خبير إسرائيلي يكشف حقيقة سلالة كورونا الجديدة

أزول بريس – تحدث الخبير الإسرائيلي يعقوب موران جلعاد، عن السلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد التي اكتشفت في المملكة المتحدة ودول أخرى، وإن كان الأمر يتطلب لقاحات جديدة.

وفي تصريحات لصحيفة “جيروزاليم بوست”، قال جلعاد وهو الاختصاصي في علم الأحياء الدقيقة السريرية من كلية الصحة العامة بجامعة بن غوريون، وعضو فريق إدارة الوباء الإسرائيلي، إن “الطفرات ليست بالأمر الجديد على الفيروسات عموما”، مشيرا إلى أن “سارس-كوف2” سجل آلاف الطفرات.

وأشار جلعاد إلى أن معظم الطفرات في الفيروس المسبب لكوفيد-19، “غير مهمة”.

وقال: “لم يثبت بشكل قاطع أن السلالة الجديدة أكثر نقلا للعدوى، والأرقام التي قدمها بوريس جونسون كانت بمثابة تنبؤات، وذلك استنادا إلى البيانات التي تظهر ارتفاعا في الإصابات بالمناطق التي سجلت فيها الطفرة”.

وأعلنت الحكومة البريطانية، الأحد، أنها ستعقد اجتماعا لخلايا الأزمة التابعة لها، الإثنين، عقب غلق دول عدة حدودها أمام الزوار الوافدين من المملكة المتحدة على خلفية رصد سلالة جديدة من فيروس كورونا، في وقت أكدت فيه الولايات المتحدة متابعة التطورات المستجدة “بعناية شديدة”.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن التغير الجديد في الفيروس يجعله “أكثر قابلية للانتقال” بنسبة تصل إلى 70 في المئة، إلا أن الدراسات لا تزال قائمة بهذا الشأن.

كانت الحكومة الدنماركية أمرت، في مطلع نوفمبر الماضي، بإعدام كل حيوانات المنك في البلاد وعددها 15 إلى 17 مليونا في محاولة لوقف انتشار سلالة متحورة من فيروس كورونا لديها، بعدما أثارت مخاوف في شأن فاعلية أي لقاح في المستقبل حال انتقلت هذه السلالة إلى البشر.

في حين، أكد جلعاد أن السلالة الجديدة في المملكة المتحدة ليس لها علاقة مع السلالة التي اكتشفت لدى حيوان المنك في الدنمارك.

وتحمل السلالة البريطانية الجديدة طفرة تسمى “إن 501 واي” في بروتين فيروس كورونا، وهذه الطفرة موجودة على سطح البروتين الفيروسي، وتسمح لها بالالتصاق بالخلايا البشرية لاختراقها والإضرار بها.

وصرح وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، الأحد، “للأسف، السلالة الجديدة خارجة عن السيطرة. علينا استعادة السيطرة على الوضع والطريقة الوحيدة للقيام بذلك كانت تقييد التواصل الاجتماعي. سيكون من الصعب جدا إبقاؤها تحت السيطرة إلى حين توزيع لقاح”.

في غضون ذلك، أوضح الخبير الإسرائيلي أن تأثير السلالة الجديدة على الجهاز التنفسي هو “أكثر ما يقلق الأطباء في إنكلترا”، لكنه شدد على أن هذا الاحتمال غير مثبت علميا حتى الآن.

واستبعد جلعاد أن تكون السلالة الجديدة تملك تأثيرا على فعالية اللقاحات الجديدة المضادة لكوفيد-19، مشيرا إلى أن “الطفرة الجديدة لن تضر بفعالية اللقاحات بأي شكل من الأشكال.

وتابع: “ينتج نظام المناعة مجموعة واسعة من الأجسام المضادة لهذا الفيروس، وليس مجرد نوع واحد من الأجسام المضادة. ولذلك حتى لو كانت هناك طفرة من شأنها أن تؤثر على فعالية اللقاح، فلن يكون لها تأثير كبير”.

وشهد التطور الأخير للفيروس 17 طفرة على الأقل تؤثر على شكله الخارجي، خصوصا على النتوءات الشوكية، فيما تسببت الطفرة الأخيرة للفيروس بإعادة تشديد القيود وفرض إغلاقات في لندن وأجزاء من البلاد التي كانت ترتقب رفع القيود في فترة العطلات.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading