بعد سلسلة من الاجتماعات على مدى أسابيع قررت مجموعة الفعل الأمازيغي المشترك بالرباط أن تعلن عن نفسها بتظيم نشاط داخلي تمثل في أمسية ثقافية وفنية، مساء الجمعة 24 يونيو 2016، وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لاغتيال شهيد القضية الأمازيغية على مستوى القبايل معتوب لوناس.
استهلت الأمسية الثقافية بدقيقة صمت وقف خلالها الحضور إجلالا لروح الشهيد الأمازيغي معتوب لوناس، بعد ذلك تم عرض قراءة في كتاب “المتمرد” للشهيد معتوب لوناس، تلتها قراءة أخرى في كتاب “الطريق إلى تمزغا” للمعتقل السياسي الأمازيغي مصطفى أوساي، كما عرف اللقاء عددا من مداخلات الحاضرين ساهمت في إثراء النقاش، ووقفت عند شهداء القضية الأمازيغية، وظروف اغتيالهم خاصة شهيد الحركة الثقافية عمر خالق إيزم، والشهيد حسين بلكيش الذي اغتيل في ظروف غامضة. والتي ستعرف وقفة يوم 15 يوليوز بالناظور، إضافة إلى شهداء حركة 20 فبراير بالحسيمة.
أما الشق الفني من الأمسية فقد عرف عددا من الفقرات الموسيقية الملتزمة لفنانين شباب ينتمون إلى المجموعة بمشاركة الفنان الأمازيغي كريم إحوذرين، تخللتها قراءات شعرية محورها القضية الأمازيغية ورموزها وشهداءها.
وتجدر الإشارة إلى أن معتوب لوناس، يعد من رموز الأغنية الأمازيغية، ناضل بالكلمة واللحن في سبيل تحقيق مكاسب للهوية الأمازيغية، ولم تتوقف وظيفته عند مجرّد مغن، بل كانت لديه مواقف سياسية قوّية، جعلت منه إلى الآن، رمزًا في منطقة القبائل، خاصة في مدينة تيزي وزو، المدينة التي ولد بها عام 1956 واغتيل بها كذلك.
وكان التخطيط لاغتيال معتوب قد تم بدقة كبيرة، إذ أطلق عليه منفذو العملية 78 رصاصة كي يتفادى النجاة، بعدما ترًّصدوه أكثر من مرة. وتروي شهادات منشورة في الإعلام الجزائري أن الراحل لم تكن تجمعه علاقة طيبة بالسلطات الجزائرية، كما كانت الحركات المتطرفة تترصده نتيجة أفكاره المتحررة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.