منذ الانطلاقة المظفرة لدينامية ” شباب تامسنا الأمازيغي ” التي أحدثت طفرة مهمة في النضال الأمازيغي بجهة تامسنا بسبب نجاحها في لم شتات الفاعلين الأمازيغيين، وخلق الحدث في
الشارع العام، اعتمادا على روح “حركة تاوادانيمازيغن” التي ألهمت الشباب الأمازيغي بالمغرب في أسلوب عملها الذي يتجاوز الانتماءات التنظيمية إلى الانتماء المشترك إلى القضية، منذ ذلك الوقت ومبادرة شباب تامسنا الأمازيغي النضالية تتعرض لكل أشكال الهجوم ومحاولات التمييع والإضعاف، سواء من قبل السلطة أو بعض منتحلي صفة ”مناضل”.
من خصائص “شباب تامسنا الأمازيغي ” أنها تستجيب لخاصية مهمة في الثقافة الأمازيغية، وهي رفض الزعامة الكاذبة والزائفة، ولهذا كل من حاول التحرش بها ينتهي إلى الخسارة وتنكشف مخططاته ويصبح منبوذا عند المناضلين، وهناك الذين لا يكتفون بإنجاح برامجهم النضالية بل لا يرتاحون إلا عندما يفشلون مبادرات الغير، وخاصة عندما يرفض الغير الدخول تحت وصايتهم.
هؤلاء جربوا للمرة الألف إفشال ” شباب تامسنا ” بكل الوسائل، بل وصل بهم الأمر أن اتصلوا بمناضلين بهدف إرغامهم على القيام بأشياء تفتقر للعمل النضالي النزيه، ولا ترقى لما يجب أن يكون عليه الأمر، معتمدين على التحريض والتحريف والكذب، حيث زعموا بأنهم يقومون بكل هذه الأشياء “غيرة على القضية الأمازيغية”، وهو ما يخبرنا به المناضلون الدين أكدوا هذا الفعل للعديد من الجهات بحجج تتوفر عليها، مما أثار استغرابنا أن يصل الناس إلى هذا الحدّ من الانحطاط، فلو بذل هؤلاء نصف الجهود التي يبذلونها ضد المناضلين فيما فيه الخير لصالح النضال الأما
زيغي لكانت قيمتهم أكبر في عيون الناس.
ومن بين المناورات السخيفة التي قام هؤلاء محاولة التشويش على الخطاب النضالي لشباب تامسنا الأمازيغي بالتشكيك في أهدافها وتحريف أفكارها كمثل القول إن هؤلاء المناضلين “ضد الإسلام” إلى غير ذلك من الترهات، بينما يعلم الخاص والعام أن شباب تامسنا الأمازيغي يحمل فكرة الحركة الأمازيغية عن مكانة الدين ودوره، وهي ألا يستعمل لأغراض سياسية وأن يفصل عن السياسة وعن الدولة، لأن هذا هو الحل الوحيد لبناء دولة ديمقراطية تحترم الحريات ويتحقق فيها العدل والمساواة.
يجعلنا هذا نتساءل عن الأسباب التي تجعل مناضلي تامسنا أقوى من المؤامرات، إنها الأسباب الآتية:
ـ أن ” شباب تامسنا الأمازيغي” مبادرة لشباب ليس لهم أي طموح شخصي، سوى المساهمة في التعريف بالقضية الأمازيغية والضغط على المسئولين من أجل إحقاق الحقوق والمطالب المشروعة، وهذا ما يجعل هؤلاء الشباب قادرين على التنسيق مع مختلف أطياف الحركة الأمازيغية بتامسنا من جمعويين وفعاليات ومواطنين وتجار وفنانين.
ـ أن شباب تامسنا الأمازيغي فضاء حرّ مشترك للجميع، لكل من يريد التعبير عن أفكاره ومطالبه المرتبطة بالأمازيغية، حيث يشعر كل واحد بأنه معني ليبذل جهده وماله من أجل إنجاح مشروع “شباب تامسنا الأمازيغي”، ومن هنا الأفكار الجديدة التي تتولد من خلال دينامية الشارع الأمازيغي، كمثل دعمنا لمنكوبي فيضانات الجنوب والجنوب الشرقي، إضافة إلى احتفالية رأس السنة الأمازيغية 2965 أمام البرلمان، والتي جلبت وسائل الإعلام الوطنية والدولية، إضافة إلى أفكار جديدة في الطريق.
ـ أن ” شباب تامسنا الأمازيغي” يأتي إليها المناضلون من كل بقاع تامسنا، وليست متقوقعة في جهة معينة.
ـ أنها منفتحة على كل التيارات والتوجهات من المحافظة إلى الأكثر ثورية ويسارية.
ـ أنها لا تنظم بحسابات ضيقة وفق أجندة طرف معين وحسب مصالحه أو تقديراته، بل تأتي في الوقت المناسب لتسمع صوت شباب تامسنا الأمازيغي .
لهذه الأسباب نجح ” شباب تامسنا الأمازيغي ” وفشل خصومها، ونتمنى أن يكون ما حدث درسا لكي يتوقفوا عن التحرش بحركة تامسنا، وأن ينكبوا على برامجهم ويهتموا بشؤونهم ونتمنى لهم التوفيق ولكل المبادرات الجادة والإيجابية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.