أماطت المديرية الإقليمية للفلاحة بتيزنيت خلال ندوة صحفية، بعد زوال اليوم الاثنين 04 يوليوز الحاري، اللثام عن برنامج وتفاصيل فعاليات النسخة الأولى من المعرض الوطني لتنمية المراعي الذي ستحتضنه مدينة تيزنيت خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 24 يوليوز الجاري.
وقال عزيز الملوكي، المدير الإقليمي للفلاحة بتيزنيت، في كلمة له بالمناسبة إن المعرض يأتي كتكملة للمجهود المبذول والترافع الذي استمر لفترة طويلة من أجل تنظيم قطاع تربة الماشية وتقنين استغلال المجالات الرعوية عبر المملكة وهو ما أفرز المصادقة على أول قانون متعلق بالترحال الرعوي وتهيئة وتدبير المجالات الرعوية والمراعي الغابوية، مضيفا أن المعرض يهدف إلى إبراز أهمية قطاع تربية الماشية في المراعي وعلاقة هذا النشاط بمضامين القانون الجديد.
وبسط المتحدث مكونات المعرض الوطني في نسخته الأولى والتي توزعت بين شقين يهم الأول الفضاء الاقتصادي و العروض الذي سيمتد على مساحة 4500 متر مربع منها 2800 متر مغطاة ومكيفة بساحة الاستقبال فيما يهم الشق الثاني برنامج التنشيط الثقافي والفني الذي ستحتضن فعالياته ساحة المشور بتيزنيت على امتداد ثلاثة أيام.
وفي الشق المتعلق بالفضاء الاقتصادي والعروض، أوضح الملوكي أنه سيشتمل على 4 أروقة تهم عرض المنتجات المنتجات المحلية لممثلي الجهات المشاركة، رواق المؤسسات ذات العلاقة بقطاع المراعي وتربية الماشية، قاعة لتقديم العروض المرتبطة بتربية الماشية والقانون الجديد بالإضافة رواق لإبراز مقومات الحياة اليومية الثقافية للرعاة الرحل .
وأضاف المتحدث أن الفضاء ذاته سيشمل أيضاََ إقامة معرض المنتجات المحلية للتعاونيات المحلية النشيطة في منتوجات ذات الصلة بالفلاحة وذلك لما له من أهمية في تنشيط الحركة الاقتصادية للتعاونيات النشيطة في مجال تثمين المنتجات المحلية بمشاركة حوالي 40 تعاونية محلية وإقليمية.
وفضلا على ذلك، أبرز المدير الإقليمي أن المنظمين ارتأوا تخصيص وتنظيم مباراة لأجود مربّي الماشية في سلالة الصردي بالنسبة للأغنام وسلالة البرشة والأطلس بالنسبة للماعز حيث وقع الاختيار على خمسة فائزين من كل صنف على أنه سيتم تتويج الفائزين في حفل ستحتضنه ساحة مولاي الحسن بن يوسف (أفراك) يوم الثلاثاء 19 يوليوز الجاري.
أما في الشق المتعلق بالتنشيط الثقافي والفني فقد ارتأت إدارة المعرض الوطني تنظيم مسابقات في فن الفنطازيا (التبوريدا) بمشاركة خمس سربات محلية على مدى يومين وذلك إيماناََ منها بأن هذا النشاط يعتبر ملازما لثقافة مربي الماشية وموروثا ثقافيا يجب الحفاظ عليه.
وختم المتحدث بأنه على مدى ثلاثة أيام سوف تستقبل ساحة المشور بتيزنيت، السهرات الفنية التي تم التحضير لها بمشاركة ثلة من أجود الفنانين مع التركيز على الفلكلور المرتبط بثقافة المراعي والفلكلور المحلي لتقديم عروضهم طيلة أيام المعرض”.
وردا على سؤال “الصحراء المغربية” بخصوص التكلفة الإجمالية المعتمدة لتنظيم المعرض، كشف المدير الاقليمي للفلاحة أن الوزارة قد خصصت مبلغ مليوني درهم للنسخة الاولى.
من جانبه أكد محمد الشيخ بلا، نائب رئيس جماعة تيزنيت، أن هذا المعرض الوطني وبهذه الصيغة يؤكد أنه مكسب جديد للإقليم والمدينة بعدما أظهرت المديرية الإقليمية جهداََ ملموساََ من اجل تشريف المدينة بهذه التظاهرة، مضيفا ان تنظيم المعرض يشكل تحديا لإنجاح المعرض في نسخته الأولى حتى تستفيد المدينة.
وأبرز المتحدث أن هذا المعرض الوطني وبهذه الصيغة يؤكد أنه مكسب جديد للإقليم والمدينة بعدما أظهرت المديرية الإقليمية جهداََ ملموساََ من اجل تشريف المدينة بهذه التظاهرة، مضيفا أن للمعرض جملة من الفوائد التي لخضها في كونه سيساهم في الوراج الاقتصادي وقت الذروة تزامنا مع عطلة الصيف فضلا على مساهمته المرتقبة في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي مع توجهه نحو إشراك مختلف الفاعلين المحليين (تعاونيات، فرق فنية، هيئات منظمة،..).
وأوضح نائب رئيس جماعة تيزنيت المكلف بالتربية والرياضة والشباب وتنشيط المدينة، أن تيزنيت قدمت نموذجا في تسويق المشروع كنموذج على المستوى الوطني في ظل التنسيق المحكم بين المديرية الإقليمية للفلاحة والمجلسان الجماعي والإقليمي وجمعية تيزنيت ثقافات”.
وتجدر الإشارة الى أن برنامج تنمية المراعي وتنظيم الترحال بإقليم تيزنيت جرى تمويله من طرف دولة قطر والدولة المغربية بمبلغ إجمالي ناهز 97 مليون درهم وسيتم إنجازه على مدى ثلاث سنوات.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.