أوزول بريس- فاطمة الزهراء بنداود //
من المبهر و الجميل ان نشاهد اليوم جبهة العمل الأمازيغي بشيبها وشبابها في مشهد منقطع النظير من الجرأة و الحكمة و الشجاعة أمام تحدي إتمام مسار من مسارات الحركة الأمازيغية عبر الانخراط الفعلي في العمل المؤسساتي المباشر لتنزيل حقيقي للامازيغية ولرد الاعتبار لامازيغية الانسان المغربي.
فلا يخفى علينا اليوم الوضع الذي ماتزال تعانيه الأمازيغية من إقصاء وتهميش واجحاف وفقا لتوالي محاولات الطمس والاقبار بغية حفر منفذ عميق من الاستيلاب الثقافي والهوياتي بمنظور واسع الظلال، ضاربا لكل مفاهيم الارض و الثقافة و الهوية، العائق الذي ما يزال يفرض وجوبا وجبرا على مكونات الحركة الأمازيغية المزيد من الالحاح لمطالبة القابض على السلطة من أجل انصاف الامازيغية وفق مبدأ : ” نحن نريد اذن انت ستنفذ” لكن هل فعلا الالزام بالتنفيذ شرط أساسي للتنفيذ؟؟ وبعبارة أخرى هل مايزال هناك من سيتبنى تصورات الحركة الأمازيغية وخصوصا بعد الحماية الدستورية؟؟؟
فلنترك جرعة هذه التساؤولات جانبا مادامت ضبابية المشهد الحزبي مرتبطة بزوبعة من الممارسات السلبية التي حجبت الجسد الأمازيغي عن الظهور…ولنحاول التمعن في سؤال اخر بسيط يجنبنا عبء التفكير في ما آلت اليه الاوضاع من ممطالة وتقزيم لكل ما يكتسي صبغة الأمازيغية ، ” نحن نريد فهل نستطيع التنفيذ؟ ” سؤال بسيط و وجيه استخلصت منه جبهة العمل الأمازيغي نتيجة محسومة مفادها ” أنا أريد اذن أنا من سينفذ” ، المبدأ الذي يجنبنا شعارات المطالبة و جلسات الانتظار مادمنا نستطيع أن ننصف أنفسنا بانفسنا، مادمنا نستطيع أن نمارس حقوقنا لتنفيذ واجباتنا، مادمنا نستطيع خلق الحدث و الوقائع لبصم التغيير، وذلك عبر التأثير السياسي المباشر لضمان انصاف حقيقي للامازيغية ولرد الاعتبار لامازيغية الانسان المغربي.
فمهما تنوعت الوسائل ، و إختلفت الإستراتيجيات ، يبقى الهدف وااااحد
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.