هل دقت ساعة الحسم لتنمية عمالة اكادير داوتنان؟

مصطفى اشباني // 

فعلا دقت ساعة الحسم لكي يطلع الجميع على ما افرزته جعبة السيدات والسادة الأساتذة المكلفين بوضع التشخيص كفريق عمل وذلك يوم الأربعاء 9 نونبر 2016 بقاعة الاجتماعات بعمالة اكادير اداوتنان بحضور السيدة الوالي عامل عمالة اكادير اداوتنان زينب العدوي والسيد رئيس مجلس عمالة اكاديراداوتنان لحسن بيجديكن كما حضرها كل الفاعلين بتراب العمالة والشركاء و جمعيات المجتمع المدني ورؤساء الجماعات ورؤساء المصالح الخارجية وكل من له صلة لانجاح هذا الورش الهام الذي تعقد عليه امال كبيرة للخروج بالمنطقة من بؤرة البؤس والخلل.
في بداية عرض السيدة الوالي لوضع خارطة الطريق ورسم ملامح البرنامج الذي يرتكز على التشخيص الاولي الذي كلف به فريق تربوي ،عملي، احصائي مكون من أساتذة جامعيين تحت اشراف السيد عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية متمرنين عل وضع الاستراتيجيات والبحوث الميدانية العلمية التي تضع نصب عينيها احصائيات وخروج الى الميدان بغية وضع تشخيص متناسق وعميق سيسهل مأمورية تسطير البرنامج الذي ارتكز على المداخل التالية:
*الوضعية الديمغرافية لتراب العمالة
*القطاعات الاجتماعية
*البنيات التحتية
*العقارات
*القطاعات الإنتاجية
*الحكامة : رصد الموارد البشرية والمالية لتنفيذ البرنامج
بعد العروض القيمة التي وضعت الاصبع على الاختلالات التي تعرفها مختلف القطاعات عن قصد او غير قصد عن طريق عملية تشريحية للوضع والخلاصات الأولية التي استمعت اليها السيدة الوالي بكل امعان وقاطعتها بتدخلات عدة لتوضيح بعض الاختلالات التي وقفت عنها في زياراتها الميدانية سواء لقطاع الصحة او التعليم او الشبكات الطرقية المهترية بالجماعات وانعدام الماء الصالح للشرب او افتقاد الكهربة التي تسهل العمل بالعالم القروي وتنشط عمل الجمعيات التي وصلت في القرى الى مستويات تحسد عليها من الانضباط والعمل الجاد والمردودية وتأهيل الافراد والجماعات كما نبهت بعض الإدارات الى التحلي بالعمل الجاد ومراقبة القطاعات التي تنتمي اليها والقيام بالزيارات الميدانية لحل المشاكل والوقوف عند مكامين الخلل وعدم الرد بالتبريرات الواهية وحجب الشمس بالغربال لان الوضعية كارثية وتستدعي من الجميع التدخل كل من موقعه للنهوض بالقطاعات بالمنطقة .بعد ذلك توزع المشاركون الذين كانوا ينتسبون الى المشارب التالية:
رؤساء المصالح الخارجية ،رؤساء الجماعات المحلية، جمعيات المجتمع المدني و شخصيات ذات مرجعية هامة بتراب العمالة و امرت السيدة الوالي زينب العدوي الجميع بحضور الورشات والادلاء بالملاحظات العملية في مختلف الورشات وتقاسم الخبرات والمرجعيات لتسهيل خطة العمل و وضع البرنامج الشامل للعمالة مع التطرق الى الإشكاليات المطروحة على الواقع و تسطير استراتيجية نافذة بدل العمل على الورق.
كانت المناقشات حادة خلال الورشات وكان الفرصة ان حضرت بورشة التعليم حيث نوقشت خلالها إشكالية النقل المدرسي التي يؤرق الساكنة والجمعيات التي رفعت يدها عن القطاع الحيوي والمسهل للعملية التعلمية والمحارب لظاهرة الهدر المدرسي واجمع الجميع على ان الدراجات الهوائية لا تصلح لجميع المناطق وان قطاع النقل المدرسي ينبغي ان يسند الى شركات خاصة لتتبعه على غرار الدول الأجنبية لتفادي مشكل الصيانة ودعمه من جميع القطاعات المتداخلة كما طالب البعض الى تفويته الى جمعيات الاباء والاولياء كما نادى الكل الى فك الاكتظاظ الذي يثقل كاهل الأساتذة والاباء و ينقص من مردودية التعليم، وفي الأخير اتفق المشاركين الى ان مشكل النقل المدرسي هو مشكل حجمه كبير ويستدعي تنظيم يوم دراسي حوله بمشاركة جميع الفاعلين.
وفي جولة في الورشات الأخرى كانت المناقشات تنم عن الحس الوطني والترابي لكل جماعة نوقشت جل النقط التي من شانها تعرقل النمو بتراب عمالة اكادير اداوتنان. كما وضع تقرير تركيبي في نهاية عمل جميع الورشات والذي تضمن الحلول للمشاكل التي تقف امام نمو المنطقة ويبقى التفعيل الذي في بعض الأحيان يعتريه الفتور.