تارودانت: المديرية الإقليمية لقطاع الثقافة تسابق الزمن لإعادة الروح إلى المعالم التاريخية بعد الزلزال المدمر….

تعرضت مدينة تارودانت ليلة الجمعة 08 شتنبر 2023 إلى زلزال مدمر بقوة 6,8 دراجات على مقياس ريختر.
وقد سجلت هذه الفاجعة العظمى التي لم تشهد لها تارودانت مثيل منذ زمن بعيد ضحايا بشرية وخسائر مادية جسيمة بعدة مناطق بإقليم تارودانت الشاسع والذي يضم 89 جماعة.
ولم يسلم سور تارودانت التاريخي العريق من الانهيار الجزئي والتصدعات المادية؛ والذ يبلغ طوله حوالي 7,5 كلم وبحمولة تاريخية. إذ يعد من أعظم الأسوار بإفريقيا وثالث أعظم سور بعد سور الصين العظيم وكومبالغار بالهند. بالإضافة إلى مجموعة من المعالم الثقافية والتاريخية وسط المدينة وبالمناطق المجاورة.
وعلى الفور قام الأستاذ شفيق بورقيبة المديرية الإقليمية لقطاع الثقافة بالاتصال الفوري مع السلطات المحلية والإقليمة وللجهات الرسمية للتدخل العاجل لحماية هذا الموروث الثقافي اللامادي التاريخي والكنز العظيم الذي تمتلكه تارودانت عاصمة التاريخ والحضارة.
وعلى الفور حلت وبتعليمات من وزير الشباب والثقافة والتواصل يومه السبت 09 شتنبر 2023 لجنة عليا متكونة من المدير الجهوي لقطاع الثقافة بجهة سوس ماسة، المحافظ الجهوي للتراث الثقافي، رئيسة مصلحة الجرد وتثمين التراث، المدير الإقليمي لقطاع الثقافة بتارودانت والمسؤول عن مصلحة التراث الثقافي بالمديرية الإقليمية.
وتروم هذه الزيارة الميدانية إلى تفقد حجم الأضرار الجسيمة التي تعرض لها سور تارودانت التاريخي بالإضافة إلى جرد الخسائر المادية التي تعرضت لها كذلك المعالم الثقافية والتاريخية.
وسيتم رفع التقارير بصفة مستعجلة إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل؛ وإلى عامل الإقليم ورئيس المجلس الجماعي من أجل التدخل الفوري لإزالة الأخطار عن الساكنة وبالممرات الرئيسية.
وتهدف هذه التدخلات والإجراءات المستعجلة حسب الأستاذ شفيق بورقيبة المدير الإقليمي لقطاع الثقافة لإعادة الروح إلى هذه المعالم الثقافية والتاريخية التي ترمز إلى الهوية التاريخية المغربية في مجال العمران والهندسة المعمارية الأصيلة.

بالإضافة إلى كونها تعتبر وجهة سياحية وطنية ودولية والتي تساهم بشكل وافر في التنمية الاقتصادية المحلية وخلق فرص التشغيل الموازية، و كذلك تسويق المنتوجات المحلية في مختلف القطاعات والمجالات عبر قطاع السياحة.