تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ينظم منتدى افني أيت باعمران للتنمية والتواصل مهرجان قوافل 2016 في دورته السابعة بشراكة مع المجلس الاقليمي لسيدي إفني وجماعة سيدي افني، بتعاون مع عمالة اقليم سيدي افني وذلك من 20 إلى 24 يوليوز 2016.
ستعرف الدورة السابعة من المهرجان على غرار سابقاتها تقديم برنامج متنوع وشامل يتضمن عدة جوانب، منها الفني، الثقافي، الرياضي، التربوي والترفيهي، وذلك في إطار خلق أجواء احتفالية لساكنة المدينة والمنطقة وزوارها باعتبار المهرجان أضحى موعدا سنويا كبيرا وقارا تنتظره ساكنة المنطقة نظرا لما يقدمه من أنشطة متنوعة تجعل المدينة قبلة ثقافية وفنية وسياحية طيلة أيام المهرجان، مما يجذب كل سنة آلاف السياح من مختلف مدن المملكة، ويحضر فعالياته عشرات الآلاف من الجماهير، نظرا لتنوع أنشطته وبعده التنموي، خاصة وأن المدينة والمنطقة تتوفر على مؤهلات اقتصادية، ثقافية وسياحية واعدة، يهدف المهرجان إلى التعريف بها مساهمة في التنمية المستدامة للمدينة والمنطقة .
وفي هذا الإطار، وإذا كان تفعيل دور المجتمع المدني في الدفاع عن الثوابت الوطنية والوحدة الترابية للمملكة أحد أهداف المهرجان، فإن إدارة المهرجان ارتأت هذه السنة تنظيم المهرجان تحت شعار “المجتمع المدني في خدمة الوحدة الترابية للمملكة”، وهو شعار نابع من كون قضية الصحراء المغربية هي قضية كل المغاربة، والدفاع عنها هو من صميم الواجب الوطني.
تسعى إدارة المهرجان من خلال تناول هذا الموضوع إلى تحسيس فعاليات المجتمع المدني والساكنة المحلية بضرورة التعبئة الشاملة للدفاع عن مغربية الصحراء وترسيخ قيم المواطنة لدى الناشئة من أجل الدفاع عن الثوابت الوطنية والوحدة الترابية للمملكة. كما تسعى الجهة المنظمة كذلك إلى المساهمة في تشكيل الرأي العام المحلي والوطني حول قضية وحدتنا الترابية وذلك بإشراك وتعبئة فعاليات المجتمع المدني حتى يلعب دوره الأساسي في التعريف بقضية الصحراء المغربية وخلق جبهة موحدة للترافع دفاعا عن القضية الوطنية الأولى للمغاربة على المستوى الوطني و الدولي.
وعلاقة بشعار المهرجان ستنظم يومه الأربعاء 20 يوليوز 2016 بقاعة المسيرة الخضراء ندوة وطنية حول “تحديات قضية الصحراء المغربية: أي دور للمجتمع المدني” وذلك بشراكة مع المرصد الجامعي لمهن وممارسات الاعلام بكلية الآداب والعلوم الانسانية بأكادير بمشاركة أساتذة باحثين ومختصين مهتمين بملف الصحراء المغربية. وعلى هامش الندوة سيتم توقيع كتاب ملف الصحراء بالأمم المتحدة للأستاذين مصطفى يخلف والتيجاني الهمزاوي.
من جهة أخرى، سيتم تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الفاعلين المؤسساتيين والأساتذة الباحثين والصحفيين المحليين والجهويين وجمعيات المجتمع المدني، منها ورشة حول “كيفية بناء استراتيجية اعلامية” وأخرى حول “دور الاعلام الفني في الدفاع عن القضايا المصيرية”. وارتباطا دائما بشعار المهرجان سيتم عرض شريط سينمائي وثائقي “هوية جبهة” للمخرج حسن البوهوروتي. وهو الشريط الذي يرصد من خلاله المخرج تاريخ النزاع بالصحراء والظروف التاريخية التي أحاطت بخلق جبهة البوليزاريو ومعاناة الصحراويين بمخيمات تندوف والتورط السافر للجزائر في هذا النزاع الإقليمي.
على المستوى الفني سيتم خلق أجواء من الفرجة الفنية طيلة أيام المهرجان، وذلك ببرمجة غنائية فنية متنوعة تجمع بين كل المكونات الثقافية بالمنطقة كفنون أحواش وإبداعات الفن والأغنية الأمازيغية والحسانية والشعبية، وذلك في إطار التنوع الثقافي باعتبار المنطقة ملتقى الثقافات، والذي يعتبر العلامة الثقافية للمهرجان.
ستعرف هذه الدورة حضور ألمع نجوم الأغنية المغربية، من أبرزها الفنان الدوزي، أرشاش، الفناير، سعيد موسكير، الرايس سعيد اوتجاجت، إمغران، حميد السرغيني، الصابونجي، تراكت، كيل تماشق واد نون، أما للطرب الحساني، نجوم زريقة، إضافة إلى عدة فرق محلية وفرق أحواش وعواد المنطقة.
من جانب آخر، ككل الدورات السابقة للمهرجان، سيتم برمجة أنشطة مختلفة، منها الخاصة بالطفل، إضافة إرى مسابقة في الصيد بالقصبة وألعاب الفروسية “التبوريدة”. وموازاة مع فعاليات المهرجان سينظم معرض للمنتوجات الفلاحية المحلية (منتوجات زيوت الاركان ومختلف منتوجات الصبار ومنتوجات العسل ومنتوجات محلية بيولوجية اخرى متنوعة) بشراكة مع المديرية الاقليمية للفلاحة بسيدي افني. ولأول مرة، وفي اطار تنمية وتسويق المبيعات وفق رؤية 2015 والمخطط الجهوي للصناعة التقليدية، سيحتضن المهرجان معرضا جهويا للصناعة التقليدية، من المنتظر أن يشارك فيه حوالي 100 عارض على المستوى الاقليمي والجهوي والوطني، يمثلون صياغة الفضة والنحاس والمصنوعات الجلدية والزي الصحراوي والخياطة التقليدية والمصنوعات النباتية والسيراميك والنقش على الخشب والحدادة الفنية والخرازة ونسيج الزرابي وحياكة الخيام.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.