كانت جلسة نقاش مهنية مهمة في المجال الإعلامي بامتياز الذي احتضنه فضاء السرير في إطار المقهى الأدبي الحلقة الثانية وكان الحضور وازن لمجموعة من الأساتذة في المجال القانوني والحقوقي مثل الأستاذ الحسين بكار السباعي والأستاذة زهرة بيبو الذين تناولا الطابعين الحقوقي والقانوني وكذلك احترام الدولة المغربية للمواثيق الدولية والقوانين المحلية بما في ذلك الدستور والملاحظ أن هناك تباعد بين النص والممارسة وتطبيق القانون رغم نواقصه والمثير في هاثين المداخلتين اعتبار المهنيين في المجال الإعلامي معرضون للمخاطر بما يكتسبه القانون الجديد للصحافة رغم حضور ممثليهم أثناء مناقشته والمصادقة عليه ونشير كذلك إلي غياب وعي تام لذا رجال ونساء الإعلام الترسانة القانونية التي تعطي أهمية قصوى المقاولة الإعلامية كمركز اهتمام مع إغفال الحقوق والحماية القانونية للمهنيين بالإضافة إلى العقوبات والأحكام التي يتعرض لها والتي تصل الغرامات والإكراه البدني وهنا يمكن الإشارة أن الأحكام الصادرة في حق مجموعة من الصحافيين والإعلاميين تتجاوز الحدود بعض الأحيان مبالغ خيالية مما يؤدي إلى إسكات أصوات بعض المنابر الإعلامية الملتزمة بقضايا المجتمع وهنا أشار المتدخلين إلى وضع قانون خاص للإعلام والنشر مع التدقيق على الجوانب المهنية والحقوقية مع إعطاء الدور الطلائعي لتأطير وتوعية المجتمع والحفاظ على استقلالية وموضوعية المنابر الإعلامية. في محور آخر من الإعلام الحزبي إلى الإعلام« المستقل »أشار الأستاذ باكريم الحسن بعد إعطائه لمبيعات لمجموعة من الجرائد المكتوبة الحزبية و « المستقلة»، أن هناك تراجع مهول وخطير في الاهتمام بهذا النوع لأسباب متعددة عبر إعطاء إحصائيات للمبيعات حسب الموزعين والناشرين في السنوات الأخيرة وهنا وقف الأستاذ باكريم على الدعم العمومي للجرائد الحزبية رغم ضعف انتشارها وتوزيعها والترتيب الذي أعطاه بين بالملموس و بالإحصائيات أن هناك تعامل مزدوج للجرائد الحزبية و «المستقلة» مما يحتم على الدولة إعادة النظر في الدعم العمومي للإعلام المكتوب الحزبي بسبب ضعف دوره في تنوير وتاطير وإيصال المعلومة للقارئ.
هذا وبعد ذلك، دخل النقاش الجانب الميداني مع تجريبتين ممتميزتين لكل من الصحافيين عبد الله بوشطارت ورشيد بوقسيم الذين قدموا تجربتهم كإعلاميين بالقناة والإذاعة الأمازيغيتين وكانت المداخلات على التوالي تطرقت إلى الحيف الذي تتعرض لها الثقافة والإعلام الأمازيغيين من حيث الوسائل والإمكانات المتاحة والحيز الزمني المخصص للأمازيغية في الإذاعات والقنوات التلفزية العمومية التي نؤدي عليها الضرائب رغم تنصيص القانون على إعطاء الحيز الزمني للبث وهنا لاحظ المتدخلين أن هناك كيف وإقصاء لمكون من مكونات الهوية المغربية رغم ما جاء به الدستور وقانون الصحافة رغم علته وبعد ذلك إعطاء عبد الله بوشطارت تجربته في البرامج التحقيقية التي تعتبر نوع جديد الأجناس الإعلامية في القنوات الوطنية والخاصة في القناة الأمازيغية، وسجل أن هناك عراقيل وإكراهات رغم وجود طموح واردة لذا مجموعة من الشباب الحامل لرسالة مهن المتاعب بوجود لوبيات كشركات الإنتاج التي تستحوذ على الصفقات لإنتاج برامج وأعمال درامية بمبالغ خيالية دون تقديم الجودة وأشار بوشطارت أنه ساهم في ما يفوق على 150 حلقة لبرنامج التحقيق «مبعوث خاص» وكانت 20 حلقة خارج الوطن رغم الصعوبات والعراقية. وكان رشيد بوقسيم أثناء الحديث الإذاعة أي راديو أن هناك أشكال انتقال البث من جهة الناطقة بترفيت وتمزيغت وتشلحيت حسب التوقيت واللغة المتداولة دون مراعاة المتلقي وسجل في هذا الصدد مطلب ربط الإعلام الجهوي بالجهوية المتقدمة دون السقوط في التعامل الضيق للأمازيغية في حدود جغرافي ويمكن أن يشمل على مناطق أخرى خارج الوطن تتحدث الأمازيغية والكل أجمع على أن هناك ضرورة إصلاح المشهد الإعلامي بالمغرب على جميع المستويات مع تخليق الحياة المهنية واعتماد الشفافية داخل المؤسسات الإعلامية مع فتح المجال لكل الكفاءات لإبراز كل الطاقات الإبداعية في المجال مع وضع ترسانة قانونية منسجمة مع التطلعات والاختيارات لكل المتدخلين للمساهمة في بناء مجتمع ديمقراطي حداثي. وأخيرا كانت هناك بعض التساؤلات والمداخلات من طرف الحضور وبعد ذلك كانت الردود من طرف المحاضرين وأهم ما سجل أثناء المناقشة طرح بدائل وإشراك الجميع للقيام بورش هام مسؤول بما في ذلك الجامعة لما لها من أدوار طلائعية في تكوين وتأطير أفواج من الإعلاميين والصحافيين دون أن ننسى المساهمة الفعالة لجامعة ابن زهر في هذا الميدان وهناك توصية من الحضور هي تنظيم يوم دراسي في الموضوع.
وفي آخر الجلسة تم الإعلان عن مولود جديد للموقع الالكتروني ATIGMEDIA أتيك ميديا من تأسيس مركز أتيك للدراسات والأبحاث والتكوين تيزنيت.
رئيس مركز أتيك
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.