تعيين الأستاذة خديجة الصافي رئسية لجامعة الحسن الأول بسطات تحقيق لمبدأ المناصفة
وأخيرا،وبعد طول انتظار، صادق المجلس الحكومي المنعقد يوم الخميس 20 يونيو على تعيين الدكتورة خديجة الصافي رئيسة لجامعة الحسن الأول.وقد ساد ارتياح عميق لدى كل مكونات الجامعة والرأي العام بمدينة سطات بعد هذا التعيين. خصوصا وأن الأستاذة خديجة الصافي كفاءة علمية مقتدرة وشخصية تواصلية بامتياز ؛ فضلا عن كونها تمتلك مشروعا علميا وبيداغوجيا طموحا لتطوير جامعة الحسن الأول : تصور يمتح من روح الخطابات الملكية السامية وينسجم مع التوجه العام الذي حددت معالمه في الإصلاح البيداغوجي المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي (القانون الإطار، الرؤية الاسترتيجية).
يعتبر تعيين خديجة الصافي على رأس جامعة الحسن الأول قيمة مضافة للجامعة المغربية بعامة ولجامعة سطات بصفة خاصة،لاسيما وأن هذا التعيين جاء في وقت لازال فيه تحقيق العدالة بين الجنسين وتحقيق مبدأ المناصفة الذي أقره دستور 2011 بعيد المنال.
ومن المعلوم أن الأستاذة خديجة الصافي كفاءة علمية نسائية تتميز بتكوين أكاديمي رصين ،علاوة كونها تجر وراءها تراكمات بيدغوجية وتربوية طويلة جسدتها تجربتها الطويلة (أكثر من ثلاثة عقود) في التدريس الجامعي،وإشرافها ومناقشتها على مختلف الأطاريح والرسائل الجامعية (دكتوراه الدولة، الدكتوراه ، دبلوم الدراسات المعمقة ثم الماستر) .
إن مجرد إلقاء نظرة سريعة على سيرة الأستاذة خديجة الصافي يبين أنها تملتك مسارا مهنيا متكاملا وقويا يجمع بين البحث العلمي الصلب واالتأطير التربوي والبيداغوجي والتدبير والتسيير الإداري ؛ حيث شغلت مديرة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية و منصب نائبة رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس المكلفة بالبحث العلمي والتعاون الدولي. ولا ريب أن هذه التجربة العلمية والإدارية التي أغنت تنهج سيرة الدكتورة الصافي خديجة ستسهل من مأمورية تسيرها جامعة سطات .
إن تعيين الأستاذة خديجة الصافي يترجم بالملموس ما يلي :
- تجسيد مقولة :
” وضع الشخص المناسب في المكان المناسب”: وهو ما أجمع عليه جميع المتتبعين لمسار هذه الباحثة الجادة والمسؤولة الإدارية التي تحسن الإنصات وتمتلك رؤية استراتيجية لتدبير الخلاف بشهادة كل الذين اشتغلوا إلى جانبها.
– تحقيق مبدأ المناصفة : إن تعيين الأستاذة خديجة الصافي ،هي وزميلتها عواطف حيار على رأس جامعة سطات والدار البيضاء ، هو انتصار للمرأة وتحقيق لمبدأ المناصفة الذي أصبح عنوانا للعهد الجديد بدءا بمدونة الاسرة ووصولا الى دستور 2011 الذي نصّ في الفصل 19على إنصاف نصف المجتمع المغربي الذي بدأ يجد لنفسه مكانة تحت الشمس إلى جانب الرجل.
نتمنى للأستاذة الصافي خديجة ولعواطف حيار النجاح في مهمتهما الجسيمة.
تحية عالية للمرأة المغربية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.