المسرحية الأمازيغية “تيساتين” بأكادير ( يوم الثلاثاء 30 ابريل ببلدية المدينة )

في إطار أنشطتها احتفالا بمرور 40 سنة على تأسيسها، تستضيف جمغية الجامعة الصيفية العرض المسرحي “تيساتين” لمحترف درامازيغ بتزنيت. يقدم العرض يوم الثلاثاء 30 أبرير 2019 ابتداء من الساعة الثامنة ليلا بقاعة ابراهيم الراضي ببلدية أكادير.

وهنا ملخص العرض المسرحي تيساتين : 

تحكي المسرحية عن أربعة شخوص فاقدة لكل أشكال التآزر والترابط الاجتماعيين لتقرر الانتحار بشكل جماعي.

     تدور أحدات المسرحية في فضاء اللامكان واللازمان… تستيقظ الشخوص الأربعة لتجد نفسها فاقدة لكل شيء… فقدت الذاكرة والماضي، ولم تستوعب حاضرها الآن، ولا تطلع لديها نحو المستقبل .. تحاول اكتشاف المكان؛ الشخوص الأخرى؛ ذواتها… تتعلق ببصيص أمل كلما وجدت شيئا يعيد لها هويتها الشخصية… تبحث عن الكلمات… عن مفاتيح لفهم الواقع والمحيط والعالم

    تشكل الشخصية الأولى ( أومليل )، المحرك الرئيسي للأحداث… هو كاتب مسرحي، فشلت محاولاته في الكتابة المسرحية، ولم يلقى التقدير والاحترام في حياته.. تعرض للتهميش والإقصاء، ولم يعد لديه ما يربطه بالمجتمع الذي يعيش فيه… قرر الابتعاد ليعيش حالة من العزلة القاتلة والاغتراب المتواصل… وجد ضالته في هذه الشخوص الثلاثة، وأراد أن يكتب عنها نصا مسرحيا… يحاول النبش في أسرارها، ويستفز صمتها، لعله يجد ما يلهمه لاستكمال نصه المسرحي الذي بدأه منذ أربع سنوات ولم يكتمل بعد

   أما الشخصية الثانية ( فوفو/ فدوى ) .. فهي شخصية أنثى.. عاشت انفصاما في شخصيتها بين شخصية الذكر الذي تربت عليها وميولها الأنثوي… عاشت حياة مليئة بالآلام والمعاناة، وعانت من سلطة الأب الراغب في إنجاب وريث ذكر…في خضم صراعها تقرر الهروب من الأسرة بحثا عن ملاذ…وتقرر العيش كأنثى، لكنها تصطدم بنظرات العنف الرمزي الذي يمارسه ” حماة المجتمع ” الرافضين لكل أشكال الاختلاف والمدافعين عن النموذج الواحد والقالب الأوحد…

    الشخصية الثالثة، (تودا)، فتاة يتيمة الأم، اكتوت بنار العشق… رفض والدها تزويجها لحبيبها ” الصعلوڭ” ..بعد أن تعرضت للاغتصاب من قبل الحبيب، يطردها الأب تجنبا للفضيحة، ولانقاد ماء وجهه… بعد قرارها  الزواج من حبيبها، تكتشف أن الحياة قد حرمتها من إمكانية الإنجاب…يطردها زوجها من البيت، لتجد نفسها في الشارع والتشرد، عرضة لكل أشكال التعنيف..

   أما الشخصية الرابعة (دون اسم )، شاب غامض يعيش حالة من التيه والتمزق، يسيطر عليه الغموض وعدم الثبات، دون أن يُفهم ما الذي يعانيه بالضبط !

     يحاول الكاتب استفزاز صمت الشخوص الثلاثة ويدفعها للبوح، لتحكي قصتها تباعا… نكتشف في المشهد الأخير حين َظهرت الشخصيات الأربعة بملابسها الواقعية، أنها في مكان يوحي بشارع عام في منتصف الليل… كان الكاتب نائما، فأيقظه الثلاثة طالبين منه مرافقتهم كما كان الاتفاق… أيقَظوه و في يدي كل واحد منهم ” مشنقة”…  ذكروه أن  الاتفاق كان هو تنفيذ انتحار جماعي… حاول

 الكاتب ردعهم عن القيام بفعل الانتحار… أخبرهم أن مسرحيته اكتملت في حلمه، وهو قادر الآن على اتمامها لتكون رسالة لكل الذين يعنفون المختلفين عنهم… تصطدم الشخوص، بين الراغب في تأجيل الرحيل إلى ما بعد انجاز المسرحية، وبين من يلح على الإقدام على الانتحار حالا دون تردد كما كان الاتفاق… بين شد وجدب، يُسمع صوت سيارة قادمة إلى مكان تواجدهم، ويلاحظون وميض الشرطة يتقدم نحوهم، ليقرروا الهروب…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد