بسبب معتقلي امازيغ مزاب.. التجمع العالمي الأمازيغي يدعو للاحتجاج أمام السفارة الإسبانية بالرباط

على إثر القرار الأخير الذي صادق عليه مجلس الوزراء الإسباني، والقاضي بتسليم كل من خضير سكوتي، مندوب التجمع العالمي الأمازيغي بالجزائر والناشط الأمازيغي صلاح عبونة المعتقلين لدى السلطات الإسبانية منذ 06 يوليوز الماضي على خلفية مذكرة بحث دولية أصدرتها السلطات الجزائرية ضد الناشطين الأمازيغيين المزابيين، تتهمهما فيها بالإرهاب، إلى السلطات الجزائرية وما يشكله هذا القرار المفاجئ من خطر على حياه المعتقلان.
يعتزم التجمع العالمي الأمازيغي تنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسبانية بالرباط، وذلك يوم الخميس 14 شتنبر الجاري، ابتداء من الساعة 12 ظهرا، للتنديد بقرار الحكومة الإسبانية وللتأكيد على ضرورة إطلاق سراحهما وتمتعهما بصفة اللاجئين السياسيين فوق الأراضي الإسبانية.
ويدعو التجمع العالمي الأمازيغي كل الفعاليات والتنظيمات الأمازيغية ونشطاء الحركة الأمازيغية والإطارات الديمقراطية للمشاركة في وقفة الخميس أمام السفارة الإسبانية بطريق زعير، حي السويسي بالرباط، للتنديد بقرار الحكومة الإسبانية الرامي إلى تسليم الناشطيين الأمازيغيين الجزائريين إلى النظام الجزائري وما يشكل ذلك من خطر على حياتهما، علما أن السلطات الجزائرية وعلى مدى أزيد من سنتين مارست كل أنواع التطهير العرقي الممنهج اتجاه أمازيغ مزاب، نتج عن ذلك عشرات الشهداء ومئات المعتقلين وإحراق للبيوت ومساكين المزابيين وتخريب ممتلكاتهم، وهذا ما دفع بالناشطيين خضير سكوتي وصلاح عبونة إلى الهروب من ملاحقتهما من طرف النظام الجزائري،  إلى المغرب والحصول على صفة اللاجئين السياسيين من طرف المفوضية السامية للاجئين.
هذا، ويؤكد التجمع العالمي الأمازيغي من جديد، أن مذكرة توقيف الدولية التي أصدرها النظام الجزائري ضد الناشطين خضير سكوتي وصلاح عبونة، ما هي إلا استمرار لمسلسل الاعتقالات والمتابعات القضائية والمحاكمات الصورية التي يتعرض لها النشطاء الأمازيغ بالجزائر، كما يدين مواصلة النظام الجزائري ملاحقة نشطاء الحركة من أجل الحكم الذاتي لمنطقة مزاب، داخل الجزائر وخارجها وتلفيق تهمة “الإرهاب” ضدهم بغية الزج بهم في غياهب السجون.

وكان التجمع العالمي الأمازيغي قد عبر في بيان سابق له، عن قلقه وانزعاجه من اعتقال السلطات الإسبانية بمدينة مليلية، مندوبه بالجزائر، اللاجئ السياسي السابق بالمغرب، خضير سكوتي والناشط صلاح عبونة، كما سبق لرئيس التنظيم الأمازيغي، رشيد الراخا أن اجتمع مع ممثلي الأحزاب الإسبانية في البرلمان الإسباني وناقش معهم موضوع اعتقال الناشطين، إضافة الى تنظيمه ندوة صحافية بمليلة أكد فيها براءة سكوتي وعبونة من تهمة “الإرهاب”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد