إمينتانوت: محمد الغازي
في مبادرة إنسانية حملت الكثير من الدفء لساكنة دواوير نائية بإمينتانوت، عاشت دواوير إمين العين وتمالوكت بجماعة واد البور يوما استثنائيا استطاع من خلاله نادي روتاري أكادير وروتاري أكادير la baie زرع الفرحة في نفوس الساكنة وإعادة الابتسامة لأطفال رسم البرد خدوشا على وجوههم البريئة.
بعد الوصول إلى إمينتانوت، قطع أعضاء ” روتاري أكادير” كيلومترات وسط طريق وعرة غير معبدة في اتجاه دوار تمالوكت بالأطلس الكبير حاملين معهم أزيد من طنين من الملابس ، حيث وجدوا في استقبالهم حشدا كبيرا من ساكنة المنطقة والأطفال الذين تم توزيع الملابس عليهم لمساعدتهم على مواجهة الظروف المناخية الصعبة خلال فصلي الخريف والشتاء القاسيين، ليتم بعد ذلك التوجه إلى إمين العين التي تم بها أيضا توزيع الملابس قبل أن يختتم اليوم بكلمات الجهات المنظمة.
وأكد مسؤولو ” نادي روتاري أكادير” خلال تدخلاتهم على أهمية مثل هذه المبادرات التي تساهم في التخفيف من معاناة هذه الساكنة وترسم البسمة على وجوه أطفال افتقدوها كثيرا بسبب الحرمان من أبسط حقوق الطفولة، مذكرين بالأنشطة التي سبق للنادي تنظيمها بهذه المنطقة بفضل التنسيق المحكم مع جمعية أطلس مبادرة للتنمية والبيئة.
ومن جهته أكد رشيد لشكر رئيس جمعية أطلس مبادرة للتنمية والبيئة بإمينتانوت أن هذه المبادرة التضامنية التي يتم تنظيمها كل سنة لفائدة ساكنة المناطق الجبلية لمساعدتها على مواجهة البرد، مضيفا أنها تحمل رمزية كبيرة تتجاوز تقديم مساعدة مادية لساكنة مناطق تعاني التهميش والفقر والهشاشة، إلى دفع الساكنة للإحساس بالمواطنة وبوجود أناس يفكرون فيهم ويتضامنون معهم، مشيرا إلى أن الجمعية تشتغل على مستوى إمينتانوت والجماعات المجاورة وتركز على المجال الاجتماعي من خلال مساعدة المحتاجين وتوزيع النظارات وتنظيم حملات طبية ومحاربة الهدر المدرسي وتشجيع التمدرس.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.