آلاف الامازيغ نزلوا إلى شوارع أمور نواكوش تخليدا للربيع الامازيغي

13015612_1263579123671430_3304328282079599801_nحسن كجوط – مراكش//

 استجابة للمجلس الفيدرالي لحركة “توادا ن إمازيغن” الذي دعى الى تنظيم مسيرة وطنية بمدينة أمور ن ياكوش، نزل أكثر من 10 آلاف من إمازيغن و تمازيغين امس الاحد 24 ابريل في مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة مكناس وذلك تخليدا للذكرى الـ36 للربيع الأمازيغي، الذي يصادف 20 ابريل من كل سنة.. تحت شعار “إمازيغن ورهان التحرر في ظل الاعتقال والاغتيال السياسيين واستمرار الإقصاء والميز-على درب الشهيد إزم سائرون”.

على تمام الساعة التاسعة صباحا يتقاطر عدد كبير من النشطاء إمازيغن على ساحة باب دكالة الذي احتشدوا فيها رافعين لافتات و رايات أمازيغية وكردية ومرددين شعارات، لتعلن اللجنة المنظمة انطلاق المسيرة في الساعة الثاني عشرة زوالا في اتجاه ساحة الكتبية المحاذية لساحة جامع الفنا مرورا على عدة أحياء و شوارع المدينة.

المسيرة الوطنية التي شارك فيها عدة إطارات و هيئات و فعاليات أمازيغية من طلبة و جامعيين و أكاديميين و شارك  فيها أيضا نشطاء أمازيغ  من مختلف أقطار تامازغا ك موريطانيا و الجزائر و ليبيا وتونس وبلدان أخرى ك كوردستان و بعض الدول الأوروبية.. جاءت تخليدا ل ” تفسوت ن إمازيغن” التي إنطلقت شرارته في 20 أفريل 1980 بسبب منع الأستاذ الجامعي مولود معمري من إلقاء محاضرة بجامعة تيزي وزو حول “اللغة و التراث الأمازيغي”. وتأتي المسيرة أيضا احتجاجا على عرقلة التفعيل الرسمي للأمازيغية، و تنديدا على الريع و العنف الجامعي الذي راح ضحيته الطالب الأمازيغي عمر خالق الملقب بإزم، محملة الدولة مسؤولية الإغتيال:” عمر خالق مات مقتول و المخزن هو المسؤول”، كما جاءت لتحقيق مزيد من الحرية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية، وإسقاط كل صنوف الفساد ومظاهر الاستبداد والتسلط، ودفاعا عن حق الشغل و الصحة والتعليم و حق التنقل والسفر وحق التظاهر السلمي وحق التنظيم وحرية الصحافة وحرية التعبير.. و تنديدا لما وصفته حركة تاوادا في بيانها ب السياسية العمومية التي تعيش خللا بنيويا في صنعها وتنفيذها.

صدحت حناجر المتظاهرين و المتظاهرات شعارات نارية و بلغات مختلفة، أمازيغية وعربية و فرنسية و إنجليزية ضد سياسة الحكومة و الدولة، تتهمهم بغض الطرف عن استهداف الحركة الثقافية الأمازيغية داخل أسوار الجامعة بالعنف ما أدى إلى اغتيال أحد أبرز مناضليها، وشعارات أخرى ضد سياسة الاقصاء والميز المستمر ضد الحقوق الثقافية و و اللغوية و الهوياتية الأمازيغية،  كما رفعوا لافتات يطالبون فيها بوقف نهب الأراضي من مالكيها الأصليين.

شعارات أخرى رددها المحتجون يطالبون فيها الدولة بتطبيق الديموقراطية و الإلتزام بالمواثيق الدولية والتوزيع العادل للترواث والمطالبة بوضع مخططات إستعجالية لتنمية المناطق الجبلية المقصية، بالإضافة إلى شعارات ضد التضييق على العمل الأمازيغي وإستمرار المتابعات البوليسية والقضائية في حقهم ، و يطالبون إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي وعلى رأسهم مصطفى أوسايا و حميد أوعطوش الذين قبعوا في سجن تلال أكثر من 9 سنوات، كما حملوا المشاركين في المسيرة شعارات تعبر عن مجموعة مطالب الحركة الأمازيغية و شعارات تشيد بقيم الحرية والعدالة والحداثة والديمقراطية.

وفي الأخير قرأت لجنة الإعلام بيان اصدرته حركة تودا التي نظمت المسيرة تعلن فيها للرأي العام الوطني والدولي أنها تندد بالإغتيال السياسي في حق مناضل القضية الأمازيغية “عمر خالق”، و إستمرار الإعتقال السياسي في حق معتقلي القضية الامازيغية (مصطفى أوسايا، حميد أوعطوش..) ومعتقلي الحراك الشعبي (محمد جلول…)، وكل المعتقلين السياسيين بالمغرب، و تؤكد على  ضرورة إقرار دستور ديمقراطي شكلا ومضومنا يقر بأمازيغية المغرب، و ضرورة اعادة كتابة وقراءة تاريخ المغرب باقلام نزيهة وموضوعية و كشف حقيقة المختطفين والمغتالين المجهولي المصير (بوجمعة هباز، حدو أقشيش…)، كما عبر البيان عن رفضهم لما وصفته ب للدستور الممنوح و  كل سياسات الإقصاء والميز والتدجين في حق الشعب المغربي، و أعلنوا تضامنهم مع ساكنة بولمان المنتفظة هذه الأيام و  أسر ضحايا الغازات السامة بالريف، و ساكنة إميضر و لجنة متابعة ملف الشهيد عمر خالق في محنتهم أمام السلطة، و تدعون حركة تاوادا في بيانها كل التنظيمات الأمازيغية لرص الصفوف من أجل نزع حقوق الشعب الأمازيغي المهضومة والمسلوبة، وتدعوا كل الإطارات الحقوقية لتحمل مسؤولياتها في الدفاع عن حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد