الرباط تحتضن معرضاً للفنانة مونيا بوطالب أيقونة الفن التشكيلي المعاصر…

سعيد الهياق

” الفن يزيل الغبار عن روتين الحياة اليومية…” بيكاسو

سيحتضن رواق محمد الفاسي بالرباط معرضاً للفنانة التشكيلية مونيا بوطالب بدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة ” قطاع الثقافة”؛ وسينطلق حفل الافتتاح ابتداء من الساعة السادسة مساء يوم الخميس 10 نونبر 2022.

ومن المنتظر أن يحضر حفل الافتتاح ممثل عن قطاع الثقافة وعدد من الشخصيات الثقافية إلى جانب ألمع رواد الفن التشكيلي بالمملكة المغربية وضيوف من خارج الوطن. وسيتمد المعرض الذي ينظم تحث شعار ” جذور” إلى غاية 17 نونبر 2022.

وتعتبر الفنانة التشكيلية مونيا بوطالب من رواد الفن التشكيلي المعاصر؛ وتمتد جذورها إلى مدينة تارودانت برمزيتها التاريخية وهويتها الأمازيغية الضاربة في عرق الحضارة الإنسانية.

وقد دفعها شغفها اللامتناهي بالفن التشكيلي إلى التضحية بعملها القار والإبحار في عالم الفن التشكيلي.

واستطاعت أن تفرض وجودها بين نخبة من الفنانين التشكيليين المغاربة في ظرف زمني قياسي. وفي شهر يوليوز من عام 2017، حازت الفنانة مونيا نجم الدين بوطالب على جائزة “خوسي دياس فونتيس”، خلال فعاليات الدورة التاسعة للمعرض الدولي للفن بإسبانيا، الذي يقام بمدينة ساريا مرة كل سنتين، حيث تنافست مع ما يناهز ثمانين رساما من ثلاثة وعشرين دولة، والذين شاركوا بأكثر من مائتي لوحة.


وتجدر الإشارة أن الفنانة التشكيلية مونيا بوطالب تمردت بعبقريتها وتكوينها الأكاديمي على طقوس المدارس والاتجاهات الكلاسيكية. وجعلت من الطبيعة بكل تقلباتها وتناقضاتها الجوهرية مصدر الإلهام مع تشكيل ونسق منفردان في عالم الفن التشكيلي بشهادة النقاد في علم الجمال والفن.

وعن أعمالها الإبداعية المنفردة يقول الناقد فاروق يوسف المقيم بلندن: ” حين يستجيب الرسم لنداء الطبيعة فإنه يعود إلى منابع الجمال الأولى. فالطببعة ليست مجرد مشهد جامد يُرى بل هي الدرس الذي يؤطر من خلاله الرسم غاياته عن هدف لا نهائي …”

وعن تجليات تيمة جذور يقول الناقد شفيق الزكاري: “لم تكتف الفنانة مونية بوطالب بتسييج ذاتها داخل رقعة جغرافية جمالية محددة، بل اخترقت الحدود بحثا عن ضوء هارب منفلت من غياهب الظلمة والعتمة، بتقنيات متعددة جمعت بين ما هو كرافيكي وصباغي بحبكة متعالية transcendante استمدت مرجعياتها من ثقافات مغايرة لمسقط رأسها، بأسلوب أنيق فيه من الشفافية ما يكشفه عن ترانيم طبيعية انسيابية بروح تحيلنا على قصائد شاعرية سبك أغوارها الكاتب الفرنسي (فيكتور هوغو) في حبرياته الفنية، ولامس عوالمها الروحية النقاش graveur الفرنسي ذو الأصل الصيني (زاو ووكي).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد