الاحتفاء بالذكرى السادسة عشرة للخطاب الملكي السامي بأجدير ليوم 17 أكتوبر 2001 جميعاً من أجل قوانين تنظيمية مطابقة للدستور

المعهد لملكي للثقافة الامازيغية

ينظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، يوم 17 أكتوبر 2017، الدورة السادسة عشرة لتخليد ذكرى الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بأجدير، إقليم خنيفرة، يوم 17 أكتوبر 2001. وقد أتى ذات الخطاب الملكي بتوجيهات سديدة تحدّد معالم الرؤية الحصيفة للسياسة الثقافية بالمغرب، والقائمة على الاعتراف بالتنوع الثقافي وعلى وجوب النهوض به وتبرز مكانة الثقافة الأمازيغية وأهميتها ضمن هذه الرؤية. كما تضمن خطاب صاحب الجلالة الإعلان عن إحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. ومن تم فإن هذا الخطاب يعتَبر بحقّ حدثا تاريخيا مشهودا في مسار بناء المغرب الحديث.

 ويشمل برنامج الاحتفاء بهذه الذكرى المجيدة أربعة أنشطة تنظم مابين 16 و 20 أكتوبر 2017.  ويتمثل أول نشاط في “الأبواب المفتوحة”، بمقر المؤسسة،  وتروم التواصل المؤسسي على أوسع نطاق، حول حصيلة عمل المعهد وإنجازاته. ويتعلق الأمر خصوصا بالعمليات المحقّقة في مجالات النشر، والبحث العلمي، والتربية والتكوين، وتكنولوجيا المعلوميات، والإشعاع الثقافي، والشراكة والتعاون مع المؤسسات ومع هيئات المجتمع المدني. أما النشاط الثاني فيتعلق بمراسيم توزيع جائزة الثقافة الأمازيغية برسم سنة 2016، والتي تشمل مختلف أجناس الثقافة الأمازيغية وأصنافها. أما النشاط الثالث فيخص تنظيم مائدة مستديرة حول مشروع القوانين التنظيمية الخاصة بالأمازيغية، ولا سيما كل من مشروع إحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، والمشروع المتعلق بإعمال الطابع الرسمي للأمازيغية. وسيشارك في هذه الندوة أساتذة باحثون جامعيون، متخصصون في القانون العام، بما في ذلك القانون الدستوري والقانون الإداري، وخبراء في مجال حقوق الإنسان والسياسة الثقافية. وتتمحور القضايا المعروضة للنقاش حول مدى تطابق مقتضيات مشاريع القوانين السالفة الذكر مع روح النص الدستوري ومنطوقه،  وملاءمتها وانسجامها، وكيفيات اعتمادها، وشروط تطبيقها ومراسيمها التطبيقية، وما إلى ذلك من قضايا ذات الصلة بالموضوع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد