سنوات من الإعتقال ضريبة على النضال الأمازيغي..بيان من تنسيقية استقبال المعتقل الامازيغي مصطفى اوسايا
تحت شعار “سنوات من الإعتقال ضريبة على النضال الأمازيغي وما زال الإعتقال والإغتيال السياسيان مستمرين في حق ايمازيغن” إستقبل الشعب الأمازيغي يوم الأحد 22ـ23ـ24 ماي 2016 كما جاء في برنامج “لجنة التحضير لإستقبال المعتقل السياسي” أحد أبناءه الأبرار وأحد مناضلي القضية الامازيغية الذي ضحى بتسع سنوات من حياته ضريبة على عدالة ومشروعية القضية الامازيغية وقيم ثيموزغا ومبادئ الفكر العقلاني الحر إلى جانب زميله في الدرب والنضال المعتقل السياسي “حميد أوعطوش” الذي ما زال معتقلا من داخل “سجن تولال بأمكناس” بعد أن لفقت لهما الدولة المخزنية تهمة واهية تثبت جميع الأدلة والشهادات والوقائع أنهما بريئان منها براءة الحقيقة من البهتان.
فالإعتقال السياسي من بين السياسات التي تنهجها الأنظمة الشمولية الإستبدادية والمتسلطة لكبح جماح شعوبها ومعارضيها. ومن بينها النظام المخزني الذي نهج مع الصوت الأمازيغي الحر سياسة تقليم الأضافر في كثير من محطات النضالية وخطط لإعتقالات 2007 بكثير من الذكاء والحنكة وبتنفيذ الأغبياء من أذياله المتمركسة من داخل الجامعة المغربية لهدف واحد هو كسر شوكة المناضلين الأمازيغيين من داخل الجامعة وتنحيتهم عن درب القناعات التي اختاروها بوعيهم الشقي ونضجهم المسؤول، وبالأخص عندما يتعلق الأمر بالدور الريادي الذي لعبته وما زالت تلعبه حركة MCA في تقوية العمل الأمازيغي الجاد والمسؤول في الشارع السياسي وتقديم البدائل للفعل السياسي الأمازيغي بعيدا عن الإرتماء في أحضان المخزن والتماهي مع المقاربات الرسمية.
وكل متتبع لمستجدات القضية الأمازيغية سيكشف بالملموس سياسة النظام المخزني المفضوحة والمكشوفة في تعامله مع قضية إعتقال “حميد اوعطوش ومصطفى اوسايا” عندما أقدم على إطلاق سراح المعتقل السياسي “مصطفى اوسايا” والإبقاء على زميله المناضل “حميد اوعطوش” داخل زنازين سجن تولال السيئ الذكر بأمكناس من أجل خلق نوع من التشويش بين المعتقلين وبين باقي مناضلي الحركة الأمازيغية وبغرض تشتيت النضال الأمازيغي وإضعافه بقاعدة التشكيك في قضية قناعاتهم، إلا أن وعينا بهذه الدسائس وبحنكة ومبدئية المعتقلين السياسيين حالت دون ما كان النظام المخزني يخطط له من دسائس ومؤامرات ليتلقى بذلك صفعات كثيرة إثر ما رافق محطة الاستقبال للمعتقل عن طريق كشف المستور عن الحقائق التي صرح بها المعتقل السياسي المفرج عنه، وتأكيده على كون أوسايا وأوعطوش جسد وقناعة واحدة لم ولن تزعزعها مثل هذه التلاعبات في قضية إعتقالهم، كما دحضت بسبب الإلتزام والموضوعية والثقة والإلتفاف الذي أبان عليه امازيغن بإجماع حول معتقلي القضية الامازيغية.
إن الأجواء المرافقة لمحطة استقبال المعتقل السياسي “مصطفى اوساي” لدليل أخر على تماسك شعبنا الأمازيغي وتمسكه بعدالة قضيته وببراءة معتقليه حيث إحتشد الآلاف من المناضلين والمناضلات أمام مركز الاعتقال بامكناس “السجن” مند الساعات الأولى لصباح يوم الأحد 22 ماي إستجابة لدعوة اللجنة التحضير لهذه المحطة من أجل استقبال المعتقل واحتضانه بينهم من جديد على الساعة التاسعة إلا أن رغبة الدولة المخزنية في إرباك برنامج اللجنة والحيلولة دون مروره كما سطرت له أملت عليها إطلاق سراحه قبل الموعد المحدد سالفا –الساعة التاسعة صباحا- وبالضبط إطلق سراحه على الساعة السادسة غير أن ذلك لم يمنع ايمازيغن من تلبية نداء القلب والواجب والعقل والحضور بكثافة في المكان السالف الذكر. وبعد ذلك تم استقبال المعتقل من داخل الحرم الجامعي “الحي الجامعي” بامكناس من طرف الحركة الثقافية الامازيغية رغم تهديدات أصحاب الأفكار الاطلاقية التي لم تنل من عزيمة مناضلي ومناضلات الحركة الثقافية الامازيغية والقضية الامازيغية عموما ثم انطلقت قافلة الحرية نحو “فزو” مسقط رأس “مصطفى اوسايا” مرورا عبر “املاكو” مسقط رأس المعتقل “حميد اوعطوش” ليستقبل المعتقل هناك استقبال الأبطال من طرف عائلة “حميد اعطوش” ومن طرف الإطارات الامازيغية هناك، ثم بعد ذلك مرت القافلة عبر “النيف” ليلتقي المعتقل مع عائلة الشهيد الأمازيغي “عمر خالق أزم” لتحط الرحال في الأخير بمنطة “فزو”، حيث ستحتضن العائلة إبنها بعد تسعة سنوات من الإعتقال والفراق، هكذا احتصنت ساكنة “فزو” أبناء الشعب الأمازيغي الذين حجوا للمكان من مختلف مناطق المغرب خاصة وشمال إفريقيا عامة بغيت إستقبال البطل قل نظيره.
وبعد نجاح هذه المحطة النضالية، وكشف المستور بالأدلة والشهادات عن براءة المعتقلين السياسيين من التهم المنسوبة ظلما إليهم ها هو يحاول النظام المخزني من جديد تحريك أبواقه السياسية لتحوير وتشويه قضية المعتقلين السياسيين وما التصريح “وزير التعليم العالي لحسن الداودي” من داخل قبة البرلمان لا خير دليل على الجريمة القضائية والقانونية التي حكم بها أوسايا وأوعطوش في ملف مفبرك بدأ البوح بحقيقته تزعج السلطة.
وها نحن نشهد على عهد، حيث أن النظام المخزني لم تكفيه سياسة الإعتقالات لضرب مناضلي القضية الأمازيغية، بل تجاوز ذلك ليكشر عن أنيابه ويرتكب أكبر جريمة سياسية في حق مناضلي الرأي الأمازيغي من خلال سياسة الإغتيالات راح ضحيتها المناضل الشهيد “عمر خالق” من داخل جامعة قاضي عياض بمراكش، لا لشيء سوى لنضاله المستمية من داخل الحركة الثقافية الامازيغية على مواطنة وكرامة الإنسان الامازيغي وهمومه.
وعلى هذا الأساس نعلن للرأي العام الامازيغي والدولي ما يلي:
بإسم لجنة التحضير لاستقبال المعتقل السياسي “مصطفى اوسايا” نشيد بروح المسؤولية وحس الإنضباط والإلتزام والتعاون “تاويزا” الذين أبداه امازيغن تجاه هذه المحطة النضالية التاريخية ونثمن النقاشات والرسائل الجادة والمسؤولة التي رافقتها والتي استنكر من خلالها امازيغن سياسة لاعتقالات والاغتيالات والاختطافات التي مارسها وما زال المخزن يمارسها في حق الشعب الأمازيغي.
تأكيدنا على:
– ضرورة إطلاق سراح معتقلنا السياسي حميد أعضوش دون قيد وشرط.
-ضرورة إعادة الإعتبار لمعتقلي القضية الأمازيغية وإنصافهم الفعلي والتعويض لهم عن سنوات الاعتقال.
ـ ضرورة كشف حقيقة مختطفي المجهولي المصير الدكتور اللساني بوجمعة هبار، حدو أقشيش…
-ضرورة إطلاق سراح كل معتقلي الانتفاضات الشعبية والحراك الاحتجاجي بهذا الوطن الجريح.
-فتح تحقيق موضوعي ونزيه حول قضية الجريمة البشعة في حق الفنان الامازيغي الريفي “حسن بلكبيش ريفينوكس”.
استنكارنا لـــ:
– الاعتقال السياسي في حق مناضلي القضية الامازيغية وبالأخص حميد أوعطوش.
ـ تصريحات “وزير التعليم العالي” المغلوطة التي يراد منها المخزن تحوير وتشويه قضية المعتقليين السياسيين كل من مصطفى أوسايا وحميد أوعطوش،
-المتابعات والمضايقات التي تعرضت لها اللجنة طوال مدة التحضير لأستقبال المعتقل السياسي “مصطفى أوسايا” التي إنتهت بمصادرة عدد كبير من مطبوعات اللجنة وتابعة أحد مناضلي القضية قضائيا في الأمر “حسن كحمان”،
– الإغتيال السياسي في حق المناضل الامازيغي “ازم عمر خالق”.
تشبثنا بــ:
– براءة معتقلينا السياسيين من التهم الواهية والصورية التي لفقت لهم.
ـ دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يقر بالدولة الأمازيغية فوق أرض إمازيغن، ديمقراطية، مدنية، فيدرالية وعلمانية،
تنويهنا ب:
-مجهودات المناضلين والمناضلات لتنظيم محطة استقبال تليق بتضحيات المعتقل السياسي “مصطفى اوساي”.
-مجهودات ساكنة فزو وأملاكو والنيف بنساءها ورجالها في استقبالها الحار للمعتقل السياسي مصطفى أوسايا،
-مجهودات تنظيمات وإطارات وفعاليات الحركة الامازيغية الداعمة لهذه المحطة والتي لم تبخل في مد يدها للجنة من أجل إنجاح هذه المحطة النضالية.
دعوتنا ل:
ـكل إمازيغن لرص الصفوف وتوحيد الجهود من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الأمازيغي بعيدا عن التسرع وردود الأفعال،
وفي الأخير بإسم كلام المعتقل مصطفى أوسايا نشكر كل “أولئك الدين يحملون هما مثل هم قضيتنا التي بذرت بذور النضال فينا نحل أرواحنا على أكفنا فداءا لشعبنا الامازيغي المحاصر في الهوامش”.
حرر في “فزو”
بتاريخ 24 ماي 2016
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.