كوروناالعالم : 20 مليون مصاب بداية الشتاء المقبل (رأي)

أسماء علالي/ 20 ماي 2020//

العالم يصل اليوم عتبة 5 مليون مصاب و 325 الف وفاة ، بوتيرة مليون مريض جديد كل 12 يوم ..

2 ابريل : 1 مليون حالة
15 ابريل : 2 مليون (13 يوم)
27 ابريل : 3 مليون (12يوم)
8 ماي : 4 مليون (11 يوم)
20 ماي : 5 مليون (12يوم)

بهذه الوتيرة، قبل نهاية الصيف وبداية الخريف المقبلين ، سيكون فيروس كورونا قد أصاب لقدر الله، 15 مليون شخص و تسبب في وفاة مليون انسان .. و لا شيء يجعلنا نتنبأ بأن الفيروس سيتوقف عند هذا الحد بنهاية الصيف ، بل ان حلول فصل الخريف الذي هو اصلا فصل الامراض و الفيروسات ، و بعده فصل الشتاء ينذران باحتمال تفاقم الفيروس .. لا افهم كيف يتوجه العالم نحو رفع الحجر في الوقت بالذات الذي يتزايد فيه انتشار الفيروس ؟؟!!

العالم يلوم الصين لانها طبقت الحجر التام و يتهمها انها سربت الفيروس للعالم في الوقت الذي كانت الحالات لا تتجاوز 80.000 .. و العالم لا يلوم ايطاليا التي لم تتخذ أي إجراء للحجر الصحي و لا لاغلاق الحدود .. و لا احد قادر ان ينتفض في وجه الولايات المتحدة الامريكية التي لا زالت أغلب ولاياتها ترفض بتاتا تطبيق الحجر الصحي ، و ماذا نقول عن باقي دول أوروبا التي تتوجه الى رفع الحجر و فتح الحدود و السماح بعودة الرحلات الجوية .. اين المنطق ؟؟

اقتصاد العالم الغربي و الهوس بالمال سيقود العالم كله نحو كارثة انسانية .. ربما سيناريو شتاء 2021 سيكون اكثر قسوة من شتاء 2020 ، فشتاء 2020 بدأ بصفر حالة و شاهدنا انهيار المنظومة الصحية لاقوى دول العالم وعدد الحالات لم يكن يتجاوز المليون حالة في العالم اجمع ..

فما بالك بشتاء 2021 الذي سيبدأ لقدر الله بتزايد عداد الإصابات من عشرين مليون مصاب في العالم .. و لا زلنا لم نشاهد أي مؤشرات من طرف دول العالم للاستعداد لاحتمال عودة الفيروس بقوة خلال شتاء 2021 وخصوصا توسيع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات و تدارك أخطاء المنظومة الصحية .. و كأن الفيروس ذهب الى حال سبيله و لن يعود للانتشار مرة اخرى ..

ستقولون أن مؤشر الانتشار بدأ بالانخفاض ولم يعد بنفس الحدة ، و لكني ساوضح أن معدل الانتشار بدأ بالانخفاض فقط بعد اسابيع متتالية من الحجر الصحي .. و ليس هناك اي مبرر لانخفاض انتشار الفيروس دون حجر صحي .. و لا شيء سيقنعني بأن دول أوروبا لم تتسرع في رفع الحجر الصحي و لن تؤدي فاتورة هذه المجازفة في المستقبل ..

إن كانت الطبيعة المفاجئة لظهور الفيروس تشفع للدول الغربية امام الاعداد المهولة لوفيات كورونا شتاء و ربيع 2020، فلا شيء سيشفع لها في المستقبل القريب حين يدركها خريف 2020 و شتاء 2021 و كورونا لا زال لم يحاصر و لا زال اللقاح لم يتوافر بكميات كافية .. لن يبرر الاقتصاد مئات الالاف من الارواح التي ذهبت  وستذهب ضحية الجشع  الرأسمالي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد