أجمع المنتخبون المتدخلون في الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة لقافلة البرلمان المتنقل والتي حطت بعاصمة سوس اكادير على أهمية مشروع البرلمان المتنقل، الذي تسهر على تنفيذه حكومة الشباب الموازية في مختلف مناطق المغرب بهدف تكوين وتأطير الشباب والطلبة في مجال تحليل وتتبع السياسات العمومية والترابية، وكذا إتاحة الفرصة لهم من أجل محاكاة تجربة البرلمان المغربي.
وخلال هذه الجلسة، التي انطلقت صياح يوم السبت 04 يونيو 2022 بمدينة اكادير من طرف حكومة الشباب الموازية، بشراكة مع مؤسسة “فريديريش ناومان”، لتكوين 50 شابا وشابة من كل جهات المغرب، أكد رشيد بوخنفر نائب رئيس جهة سوس ماسة على أهمية هذه المبادرة التي من شأنها الإسهام في تطوير قدرات الشباب على المستوى الترابي كما البرلماني.
وأشادت نازك السملالي مستشارة جماعية باكادير بتجربة البرلمان المتنقل لكونها مبادرة فريدة من نوعها، ومن شأنها تمكين الشباب من أدوات وميكانيزمات في مجال تتبع وتحليل السياسات العمومية والترابية، وعبرت عن استعدادها لنقل اقتراحات الشباب إلى مؤسسة البرلمان لإسماع صوتهم.
المتحدثة ايضا نوهت بهذه التجربة الشبابية التي يتم من خلالها ضمان مشاركة الشباب والهيئات المدنية في اتخاذ القرارات في السياسات العمومية التنموية، وتتبع تنفيذها وتقييمها، قصد تحقيق الحكامة الجيدة في تدبير الشأن العام والقرب المستمر من انشغالات الفئات الشبابية.
من جهته، أوضح إسماعيل الحمراوي، رئيس حكومة الشباب الموازية، أن المحطة الرابعة التي تحتضنها جهة سوس ماسة تأتي في إطار دينامية الإدماج التي أطلقتها هذه الحكومة لدعم قدرات الشباب في العمل السياسي، وتمكينهم من فرصة عيش أدوار قيادية برلمانية وزارية موازية، من خلال محاكاة البرلمان.
وأشار السيد الحمراوي إلى أنه سيتم من خلال هذه المبادرة تكوين أزيد من 40 شابا وشابة بشكل مباشر على مستوى جهة سوس ماسة على أن يقوم هؤلاء الشباب بدورهم بتكوين أكثر من 800 شاب بالجهة، وذلك بغية و ملامسة وتقريب صورة البرلمان و المؤسسة
من جهته، عبر رئيس حكومة الشباب الموازية بجهة سوس ماسة عبد السميع الحمدي في تصريح مماثل، عن افتخاره بهذه التجربة الرائدة على المستوى الوطني، والتي “تحاول أن تقرب وتعطي فرصة لشباب الجهة ليتعرفوا على المؤسسة التشريعية وعلى ما تقوم به من أدوار في تقييم السياسات العمومية، وتشريع القوانين”.
المتحدث نفسه اكد “اننا اليوم كحكومة شباب موازية جهوية ننخرط في نهج سياسة القرب وفي الورش الكبير للجهوية المتقدمة، لكي نستمع لانشغالات ومشاكل الشباب على مستوى جميع أقاليم الجهة، والتي سنسعى لإيصالها بدورنا للحكومة الدستورية”.
وتتميز فعاليات هذه الدورة الثالثة، التي تنظم على مدى يومين، بمشاركة شابات وشبان ينتمون إلى مدن وقرى الجهات الاثنتي عشرة، وتسعى إلى دعم قدرات الشباب في العمل السياسي، عبر تكوين نظري حول تحليل وتقييم السياسات العمومية وتبسيط المفاهيم الأساسية ذات الصلة، وتمكينهم من سبل وآليات تفعيل أدوار الشباب الدستورية، من خلال انخراطهم في ورشات تطبيقية من أجل ضمان تفاعل الشباب وقضايا جهاتهم
يذكر أن حكومة الشباب الموازية مبادرة شبابية مدنية غير حكومية تتسم بالتنوع السياسي والمدني، وهي تجربة فريدة في العالم العربي أطلقها شباب مغاربة بهدف مواكبة عمل الحكومة الدستورية ومراقبة أدائها، والدفاع عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للشباب، وإيجاد تواصل بين وزراء الحكومة والمجتمع.
يشار إلى أن هذه المبادرة، التي تميزت بورشات تناولت الأسس المفاهيمية للسياسات العمومية وعلاقتها بصناعة القرار وتقييم السياسات العمومية، ستحط رحالها بمختلف جهات المملكة في المقبل من الأيام، من أجل تكوين 7650 مستفيدة ومستفيدا ينتمون إلى مدن وقرى
وتعتبر حكومة الشباب الموازية المبادرة الوحيدة والفريدة من نوعها في الوطن العربي وإفريقيا، حيث تعمل على إثراء النقاش العمومي في المغرب ومتابعة السياسات الحكومية في شتى القطاعات، إضافة إلى تقديم الاقتراحات والأفكار والبدائل للحكومة الرسمية.
التعليقات مغلقة.