عبد الله كيكر: شمعة سوس المضيئة لتنوير الأجيال القادمة

لازول بريس – مصطفى اشباني//

في حفل متميز لتيكرمه ضمن اختتام فعاليات ملتقى فنون احواش في دورته الثالثة باكادير ، تم يوم السبت 6غشت 2016 ، بساحة الوحدة،  وفي اطاراختتام فعاليات ملتقى فنون احواش في نسخته الثالثة المنظم من طرف جمعية اجارفن للفنون الشعبية بشراكة مع مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية من 3 الى 6 غشت 2016 تكريم الأستاذ عبد الله كيكر.

لنكتشف هذه الشخصية الفريدة من نوعها ونقربها للأجيال الصاعدة التي لم تعايشها في مسارها الإداري والتربوي:ولد الأستاذ والباحث عبد كيكر سنة 1942 باكادير زكاغن بايت براييم عمالة تزنيت ،دخل كتاب القرية في بداية حياته الدراسية وفي سنة 1957 التحق بالمعهد الإسلامي بتارودانت ومن هناك عرج على القرويين بفاس كسائر شباب سوس آنذاك تم الى المعهد الأصيل بتطوان والمدرسة العليا للأساتذة بالرباط فاستاذا في مكناس والرجوع الى مدينة اكادير، حصل على الاجازة من كلية اللغة العربية بمراكش، في سنة 1979 عين ناظرا بثانوية يوسف بن تاشفين حيث تقاعد فاستهواه البحث في تاريخ منطقة سوس فاصدر عدة كتب نذكر منها:

تجاوزات جيش التحرير بسوس،ثانوية يوسف بن تاشفين 50 سنة من العطاء،ذاكرة اكاديرفي جزئين القرن العشرين زلزال اكادير 1960،معركة ايكالفن ونهاية حيدة بن نايس باشا تارودانت،كتاب حول المناضل التافراوتي الحاج احمد اولحاج اخنوش :المجاهد والزعيم والمناضل والرمز،الاحتلال الفرنسي لسوس :معارك و وقائع واحداث،ثورة الشيخ احمد الهيبة في سوس،قبيلة ايت اوبراييم تاريخ وتراث،من رجالات سوس الحاج محمد القاصدي من رواد تحديث المقاولة،امارة السملاليين بسوس.

هذه بعض إصدارات هذه الشخصية التي بصمت تاريخ سوس العالمة بمداد من ذهب ولها باع كبير البحث والنبش في ذاكرة سوس التي تزخر بتاريخ طويل عبر العصور.كما له عدة مداخلات في مختلف التظاهرات الثقافية التي تقام بالمنطقة كمداخلته في تخليد الذكرى الذهبية لتاسيس المعهد الإسلامي بتارودانت تحت عنوان: دور العلامة محمد المختار السوسي في تكوين رواد التدريس بالمعهد.وقد قضى ما يربو عن ثلاثة عقود من العمل الدؤوب في الحقل التعليمي بشقيه الإداري والتربوي حيث انهى به مساره في تقاعد مريح مكنه من التفرغ لاصداراته الغزيرة وتكريس حياته خدمة لمنطقة سوس العزيزة عليه واما تسليمه هدايا رمزية اليوم من طرف السيد بنان الكاتب العام للجمعية الاعربونا على مدى محبته لجهته .