تارودانت: تجند السلطات الإقليمية والمحلية وفعليات المجتمع المدني للحد من انتشار كورونا.

متابعة من سعيد الهياق//
في إطار المجهودات المبدولة للحد والحيلولة دون انتشار وباء كورونا عرف إقليم تارودانت مجموعة من الأنشطة واللقاءات التحسيسية بمختلف مناطقه، سواء الجبلية أو السهلية، وذلك بهدف جعل الساكنة تنخرط بكل حس وطني ومسؤولية، ومساعدتهم على تنفيذ تعليمات السلطات العمومية و الصحية، خاصة بارتداء الكمامة الصحية الواقية إلزاميا والحفاظ على مسافة الأمان، والتباعد الجسدي، والإبقاء على مقومات الحجر الصحي، والحد من التنقلات غير ذات جدوى، وتجنب التنقل من وإلى المناطق الموبوءة وتفادي استقبال الوافدين منها حماية لأنفسهم ولأرواح ذويهم.  
– نشاط المجلس الإقليمي لتارودانت:                              
عقد مجلس إقليم تارودانت يوم الإثنين 14 شتنبر 2020 دورته العادية بحضور السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم تارودانت، حيث تمت المصادقة على نقط ذات أهمية في استجابتها لمختلف المتطلبات الآنية والظرفية، من تزويد بالماء كأولوية والمصادقة على جملة من الاتفاقيات مع مختلف القطاعات، من صحة ووقاية مدنية في إطار دعم جهودها المشكورة عليها لتحدي هذا الخطر المحدق بالساكنة في كل آن وحين، وهو خطر فيروس كورونا المجهول المصير، وبهذه المناسبة تم بمقر العمالة، بحضور السيد الكاتب العام للعمالة والسيد رئيس المجلس الاقليمي، والسادة أعضاء المجلس والسيد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، تسليم سيارة الإسعاف مجهزة لفائدة المركز الصحي الاقليمي المختار السوسي تارودانت، وسيارتين للإسعاف مجهزتين مخصصتين لإسعاف المصابين بمرض كوفيد-19، بالإضافة إلى سيارة نفعية رباعية الدفع لفائدة مصالح الوقاية المدنية وبحضور السيدين القائدين الجهوي والإقليمي للوقاية المدنية. كما تم تسليم حافلة نقل بسعة 24 راكبا لفائدة الكلية متعددة التخصصات بتارودانت، هاته السيارات التي تم اقتناؤها باعتمادات مالية مبرمجة بميزانية المجلس الاقليمي لتارودانت.                 
– نشاط اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع الوبائي بتارودانت   بنفس اليوم بمدينة اولاد تايمة اجتمعت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع تحت الرئاسة الفعلية للسيد رضوان مزون، رئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة ، لوضع آليات تفاعلية للرفع من مستوى الحملات التحسيسية لفائدة ساكنة أولاد تايمة لتوخي الحيطة والحذر، بالتقليص من التنقلات داخل وخارج الجهة، حفاظا على الاستقرار الصحي بالإقليم، بالموازاة مع اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية الوقائية التي من شأنها المساهمة في الحد من التداعيات السلبية لهذه الجائحة، كما تم انتداب لجنة للوقوف على كل الإجراءات الصحية المتخذة على مستوى مؤسسات إيواء واستقبال التلاميذ.
 – أشغال اللجنة الإقليمية تحت الرآسة الفعلية للسيد الكاتب العام لعمالة تارودانت بقطب اولاد برحيل.                      
 بتاريخ 15 شتنبر 2020 إنتقلت لجنة إقليمية تحت الرئاسة الفعلية للسيد الكاتب العام للعمالة للإشراف على عملية “تويزي” بقطب اولادبرحيل المكون من 18 جماعة هذه العملية همت بالأساس برامج مختلفة منها تزويد ساكنة 13 دوارا، والمكونة من 3800 فردا بالماء الصالح للشرب، خاصة أمام ما أضحت تعرفه المنطقة من نقص في هذه المادة الحيوية مع توالي سنوات الجفاف، بالإضافة الى حالة الطوارئ الصحية المعلن عنها في تحدي لفيروس كورونا المستجد، وقد خصص المجلس الإقليمي والجماعات الترابية المكونة لقطب أولاد برحيل 19 شاحنة صهريجيه، وبلغت كمية الماء الصالح للشرب الموزعة على ساكنة قطب أولادبرحيل في إطار عملية تويزي منذ انطلاق حالة الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية، ما كميته 43199 متر مكعب على ساكنة تقدر ب 71917 فردا، هذا إلى جانب إعطاء انطلاقة عملية توزيع كمامات صحية وقائية، المصنوعة من الثوب قابلة لإعادة الاستعمال، و التي تم توفيرها من طرف محسنين وجمعيات المجتمع المدني و عددها 5000 كمامة، سيتم توزيعها بمختلف دواوير جماعات قطب أولاد برحيل، كما أشرفت ذات اللجنة بنفس المناسبة على اعطاء الانطلاقة لأشغال تهيئة وإصلاح وتوسيع مجموعة من المسالك والطرق وذلك في إطار برنامج عملية “تويزي” لفك العزلة عن العالم القروي.
 وبعد هذا كله فإن اللجن المحلية بمختلف مناطق الإقليم بجبال الأطلس الكبير والصغير، وكذا المناطق السهلية، حيث بلغ عدد هذه اللجان 2128، مكونة من 9103 عضوا، تشتغل تحت الإشراف المباشر للسلطة المحلية ومنتخبي الجماعات وهيئات المجتمع المدني، إلى جانب المصالح الأمنية، من درك ملكي، أمن وطني، قوات مساعدة والوقاية المدنية، إلى جانب المصالح الصحية، حيث أشرفت في إطار الحملة الإقليمية للوقاية والحد من فيروس كورونا من توزيع ما قدره 185953 كمامة صحية وقائية مصنوعة من الثوب قابلة لإعادة الاستعمال، كما أنها لازالت تباشر الحملات التحسيسية الصحية الوقائية والاحترازية، من تعقيم للمؤسسات التعليمية بمختلف أصنافها، و مؤسسات إيواء التلاميذ والسهر على حثهم بتنسيق مع هيئة التدريس، لاتخاذ كافة الإجراءات والتوجيهات الوقائية والاحترازية، دون استثناء عمليات تتبع ومراقبة تنقلات وتجمعات المواطنين بمختلف المرافق العمومية، الشيء الذي لقي تجاوبا من طرف الساكنة، التي بدورها ساهمت في تبني السلوك الوقائي الوطني، الذي أضحى رهانا إلزاميا لتجنيب إقليمهم الأسوأ، لاعتباره إقليما فلاحيا يعرف كل سنة في مثل هذا الوقت توافد يد عاملة هامة من مختلف أقاليم المملكة خاصة الموبوءة منه.
وفي الصدد ذاته ولأهمية الوضعية العصيبة والخطر الداهم الذي اضحى يشكله فيروس كوفيد19 وتهديده الخطير لصحة وسلامة المواطنين بالإقليم على غرار المناطق الأخرى فإن السلطة الاقليمية لتارودانت بمعية كل المصالح الاقليمية والهيئات المنتخبة منها والمدنية، وكل المؤسسات الإدارية اللاممركزة تعمل وفق مقاربة تشاركية، استشعارا بضرورة التضامن والتآزر لتقوية جبهة التحدي الوطني لمجابهة وتحدي تداعيات جائحة فيروس كوفيد المستجد، تماشيا والتوجيهات السامية لقائد البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد