المفكر الأمازيغي الكبير إبراهيم عيناني يغادرنا إلى الأبد

غادر الأستاذ إبراهيم عيناني ،  المفكر والمناضل في حقل اللغة والثقافة الامازيغيتين والمدرس السابق للغة الإنجليزية بإقليم تنغير ، صباح يوم السبت 13 يونيو 2020، إلى دار البقاء، بعد صراعٍ طويل مع المرض,

وكان الراحل يعاني من داء السرطان وقد غادر إلى أمريكا بعد عجز التغطية الصحية التي كان يتوفر عليها كمتقاعد في سلك التدريس على تغطية تكاليف علاجه الباهضة، قبل مباشرة العلاج بالولايات المتحدة الأمريكية بمساعدة أصدقائه وأقاربه ومحبيه ومحسنين جلهم من أفراد الجالية بأوروبا وامريكا تبرعوا لمحاولة إنقاذ حياته من مرض السرطان.

تعازينا في الموقع أزول بريس ومجلة نبض المجتمع إلى عائلته الصغيرة والكبير رحمه الله وانا اليه راجعون 

وهذه شهادة الأستاذ محمد بودهان في حقه :

“لقد عرفته منذ 1998 عندما كان مواظبا على الكتابة في “تاويزا”. كتابة متميّزة بمقاربته التّفكيكية لثلاثي الأمازيغية والمخزن والدين، موظّفا اطلاعه الموسوعي على مختلف التيارات الفلسفية في تحليل وفهم ماضي وحاضر الأمازيغيين، مع التركيز على وضعهم “الكافكاوي”، كما يصفه، والذي جعل إنتاجاتهم الكتابية تندرج ضمن أدب المقهورين والأقليات، لكن ليس بمفهوم الأقلية العددية وإنما بمفهوم أقلية الإنتاج باللغة الأمازيغية، مما جعل العلاقة، كما يشرح ذلك الأستاذ عيناني، عكسية بين الأغلبية العددية ولغة الكتابة حيث تتحوّل فيها هذه الأغلبية العددية إلى أقلية فقط لأنها تكتب بلغة الغير كما كان يفعل “كافكا”.
لقد كان لوحده مدرسة فلسفية أمازيغية خالصة، ترك لنا أدوات معرفية ومنهجية جديدة تساعدنا على فهم واقعنا، وتمكّننا من تغييره والانتقال به إلى الأفضل أمازيغيا.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد