يضفي حميد أشتوك من خلال شخصية بلعيد في السلسلة الامازيغية، حكايات خالدة Tadminin Darnin، طابعا كوميديا من خلال كوميديا المواقف التي يؤتث بها فضاء القصر و يكسر ذلك الهدوء المعتاد بنوع من المواقف الساخرة التي لا تخلو من التهكم والسخرية من ذلك الفارق الطبقي الذي لا نلمسه من خلال تعامل الحاكم وزوجته معه بقدرما نلمسه في عفوية بلعيد التي تخلق لنفسها حدودا لا يمكن تجاوزها واقعيا لكن بلعيد يكسر ذلك الحاجز بعباراته الساخرة ، هو إذن نموذج لذلك الإنسان البسيط الذي يعيش و يتجاوز تعقيدات الحياة بعفويته و بساطته كما نجده داخل الحكايات يتنوع في تقمص الأدوار فيتحول بين الكوميديا و الدراما و الرومانسية باحترافية قل نظيرها بحيث نلمس الواقعية في كل الأدوار التي لعبها لدرجة الدوبان فنحس أن حميد أشتوك قد تهنا عنه و لم نعد نعرف لشخصه الحقيقي موقعا ، هي إذن احترافية الممثل و تمكنه من قواعد التمثيل و أدبياته و يمكن القول أن حميد أشتوك في هذه السلسلة بطاقة سفر مفتوحة تمنح للمتفرج فرصة السفر في دواخل شخصيات عديدة و الغوص في أبعادها الفلسفية و اكتشاف أغرب المواقف المضحكة التي لا يمكن أن يتقمصها غير ممثل متمكن بشكل إحترافي من قواعد التمثيل و شروطه ، كما أنه فتح قوسا جديدا في الدراما الأمازيغية لطالما فشلت محاولات فتحه و هو قوس الحديث عن التكوين المسرحي كدعامة أساسية للنهوض بالدراما الأمازيغية
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.