بعد سبع سنوات ونصف من اعتقالهم ،المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية يكتشفون اسم جلادهم

 رسالة من المعتقل  الامازيغي  أساي مصطفى بسجن تولال– 1- أمكناس  إلى جميع الهيئات والمنظمات الحقوقية المستقلة:

———-

نص الرسالة

———

بعد مرور أربع سنوات على احتفال الشعب المغربي بصدور ”دستور جديد” للمملكة، أو ما يصطلح عليه من طرف الدولة بدستور الحريات وحقوق  الإنسان ،وبعد تردد كبير في الكتابة إليكم وذلك لإدراكي الوثيق أن الجهات المختصة لم تنصفنا بعدما كتبتها سابقا في قضيتي رفقة زميلي أعطوش حميد ضد بعد رموز الشرطة القضائية بأمكناس ،والتي دقنا فيها طيلة أيام 22-23-24-25 ماي 2007 أشد أنواع التعذيب وأدقها ،تعذيب جسدي مضني ”بالفلقة” والضرب بالعصى الغليظة و تعليقي على طريقة ”الطيارة” وصب الماء البارد في الليل ،وتعذيب معنوي وخيم من السب والشتم، ونعتنا بأبناء العاهرات أنا وباقي زملائي المناضلين في صفوف الحركة الثقافية الأمازيغية المعتقلون آنذاك، وختموا تعذيبهم الوحشي بتهديدي بالاغتصاب بالقارورة الزجاجية لما رفضت التوقيع على محاضر أجهل مضمونها، تهديد اتضح لي أنه جدي مما جعلني أستسلم في الأخير واوقع على تلك المحاضر المزورة.

لقد أشعرنا آنذاك الرأي العام وقاضي التحقيق والوكيل العام وباقي قضاة الحكم بتفاصيل هذا التعذيب المريب ،وأطلعتهم على اثاره في مختلف أنحاء جسمي، بل إن هيئة الدفاع طلبت من قاضي التحقيق عرضنا لفحص طبي لكن دون جدوى مخافتهم فضح أمر الشرطة ،فالقضاة في مثل هذه القضايا لا يمثلون سوى ضباط الشرطة بزي قضائي، ومحاضر الشرطة تحظى عندهم بقدسية مطلقة.

فمن واقع فضحكم لخروقات ملفات التعذيب ببلدنا ونفي سلطاتنا لذلك، قررت أن أكاتبكم لأخبركم بكل ما تعرضنا له ،بل وذكر بعض أسماء الجلادين وعلى رأسهم الضابط ”أ. عمر ” الذي تلذذ في تعذيبنا وفبركة قضية بناء على افتعاله لأدلة اتضحت فيما بعد أنها مزورة ولي أدلة وقرائن قوية تثبت ذلك.

فرغم أن القضاء أدانني رفقة زميلي بعشر سنوات سجنا نافذة ،إلا أنه لم يثبت ذلك نهائيا ولن يستطيع أبدا تثبيت ذلك ما دمنا لم نرتكب أي جريمة ،كيف لا ونحن نجهل لحد الأن الضحية ،وأتحدى أيا كان أن يثبت عكس كل ما صرحت به لكم، فهدفهم الوحيد من وراء اعتقالنا هذا هو قمع تحركاتنا النضالية السلمية الهادفة لرد الاعتبار للقضية الأمازيغية .ونحن على وشك مغادرة أسوار السجن أعدكم بتزويدكم بكل الأدلة التي تثبت براءتنا ،ولنا موعد بعد مرور سنة ونصف من الزمن .

وتقبلوا مني أسمى عبارات التقدير والإحترام، ودمتم للنضال أوفياء

ملاحظة:

لقد سبق أن راسلنا كل من:

  • المجلس الوطني لحقوق الإنسان
  • وزير العدل والحريات
  • مدير الأمن الوطني

                           لكن دون أي رد يذكر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد