اكادير: الملتقى التشاوري الرابع حول مدونة الأسرة يتدارس ” مقاربة الصلح رهان أساسي لتنزيل سليم لمدونة الأسرة “

    // يوسف دراكونيون //

 نظمت جمعية بلسم للمرأة و الأسرة بأكادير و جمعية الارشاد النسائي بإنزكان بتنسيق مع منتدى الزهراء للمرأة المغربية الملتقى التشاوري الرابع حول مدونة الأسرة ،في إطار :” مقاربة الصلح رهان أساسي لتنزيل سليم لمدونة الأسرة ” المدعم من طرف وزارة العدل و الحريات ب.

       استهلت الفترة الصباحية من الملتقى بعد الجلسة الافتتاحية بعرض للدكتور حسن القصاب حول” مدونة الاسرة وإشكالات النص و التطبيق ” تطرق من خلاله إلى سيرورة تكون مدونة الأحوال الشخصية عبر تاريخ المغرب و كيفية معالجتها من خلال اللجوء إلى القوانين الداخلية و كذا القوانين الكونية التي فرضت على القوانين و الاتفاقات الدولية. كما نبه الدكتور إلى أهمية فهم فلسفة الشقاق و  الاتفاقيات و تجنب التنزيل السريع لمسطرة الطلاق لأن الشقاق ينبني على أساس الصلح. و في آخر عرضه أشار المؤطر إلى ضرورة إعادة النظر في إجراءات الخبرة التي تعد وسيلة من وسائل التحقيق و لا تلزم القاضي.

أما العرض الثاني للأستاذ محمد المدني السافري فقد تطرق من خلاله إلى ” مسطرة الصلح في العمل القضائي المغربي ” عبر الاجراءات و الاليات المتبعة من طرف المحكمة لتطبيق هذه المسطرة و كذا الاكراهات و العراقيل التي تواجه تطبيقها داخل المحاكم المغربية.

وقبل نهاية الفترة الصباحية للملتقى التشاوري الرابع قامت الاستاذة سهام بومحاش الكاتبة العامة لجمعية الارشاد النسائي بعرض تجربة هذه الجمعية في مجال الاستماع عن طريق مركز مودة للاستماع و الارشاد الأسري التابع للجمعية ذاتها منذ تأسيسه و كذا أهدافه، رؤيته ،رسالته ،منهجية عمله ،انجازاته ثم الاكراهات التي يواجهها المركز خلال أداء وظيفته.

وعلى غرار محاور الفترة الصباحية للملتقى التشاوري الرابع حول مدونة الأسرة .كانت الفتررة المسائية تابعة لما جاء قبلها .

       البداية رفقة الأستاذ المقتدر الشرحبيلي محمد على ضوء عرضه ” الاصلاح الاسري مقاربة مدنية ” الذي عدد من خلاله الملفات التي تعرض عليهم في خلية الاصلاح التابعة للمجلس العلمي والتي تصل إلى عشر ملفات أسبوعيا ،مايشكل تحديا كبيرا للخلية. ونبه إلى اقتران عملية الاصلاح الاسري بعملية إصلاح النفوس خاصة و أن الانسان لايحقق إنسانيته إلا باجتماعه بغيره.كما أشار الاستاذ أنه من أجل تفادي كل هذه المشاكل وجب اعتماد المقاربة الوقائية عن طريق التأهيل قبل الزواج ،و ذكر على سبيل المثال التجربة الاماراتية في التوجيه و الارشاد الاسري التي كانت رائدة في هذا المجال.

          بعده كان الحديث عن ” الوساطة و الاصلاح الاسري في أفق المأسسة ” مع الاستاذ البشير عدي من خلال المحاور التالية :

ü   المحور الأول :أسباب انحصار الاصلاح في فض النزاعات الزوجية و الاسرية

ü   المحور الثاني :مسطرة الاصلاح في الفقه الاسلامي

ü   المحور الثالث :الوساطة في التشريعات العربية

و تتويجا لما جاء خلال خذا الملتقى تم فتح باب المناقشة للفعاليات الحاضرة التي أبدت رأيها في الموضوع و أوصت بمجموعة من الحلول و التوصيات في هذا الصدد لاخذها بعين الاعتبار أثناء الملتقى الختامي الذي ستكون نتيجته مذكرة محكمة حول مدونة الاسرة و آلية الصلح.

و في الأخير تم توزيع شواهد الشكر و التقدير و كذا شواهد المشاركة لجميع الحضور كل حسب موقعه.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد