دفاعا عن الفنانين التشكيليين بهذا البلد الأمين والجميل جمال أهله، تبين لي أن بعض الأخوات والإخوة أصبحوا لا يتقنون سوى جلد الذات، وإيذاء الآخرين بما لا يليق بفنان متخلق، بهذا الفضاء الأزرق.. وكما أقول دائما أن الفن أخلاق، فلنكن في مستوى هذه الأخلاق النبيلة التي يتسم بها الفنان الحقيقي، بخصوص اقتناء لوحات فنية من فنانين تشكيليين، أصبحت لدي قناعة اليوم، ومن وجهة نظري الخاصة وبعد هذا اللغط والضجيج الفج الذي يمجه الذوق السليم، أقول أن هذا الاقتناء لللوحات لا يعتبر دعما بالمطلق، ولا إحسانا قطعا، فهو بيع وشراء، فالوزارة اقتنت لوحات ولم تعطي صدقات أو دعما.. والفنانة والفنان قدما عملا وأخذا مقابلا من أجله.. المسألة عادية لا تقتضي السقوط في هذا النقاش العقيم والجاهل..
أما بخصوص دعم الفنان المتضرر من الجائحة فعلى الدولة وأجهزتها التي تعرف واقع الحال أن تتحمل مسؤوليتها، وعلى كل لجنة جهوية خاصة بصندوق جائحة كورونا، أن تتصل بكل فنانة أو فنان متضرر وتمده بالدعم اللازم بدون إشهار أو تجريح، ويحفظ كرامة الفنانين.
وبدون مزايدات أو طهرانية مصطنعة من البعض الجاهل بواقعنا، أقول: هؤلاء الفنانون الذين تم اقتناء لوحاتهم فنانات وفنانون معروفون بالساحة الإبداعية ومحترمون ولهم مكانتهم الاعتبارية داخل الحقل التشكيلي الوطني، كما باقي الفنانين الذين شاركوا ولم يحالفهم الحظ، أو الذين لم يشاركوا أصلا في عملية الاقتناء هذه.. باعوا لوحاتهم للوزارة وليسوا سعاة على أبوابها، والوزارة اشترت أعمالهم ولم تعطيهم صدقة.
وإرضاء الناس غاية لا تدرك.
إرتقوا فالقاع مزدحم.
انتهى الكلام.
محبتي للجميع
الإمام دجيمي
فنان تشكيلي.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.