استنكر عدد من نشطاء المجتمع المدني والحركة الامازيغية الحملة العدوانية التي شنها مستشارون محسوبين على البجيدي بجماعتي أكادير والدشيرة الجهادية ضد بوجلود، وقال عدد من ممثلي الجمعيات المدنية والامازيغية، مدافعين عن هذه الاحتفالات التي تعد في نظرهم من الموروث الثقافي العريق بشمال افريقيا، ومتنفسا للشباب والمواطنين، أن فشل حزب العدالة والتنمية في التدبير الحكومي وفشل منتخبيه في ادارة الشأن المحلي هو السبب الحقيقي في تنامي العنف وانتشار مظاهر الانفلات الامني، وعجزهم على تخصيص أماكن للترفيه وتنظيم التظاهرات الثقافية والفنية والرياضية لحماية المواطنين من هذه المظاهر المشينة.
وعلمت “آخر ساعة” أن عدد من المستشارين بجماعة أكادير وجماعة الدشيرة الجهادية بعمالة انزكان ايت ملول انخرطوا مباشرة بعد انطلاق الاحتفالات ببوجلود ببعض أحياء الجماعتين في شن حملة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد بوجلود وضد ما سموه التراث والتقاليد البالية والصقوا بهذه التظاهرات الاحتفالية التي تصاحب مناسبة عيد الأضحى، العديد من التهم ونعتوا من يشاركون فيها بالمنحرفين وعديمي السلوك السوي والاخلاق الفاضلة، وحملوا المسؤولية لمنظمي هذه الاحتفالات في الانفلات الامني وانتشار اعمال السرقة وتناول المخدرات التي تعرفها هذه الاحياء بمناسبة أو دونها.
وتسأل عدد من المشاركين والمنظمين لتظاهرة بوجلود، هل نحن أمام توجه جديد نحو استهداف التراث والتقاليد المغربية من طرف حزب العدالة والتنمية ، الذي عهدنا فيه عرقلة كل المشاريع المتعلقة بالثقافة الأمازيغية، ومن تأخير إخراج القوانين التنظيمية لترسيم الأمازيغية، والاجهاز على الطوبونيميا الأمازيغية عبر فلسطنة أحياء مدينة أكادير، بالإضافة الى تهكمات وسخرية زعيم الحزب السابق، على اللغة الامازيغية بنعتها بالشينوية وقوله أن السوسي “شحال باش تيفطر گاع”.
وأضاف هؤلاء أن الموجة الجديدة التي تعارض تراث “بيلماون” وتلصق به نتائج السلوك غير السوي لمن يستغلونه للكبت والسرقة، وينادون بتصفية هذا التراث بعد فشلهم في تدبير شؤون البلاد والعباد، كحملة انتخابية سابقة لأوانها، وهم العاجزون في الحكومة في طرح حلول ناجعة لظاهرة الكريساج التي تخلف كل يوم قتلى وآلاف المسلوبين، والحد من التحرش والسرقة في الأسواق والحافلات وكذا عنف المقابلات الرياضية وما تخلفه من اصطدامات واعتقالات.
واستدل النشطاء المدنيون بتدوينة لرئيس جماعة الدشيرة الجهادية التي شن من خلالها حملة مسعورة ضد التراث والموروث الثقافي ( انظر نص التدوينة رفقته) وزاد المعنيون أن الرئيس بعد تربعه على كرسي الجماعة لولاية ثانية يهاجم تراثا وتظاهرة نشأت في كنف منطقة منحته ثقتها كرئيس ليسلبها هويتها وموروثها الثقافي، حيث افتضح أمره حين قال في نهاية كلامه ” فيأتي بعض البشر ليفسد كل شيء وهو إقرار بأن الخلل في البشر وليس في التراث”، لكن بدل أن يكلف نفسه كمسؤول رسمي، يؤكد الفاعلون المدنيون، للبحث عن حلول ناجعة لتقنين الاحتفالات، ركب صهوة موجة الاستنكار ضد تراث المنطقة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.