أزول بريس- زينب الزيتوني
دعا القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة إلى حلف نسائي “يلتئم حول قضايا النساء العادلة وينتصر لحقوقهن المهدورة ويدافع عن حقهن في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية”.
جاء ذلك في بيان صادر عن القطاع النسائي، أنه ” في كل مرة تحضرنا ذكرى اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، نقف وقفة اندهاش أمام استمرار الظاهرة وتغولها، يشهد بذلك الارتفاع المهول لنسب العنف المسجلة عالميا”. واعتبر المصدر أن “مسلسل العنف لا يتوقف ولا ينتهي، والذي يودي بين الفينة والأخرى بأرواح العديد من النساء. عنف تعددت أسبابه وأشكاله، بين عنف ممنهج تمارسه مؤسسات الدولة الرسمية، وبين عنف يمارسه المجتمع على المرأة حين يضع لها صورا نمطية لا تعكس حقيقة وجودها”.
وشدد ذات المصدر على أن “الحد من ظاهرة العنف لا يتأتى إلا بإرادة إصلاح حقيقية، واعتماد مقاربة شاملة ينسجم ويتكامل فيها الإصلاح التربوي والاجتماعي، والتمكين السياسي والاقتصادي للنساء، والتفعيل الجيد للتشريعات والقوانين، داعيا كل الغيورين على مصير هذا الوطن إلى الاصطفاف جميعا في جبهة واحدة لمقاومة أصل العنف ومنبته: الفساد والاستبداد”.
وكما أشار البيان إلى أن “واحدة من كل ثلاث نساء تتعرض للعنف في أنحاء العالم، رغم جميع الاتفاقيات والآليات التي تم إقرارها على المستوى الدولي من أجل القضاء على الظاهرة والحد منها، ليصبح العنف ضد النساء ظاهرة عالمية بامتياز، ظاهرة لا جنس لها ولا لون ولا دين”.
وأضاف أن بلدان العالم العربي والإسلامي، فقد أضحت بؤرا يزداد ويرتفع فيها منسوب العنف سنة بعد أخرى، إذ تعتبر دول الاستكبار العالمي هذه المناطق “ساحة لتصفية الحسابات السياسية، ومختبرا لإنجاز التجارب العلمية، ومناطق مستباحة تستنزف ثرواتها الطبيعية والبشرية، فتجتهد في افتعال النزاعات وتأجيج الصراعات، وتعميق الانقسامات وإشعال فتيل الحروب الأهلية”
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.