذكرته إلى رئيس المحكمة الإدارية بالرباط أن “السؤال المطروح رفقة النص عنصري”، وقال إن هدفه هو انخراط السلطة القضائية في النهوض بالأمازيغية وحمايتها لغة وثقافة وحضارة وتاريخاً”.

وجاء في مذكرته أيضا، أن مبادرته تسعى إلى “تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وأيضاً إثارة انتباه وزارة التربية الوطنية والتكوين إلى المنزلقات التي تحدث ببعض فضاءاتها المؤسساتية، والتي تسيء إلى تاريخ الوطن الحقيقي”.

وأن النص المعتمد في الامتحان “يدعم قيم الاستسلام والاندثار وتربية النقص عند الممتحنين المغاربة من خلال طمس بطولاتهم الحالية وبطولات آبائهم وأجدادهم متعددة المصادر والأشكال”.

وزاد المحامي أرحموش مضيفا في مذكرته أن “السؤال المطروح في الامتحان يهدف من خلال مفهوم التجانس إلى الإبادة والتقتيل الفعلي للغات والثقافة المغربية، وذلك بتقديم المغرب ككيان قابل لأن يكون لقمة سائغة أمام أي اجتياح وضداً على كل تضحيات المقاومين المغاربة عبر التاريخ، وفي نكران تام لحضوره الفاعل والمستمر والمباشر في حضارة البحر الأبيض المتوسط والعالم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد