طاطا: تثمين التراث المادي واللامادي بالجنوب والجنوب الشرقي خدمة للتنمية البشرية..
البلاغ الختامي الصادر عن اشغال اللقاء الدراسي حول موضوع
احتضنت القاعة الكبرى بعمالة طاطا يومه الأربعاء 22 فبراير 2023 بداية من الساعة التاسعة صباحا لقاءا دراسيا حول موضوع ” تثمين التراث المادي واللامادي للواحات خدمة للتنمية البشرية بإقليم طاطا” وذلك في إطار الأنشطة المنظمة في إطار فعاليات “الأسبوع الثقافي للواحات بالجنوب والجنوب الشرقي”، بتنسيق بين منتدى افوس وعمالة طاطا والمجلس الاقليمي لطاطا ومجلس جهة سوس ماسة ، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة وبحضور أساتذة وخبراء باحثين وجمعيات المجتمع المدني والصحافة المحلية والجهوية ورؤساء الجماعات الترابية ورؤساء المصالح الخارجية.
تم افتتاح اشغال اللقاء الدراسي بتقديم كلمات افتتاحية لكل من السيد عامل إقليم طاطا، والسيد المدير الإقليمي للثقافة، والسيد رئيس منتدى افوس للديمقراطية وحقوق الانسان.
بعدها عرفت اطوار اللقاء الدراسي تنظيم جلستين علميتين، بتقديم عروض السادة المتدخلين من ممثلي القطاعات الحكومية، والمصالح الخارجية والمختصين والأكاديميين، والذين أبرزوا أهمية الموضوع في ظل سياق تعرف فيه الواحات بإقليم طاطا عدة اكراهات وتحديات، منها ما يرتبط بعدم استثمار المؤهلات الثقافية والحضارية التي تتوفر عليها الواحات في تعزيز التنمية المحلية، وتقوية اشعاع المنطقة.
من جهة أخرى نوه الحاضرون من ممثلي المصالح الخارجية، وممثلي المجالس الترابية، وهيئات المجتمع المدني من خلال جلسة المناقشة بأهمية تنظيم هذا اللقاء من طرف منتدى افوس للديمقراطية وحقوق الانسان، واهمية العروض التي قدمها المتدخلون والتي تؤكد الأولوية التي يحظى بها الموضوع على مختلف المستويات، ولدى مختلف المتدخلين.
وبعد نقاش مستفيض ومسؤول، وتفاعل إيجابي بين السادة المتدخلين والحضور الكريم تم افراز مجموعة من التوصيات والمقترحات العملية والتي ستتشكل خريطة طريق في اتجاه النهوض بدور التراث المحلي والثقافة المحلية في تعزيز التنمية المستدامة بإقليم طاطا، منها :
وطنيا ودوليا :
الترافع من أجل إدراج واحات إقليم طاطا وموروثها المادي واللامادي ضمن التصنيف الوطني والدولي ، وهذه مهمة مؤسسات الدولة الوصية على قطاع الثقافة ، بمعية المؤسسات العلمية والبحثية والخبراء وكل الشركاء خواص وجمعيات المجتمع المدني بالإقليم ، و تصنيف اكودار أو المخازن الجماعية كتراث وطني وانساني…
سن سياسات عمومية مندمجة ذات بعد مجالي وترابي خاصة بالواحات وبمكوناتها الثقافية والحضارية والتاريخية وجعلها رافعة للتنمية القروية والتنمية المستدامة لتقليص الفوارق المجالية وتحقيق العدالة الاجتماعية للساكنة.
جهويا وإقليميا ومحليا :
ـ الانخراط الجماعي في تنفيذ وتنزيل السياسات العمومية الثقافية والاستراتيجيات الوطنية والجهوية المتعلقة بقطاع الثقافة على المستوى الترابي ، وذلك من خلال إعمال المقاربة التشاركية في وضع استراتيجية للتنمية الثقافية بإقليم طاطا ، وببرامج الجماعات الترابية بمستوياتها الثلاث.
النهوض وحماية البنيات التحتية الثقافية (مراكز ثقافية)، ودعم الصناعة الثقافية بالإقليم (التكوين، العرض، الانتاج)، احداث مركز لتثمين التراث الثقافي للواحات، احداث بنيات ومؤسسات للإنتاج السينمائي بالإقليم (استديوهات، مراكز سينمائية، متاحف)، وتشجيع الاستثمارات العمومية والخاصة في المجال الثقافي والفني والسياحي.
رد الاعتبار للتراث المادي واللامادي وتثمينه واعطائه وظيفة للتنمية السوسيو اقتصادية، وذلك من خلال تخصيص ميزانيات و برامج قارة لدعم القطاع الثقافي لجماعات الاقليم ،والسعي الى احداث صندوق للدعم العمل الثقافي والجمعيات الثقافية بإقليم طاطا.
مطالبة الجماعات الترابية لإدماج حماية وتثمين التراث المحلي في برامج عمل الجماعات الترابية وفي سياسات التنمية الترابية.
تشجيع الشباب على الابتكار و الاستثمار في المجال الثقافي، مؤسسات خاصة للتكوين في الفنون، الموسيقى، التشكيل، السينما، المسرح، ودعم مبادراتهم ومشاريعهم ومواكبتها لتحقيق التنمية البشرية ، وتشجيعهم على الاستقرار والعمل بمناطق الواحات .
دعوة جامعة ابن زهر للإنخراط في إنجاز دراسات وأبحاث جامعية ، والعمل على جرد التراث المادي واللامادي بإقليم طاطا، والاهتمام بالتوثيق الرقمي للتراث بطاطا تشجيعا وتسويقا وتثمينا له، من خلال بلورة شراكات مع الجامعات قصد تشجيع البحث العلمي في مجال التراث المحلي المادي واللامادي .
الترافع الفردي والجماعي من أجل التمكين الأجيال الحالية والصاعدة من تملك الحقوق الثقافية ،وتفعيل شعار ” التراث المادي واللامادي للواحات في خدمة التنمية البشرية بإقليم طاطا.”
السعي الى تفعيل كوطا الخصوصيات الجهوية وادماجها في المناهج والبرامج والأنشطة المدرسية والجامعية ،وتعزيز دور المنظومة التربوية في حماية التراث المادي واللامادي للواحات من خلال تخصيص متاحف ومعارض تربوية لإبداعات الأطفال والتنمية مهاراتهم .
تأهيل البنيات الثقافية وتجديد وسائل العمل بها ،وتنشيطها في اطار شراكات مع المؤسسات التعليمية والثقافية، وتسخير كل الإمكانيات والموارد المتاحة لخدمة الساكنة وتحقيق التنمية الثقافية التي تعد من أولوية العيش المشترك وتأسيس لمبادرات تستطيع أحياء ذاكرة الهجرة وتغير نمط العيش في عصر التكنولوجية العصرية والتقنيات الحديثة ،مما يتطلب استيعاب وفهم والتصرف تجاه وضعيات محيطه المجتمعية واستحضار خصوصياته الثقافية والتاريخية في رسم معالم صناعة ثقافية لمناطق الواحات.
التحرك من أجل إحداث مؤسسة الارشفة والتوثيق والبحث العلمي لحماية التراث المادي واللامادي للواحات من الاندثار من خلال اشراف القطاع الواصي على تتبع وتنفيذ هذه الاقتراحات والتوصيات الوجيهة التي تقدم بها الفاعلون المشاركون في أشغال اللقاء الدراسي بمدينة طاطا .
السعي الجاد والإنخراط الفعلي في تفعيل مقترح المدير الإقليمي للثقافة بتارودانت وطاطا والمتمثل في تنظيم اليوم الدراسي حول التنمية الثقافية بمدينة طاطا في غضون الشهور المقبلة بالتنسيق مع مختلف الفاعليين والمتدحليين.
الإعتزاز بدور المرأة والأجيال السابقة، و الاعتراف بمجهوداتهم الجبارة في الحفاظ على التراث الشفوي واللامادي عبر المحطات التاريخية ، وذلك بمناسبة تخليد العالم للغة الأم في 21 فبراير من كل سنة .
حرر في طاطا بتاريخ الأربعاء 22 فبراير 2023
Ifoussfddh2014@gmail.com /0662491519
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.