أكادير: الجمعية الجهوية لأساتذة اللغة الأمازيغية ترفض التوظيف بالتعاقد

بــيـــــان حول وضعية تدريس اللغة الأمازيغية//

تتابع الجمعية الجهوية لأساتذة اللغة الأمازيغية – سوس ماسة- ملف تدريس الأمازيغية بالمدرسة المغربية (العمومية والخصوصية) في شتى تجلياته وما يتخبط فيه من مشاكل وعراقيل وتراجعات بالجملة تحول دون السير الجيد لهذا الملف الاستراتيجي للأمة المغربية على اعتبار أن مجال التعليم يشكل المدخل الأساس للمصالحة مع الأمازيغية. ولأن إرادة المصالحة الفعلية شبه غائبة فإن ملف تدريس الأمازيغية على غرار كل موسم دراسي، لا زال يتعامل معه بنوع من الاستهتار وعدم الاكتراث وبكثير من الازدراء.

إذ لا زالت نفس سلوكات الميز تعترض مدرسي ومدرسات اللغة الأمازيغية بمجموعة من المناطق و لا زال أستاذ(ة) الأمازيغية يشكل الحل الأسهل و الحلقة الأضعف لدى بعض المسؤولين على القطاع لمعضلة الخصاص الذي تعاني منه جل المؤسسات التعليمية بتكليفهم – على قلتهم- لتدريس مواد أخرى غير آبهين لتخصصهم الأصلي وتكوينهم الرسمي بالإضافة إلى سحب التكاليف ممن قضى سنوات في تدريس الأمازيغية.

ترسيخ هذه السلوكات التمييزية تجاه الأمازيغية شملت كذلك توزيع المقررات الدراسية التي تغيب عنها كتب اللغة الأمازيغية بالإضافة إلى عدم تخصيص مناصب لتدريس الأمازيغية في مباراة التوظيف بالتعاقد بالتعليم الابتدائي، بموجب المذكرة 16-866 بتاريخ 1 نونبر 2016 في شأن التوظيف بموجب عقود من طرف الأكاديميات الجهوية لمهن التربية والتكوين و التي –أي المذكرة- تعد في حد ذاتها اجراء تراجعيا لضرب الاستقرار فيالشغل و اقبار الوظيفة العمومية.
وبناء عليه، فإن المكتب الإداري للجمعية الجهوية لأساتذة اللغة الامازيغية –سوس ماسة- إذ يستحضر هذه الوضعية غير المشرفة و المتسمة بالميز الصريح تجاه الأمازيغية ، فإنه:
– ينوه بأستاذات وأساتذة اللغة الامازيغية وبعض المفتشين التربويين والمسؤولين الإداريين في ربوع الوطن وما يقدمونه من تضحيات جسام في غياب إرادة سياسية تبوؤ الأمازيغية المكانة اللائقة بها؛
– يرفض مذكرة التوظيف بالتعاقد 16-866 بتاريخ 1 نونبر 2016 شكلا (الاجهاز على الحق في الوظيفة العمومية) ومضمونا (إقصاء اللغة الأمازيغية)؛
– يدعو إلى أخذ ملف تدريس الامازيغية بالجدية اللازمة لإنجاح هذا الورش الذي يشكل المنفذ الرئيسي للمصالحة مع الأمازيغية/ الوطن؛
– يدعو الوزارة الوصية إلى إدراج الامازيغية في السلكين الثانوي الإعدادي و الثانوي التأهيلي و إلى إلحاق أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي (يعدون على رؤوس الأصابع) الذين غيروا الإطار بالمراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين التي تعرف خصاصا مهولا في أساتذة المادة؛
– يدعو إلى إدراج معطى تخصص اللغة الأمازيغية في مختلف الحركات الانتقالية الوطنية، الجهوية والمحلية؛
– يدعو إلى تكثيف اللقاءات و التكتل في جمعيات جهوية من أجل ترافع قوي ومتين عن ملف تدريس الأمازيغية؛
– يثمن المبادرات الداعية إلى تأسيس تنسيق وطني لأساتذة اللغة الامازيغية.
المكتب الإداري للجمعية
أكادير في 04/11/2016

54

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد