سيليا.. صوت الشموخ والصمود وعنوان حلم ريفي من أجل غد الحرية والكرامة

أصبحت الفنانة سليمة الزياني المعروفة بـ”سيليا”، حاضرة بقوة في حديث سكان مدن وبلدات منطقة الريف، تتصدر أحاديث الريفيين وكل المغاربة عن معتقلي احتجاجات الريف، إنها عنوان حلم ريفي أصيل وشامخ، وصوت جميل للحب ودفاتر العشق والحرية والكرامة للجميع.

هناك في الريف، المحاجر تتوجه إلى سيليا، والحناجر تهتف بشعارات التضامن والصمود، وهنا في الدارالبيضاء، تمت إحالة الفنانة العنيدة سيليا، اليوم السبت، أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، بعد اعتقالها بالحسيمة وترحيلها إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.

الفنانة الريفية المغربية “سيليا” تحظى بالكثير من الاهتمام والمتابعة من لدن سكان الريف، ومعهم عموم المغاربة الأحرار، لما يُميّز أغانيها من جمالية فنية وروحية راقية، تجعلها تحصد إعجاب الجميع، إلى درجة أن الكثير من المغاربة يشاركون فيديوهاتها وأغانيها على مواقع التواصل الاجتماعي، وضمن هذه الفيديوهات إحدى سهراتها في مهرجان تويزا بطنجة، ابتدأت السهرة بأغنية تراثية جميلة “لما بدا يتثنى”، تنتمي إلى التراث العربي الإسلامي والأندلسي، لتردفها بأغاني رائعة من عمق التراث الريفي، في تعبير عن الأفق الرحب للريف بما هو منارة من منارات الحضارة الإنسانية..

هذا هو الريف… هذا ما تعبر عنه “عصفورة الريف”، خلال أوج الاحتجاجات التي تعرفها مدن وبلدات منطقة الريف الغالية على كل المغاربة، إذ لا يمكن لسيليا إلا أن تلبّي نداء الاحتجاج من أجل مطالب مشروعة، مثلها مثل كل الريفيين، غير أن الأقدار شاءت أن يتم اعتقالها، كأول فتاة تُعتقل في الحملة التي تشهدها المنطقة. مطلب إطلاق سراح الفنانة “سيليا” وكل المعتقلين الآخرين، أصبح مطلبا رئيسيا للاحتجاجات في الأيام القليلة الماضية، وجميع سكان الريف يتمنون أن يتم إطلاق سراح “سيليا”، التي أصبحت بطلة حقيقية يتغنّى بها الريف.

وتجدر الإشارة إلى أن مصادر من هيئة دفاع معتقلي احتجاجات الريف، أكدت أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أحالت اليوم السبت، سليمة الزياني، المعروفة بـ”سيليا”، ، أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مشيرة إلى أنها تتمتع بمعنويات مرتفعة.

واعتقلت “سيليا” يوم الاثنين الماضي، في حملة الاعتقالات التي استهدفت نشطاء الحراك الذي تشهده الحسيمة ومناطق مختلفة من الريف، منذ أشهر، على إثر مصرع بائع السمك محسن فكري طحنا في شاحنة للنفايات بالحسيمة.

مصطفى وشلح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد