تالكجونت بإقليم تارودانت تعاني من غياب الاستثمار في المجال السياحي

يعاني القطاع السياحي بالجماعة الترابية تالكجونت  من غياب الاستثمار والتشجيع من طرف الدولة والخواص، ويمتد مجال تالكجونت على مساحة 288 كلم مربع، بعيدا عن مدينة تارودانت بـ  58 كلم غربا ،هذا وتعرف السياحة بهذه الجماعة القروية عقما كبيرا وحالة من الّإقصاء وعدم استغلال الأماكن التي تتوفر على المؤهلات السياحية خاصة الغابات والكهوف و المآثر التاريخية ومخلفات الوديان والجبال وكذا التراث اللامادي المتعلق بموسم الرمى الذي ينظم سنويا في عدة مناطق بهذه الجماعة القروية .

وفي لقاء خاص صرح رئيس المجلس الجماعي  عبد المالك بازي والمسؤول عن تدبير وتسيير الشأن المحلي بالجماعة الترابية تالكجونت قائلا: “نواجه العديد من العواق التي تعترض نمو القطاع السياحي بجماعتنا ،حيث نعاني من عدم وجود مأوي لفائدة الزوار السياح على قلتهم وغياب المستثمرين في هذا القطاع بتالكجونت”.

وأردف قائلا: ” نبدل جهودا كبيرة لأجل النهوض بهذا القطاع في جماعتنا نظرا لما تمثله السياحة القروية في هذا الجانب  من دور في تعزيز التنمية المحلية بالمنطقة والتعريف بها وبموروثها الثقافي والتاريخي والطبيعي كذلك”.

 وأضاف الرئيس: ” أن الدولة لم تولي اهتماما كبير للسياحة القروية في جماعة تالكجونت ولم تشجعنا في هذا الإطار لتنظيمه، وأكد عبدالمالك بازي “أن جماعة تالكجونت تتوفر على موارد ترابية كالتضاريس والموارد المائية والصناعات التقليدية والسكن القديم ، فكل هذه المكونات لو استغلت بالشكل اللازم في القطاع السياحي سوف تضخ مداخيل مهمة في خزينة الجماعة المحلية ،كما ستخلق فرص الشغل لفائدة الشباب بالخصوص والتعجيل بتحقيق التنمية المحلية.”

وفي سؤالنا عن ماهي أهم المشاريع التي يمكن خلقها أو تطويرها بالجماعة، أجاب قائلا : نطمح لإعداد برامج متعلقة بالسياحة الهادئة في المستقبل وكذلك مشاريع السياحة( سلو لايف) و محاولة إعادة الإعتبار للجبال المحيطة تالكجونت واستغلالها في السياحة الجبلية.

وتشكل الجماعة القروية تالكجونت وحدة طبيعية متجانسة حيت تعرف اختلافا وتنوعا طبوغرافيا بين سهول شاسعة وجبال شامخة تطوق هذا الإطار الجغرافي وكذلك منابع مائية متمثلة في العيون التي تزرع الأمل في وجه كل زائر هرب من حياة المدن وضجيجهاوأتى ليتنفس الهواء النقي تحت ظلال الأشجار والاستمتاع بخرير المياه وتكسير روتين العمل اليومي، فكل منارتاد تلك الفضاءات الطبيعية للتنزه والاستجمام إلا وسحر بمناظرها الخلابة وبجمال أطلالها ، حيث ترسم تلك المشاهد الخضراء والمزركشة بالألوان متعة الحياة على محيا الوجوه وتعطيهم النشوة والراحة بين أحضان الطبيعة وسكونها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد