“محمية المحيط الحيوي للأركان مرصد للتغيرات المناخية والتنمية المستدامة” شعار ورشة عمل جهوية حول غابة الاركان

مصطفى اشباني // 

نظمت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر يوم الجمعة 4 نونبر 2016 بشراكة مع التعاون الدولي الألماني  ورشة عمل  جهوية   في موضوع محمية المحيط الحيوي للاركان  في اطار مؤتمر الأطراف حول المناخ كوب 22وتعتبرشجرة اركان من اهم الأشجار التي تساهم في الحد من الاتبعاثات الغازية الى الغابات والمحيطات والتربة والمراعي والأراضي الرطبة وان كل تغيير في الغطاء الغابوي يكون هو السبب الرئيس فيما يقرب من 25%من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتقليل من كمية الكربون المخزنة في النظم الايكولوجية بشكل مستمر.

لهذا وجب الاعتناء بمحميات المحيط الحيوي وكان الهدف من هذه الورشة هو التعريف بمحميات المحيط الحيوي ودورها في التكيف والتخفيف من تغير المناخ والعمل على إيجاد حلول للحد  والتخفيف من هذه الظاهرة  وفرصة كذلك لتقديم التجربة المغربية في إدارة وتنشيط  محميات المحيط  الحيوي ونشر خطة العمل وهيئات الحكامة التي ستشرف على تدبير المحمية والمحافظة عليها وإبراز التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تساهم فيها لان شجرة اركان تعتبر في عدة جهات مورد الرزق للعديد من السكان وساهمت في الرفع من مستواها المعيشي بشكل كبير.

وكما هو معلوم فان محمية المحيط الحيوي للاركان هي اول محمية محيط حيوي واقترحت من طرف المغرب واعلن عنها من طرف اليونسكو سنة 1998 اذ تغطي مساحة ما مجموعه 2.5مليون هكتار من إقليم اكادير وتشمل اداوتنان و انزكان ايت ملول واشتوكة ايت باها وتزنيت وتارودانت والصويرة ومن هنا يظهر حجم تدخل هذه المحمية.

وهذه الورشة التشاورية تعتبر كاول خطوة استباقية لما قبل COP22 للتعريف بدور محميات المحيط الحيوي كمرصد للتغييرات المناخية والتنمية المستدامة والذي سينظم على هامش قمة الأطراف المناخية من جانب المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر واليونسكو وذلك يوم 9 نونبر 2016 بجناح المغرب .