الجامعة الصيفية لأكادير تترافع حول القوانين التنظيمية للأمازيغية أمام برلمانيي جهة سوس ماسة

الجامعة الصيفية لأكادير تترافع حول القوانين التنظيمية للأمازيغية أمام برلمانيي جهة سوس ماسة

في خطوة استحسنها الجميع، نظمت جمعية الجامعة الصيفية لأكادير لقاء تواصليا مع برلمانيي جهة سوس ماسة لمناقشة القوانين التنظيمية المتعلقة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وإنشاء المجلس الوطني للغات و الثقافة المغربية. وفي كلمته الافتتاحية أكد السيد الحسين بويعقوبي، رئيس الجامعة الصيفية،التي تستعد للاحتفال بذكرى تأسيسها الأربعون في 2019، على أهمية هذا اللقاء باعتباره يعزز جسور التواصل و الحوار بين المجتمع المدني ونواب الشعب الذين يحملون هموم هذا الأخير لطرحها في البرلمان وإيجاد حلول تستجيب لتطلعات الشعب. وفي هذا الاتجاه يأتي هذا اللقاء التواصلي لوضع نواب جهة سوس ماسة لإثارة الانتباه الى أهم مؤاخذات الحركة الجمعوية الأمازيغية على القانونين التنظيميين المتعلقين بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية و إنشاء المجلس الوطني للغات و الثقافة المغربية الذين سيناقشان في البرلمان للمصادقة عليهما. وقد بين الأستاذ رشيد الحاحي أهم هذه المؤاخذات والاقتراحات البديلة في مداخلة لخصت أهم محاور المذكرة التي أعدتها الجامعة الصيفية بشراكة مع النسيج الجمعوي الأمازيغي في لقاء بلفاع. ومن جهته ركز الأستاذ التيجاني الهمزاوي على مختلف القوانين التي يجب أن تتغير كإجراء طبيعي بعد الاعتراف بالأمازيغية لغة رسمية في الدستور المغربي.

بعد هاتين المداخلتين، تدخل السادة البرلمانيون وأعضاء مجلس الجامعة الصيفية للإدلاء برأيهم حول هذا الموضوع، و في هذا الإطارأكد كل من مليكة خليل و سعيد ضور عن حزب الأصالة و المعاصرة عن تثمينهم لمبادرة الجامعة الصيفية وتبني حزبهم لكل المقترحات الواردة في مذكرات الحركة الجمعوية الأمازيغية وسيعملون على الدفاع عنها داخل قبة البرلمان. من جهته ثمن الأستاذ اسماعيل شكري عن حزب العدالة و التنمية مبادرة الجامعة الصيفية وأثنى على عملها لما يقارب الأربعين سنة، واعتبر أن الأمازيغية ملك للجميع ولا يجب أن تكون موضوع مزايدات سياسية. وباعتباره عضوا في لجنة الثقافة و التواصل التي ستناقش هذه القوانين طرح مجموعة من الأسئلة على المحاضرين سعيا لفهم أعمق للانتقادات المقدمة للمشروعين. أما الأستاذ الحسين أزوكاغ عن حزب الاستقلال فقد ركز في مداخلته على توضيح بعض الجوانب التقنية المتعلقة بعمل البرلماني والمراحل التي سيمر منها هذين القانونين وحدود إمكانية تعديلهما والتزم بالدفاع عن مقترحات الجمعيات الأمازيغية في حالة ما عينه حزبه ليمثله داخل اللجنة المعنية. وفي مداخلة مطولة عمل الأستاذ عبد اللطيف أعمو على بسط مراحل تطور المطالب الأمازيغية في علاقتها بتطور المغرب مند الاستقلال واعتبر أن المطالب الأمازيغية نابعة من أعماق الشعب وللحركة الأمازيغية الفضل في ذلك. بعد ذلك عرج إلى شرح العلاقة بين الدستور و القوانين التنظيمية وحدود الممكن أثناء مناقشة القانونين التنظيميين وخلص إلى ضرورة مواصلة الضغط لكي تتحقق جميع المطالب الأمازيغية. أما مداخلات أعضاء مجلس الجامعة الصيفية فقد ركزت على دعوة السادة البرلمانيون لتحمل مسؤوليتهم من أجل إخراج قوانين تنظيمية لا تناقض الدستور الذي بوأ الأمازيغية مكانة “لغة رسمية” للدولة المغربية. وفي نفس الاتجاه ركزت ردود المحاضرين الذين وضحا أكثر ما يجب القيام به سواء على مستوى الإجراءات أو على مستوى الجدولة الزمنية لتنفيذ ذلك. وفي الأخير النواب البرلمانيون والحضور الكريم على نسخ من مذكرة الجامعة الصيفية بخصوص التعديلات المطلوبة على القانونين و نسخة من أعمال دورة الجامعة الصيفية المخصصة لهذا الموضوع و نسخة من أعمال دورة “الأمازيغية في الوسط الحضري” ونسخة من تقريرالجمعية الجهوية لمدرسي الأمازيغية حول وضعية تدريس اللغة الأمازيغية بالمغرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد