تارودانت: الاتحاد الاشتراكي يقدم مرشحيه وبرنامج الانتخابي للصحافة 

أزول بريس- سعيد الهياق

نظم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مساء يوم السبت 04 شتنبر 2021 ندوة إعلامية قدم من خلال مرشحات ومرشحي الحزب في الاستحقاقات الانتخابية ليوم 08 شتنبر 2021 من أجل عرض برنامج الحزب وتقديم وكلاء اللوائح المحلية والجهوية والتشريعية تحت شعار ” الاتحاد تعاقد وإرادة بإلتزام وتشارك مع الساكنة من أجل التنمية المستدامة”.

وخلال الندوة الإعلامية التي أشرف على تسييرها المرشح مصطفى أهدار قدم وكيل اللائحة المحلية الأستاذ محمد جبري المحاور الأساسية لبرنامج  الحزب. وفي نفس الوقت صب جام غضبه على الوضعية الكارثية التي آلت إليه المدينة على حد قوله. والتي لخصها في سوء التدبير للشأن المحلي للمجلس المنتهية ولايته. وفي السياق نفسه تساءل بحدة عن الأسباب الكامنة وراء وقف المجلس الجماعي المنتهية ولايته للمشاريع التنموية والأوراش الكبرى التي كانت مشروع التنفيذ في أخر ولاية الفريق الاشتراكي. وعبر كذلك رفقة باقي المرشحين عن استيائهم الكبير من الحصيلة الهزيلة للمجلس الجماعي رغم كل الاقتراحات والمشاريع التي قدمها فريق المعارضة. والتي أكد أنها كانت معارضة نقدية وبناءة.

وبدورها قدمت وكيلة اللائحة النسائية الأستاذة زينب الخياطي البرنامج الانتخابي للحزب في ما يخص النهوض بوضعية المرأة والأطفال في وضعية صعبة. وقدمت تشخيص دقيق للأوضاع المزرية التي تعاني منها المرأة في شتى المجالات الاجتماعية وعلى الخصوص في مجال العنف بمختلف أنواعه. والذي ازداد  بشدة خلال أزمة كوفيد19. ونظرا لتداعيات كورونا العصيبة فقد خلفت عدة أزمات اجتماعية واقتصادية ونفسية كئيبة. والمؤشرات الرسمية على الصعيد الوطني تؤكد ذلك بالملموس. وتعرضت إلى إشكالية توقف المركب الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة لأسباب غير موضوعية. وفي نفس الوقت تقدمت بالشكر للأطقم الأطبية التي رغم ضعف البنيات التحتية داخل المستشفى الإقليمي المختار السوسي تجندت وقاومت كل الاكراهات اللوجيستيكية من أجل تقديم الخدمات الطبية للمصابين بداء فيروس كوفيد19. ولاسيما في الفترة التي شهدت ارتفاع صاروخي لعدد الإصابات بالفيروس. ووقفت عند الدور الكبير لفعاليات المجتمع المدني في إطار التكافل الاجتماعي والتآزر خلال أيام كورونا. وذلك من أجل التخفيف من حدة معاناة الساكنة وعلى الخصوص في شهر رمضان المبارك.وأشارت إلى المساعدات الإنسانية والطبية التي قدمتها مختلف أطياف النسيج الجمعوي بالمدينة.

بدورها عبرت وكيلة اللائحة النسائية الجهوية رحمة الطجيوتي عن ثقتها في المرأة الرودانية في مواصلة التحدي ومقاومة كل الإكاراهات العصبية لسبب بسيط هو أن المرأة الرودانية عبر التاريخ كانت رمزاً من رموز المقاومة ومشهود لها بالنضال والصمود. وعبرت عن سعادتها أن تكون نتاج مدرسة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية العتيدة. وأنها سعيدة بالتكليف قبل التشريف كويكلة اللائحة النسائية في انتخابات مجالس الجهات. وأن تجربتها الطويلة في الميدان السياسي رفقة الأب الروحي الأستاذ مصطفى المتوكل مرشح الجهة خير سند ومعين لها.

وبدوره تقدم المرشح الأستاذ مصطفى المتوكل أحد رموز مناضلي الحزب بتهنئة الأستاذ محمد جبري على ثقة مناضلي الحزب في اختياره وكيل اللائحة المحلية وتهنئة باقي وكلاء الحزب في الاستحقاقات الانتخابية المحلية والجهوية والتشريعية. وخلال مداخلته قدم تشخيصاً الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمدينة وتساءل بدوره عن الأسباب الكامنة وراء وقف المجلس الجماعي المنتهية ولايته للمشاريع التنموية والأوراش الكبرى التي تطرق إليها وكيل اللائحة المحلية الأستاذ محمد جبري. وتطرق للظلم الذي تعرض له شخصياً من جهات معينة ترفع عن ذكر إسمها. وعبر عن سعادته بانصاف القضاء لقضيته. وشدد عزمه الشديد رغم تجاوز عتبة 60 من عمره على مواصلة النضال والمقاومة من أجل تارودانت على صعيد الجهة رفقة وكيلة اللائحة النسائية السيدة رحمة الطجيوتي.

وفيما يلي بعض المحاور الرئيسية للبرنامج الانتخابي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمدينة تارودانت:
– استمرار تنفيذ استراتيجية التنمية بالأوراش والبرامج التي أوقفت وجمدت سنوات من شتنبر 2015 إلى شتنبر 2021.
– إطار برنامج الحكامة والتثمين وسينصب الاهتمام العملي بمقاربات متكاملة ومنسجمة وموضوعية.
– تفعيل اللجنة الأمنية العاملة في التجربة السابقة؛ وتطويرها وتقويتها للتعاون المشترك بين كل المتدخلين لتحقيق المقاربة الأمنية الحقوقية والطمأنينة للساكنة.
– تفعيل وتطوير وتجويد عمل آليات التشاركية للحوار والتشاور.
– إهمال وتفعيل المخطط المديري للمدينة وبرنامج ” أديكوت” الخاص بالأسواق والبرامج المخطط لها والمعتمدة ببرنامجي التأهيل وسياسة المدينة في علاقة بالتنمية الاقتصادية ببعدها الاجتماعي والتنظيمي.

وبعد ذلك فسح المجال لتساؤلات وسائل الإعلام. وفي أخير الندوة الإعلامية شدد وكيل اللائحة المحلية الأستاذ محمد جبري عن ثقته في احتلال المرتبة الأولى نظراً للتجاوب الكبير مع المواطنين والذين عبروا على حد قوله عن تدمرهم الشديد من تجربة المجلس الجماعي المنتهية ولايته. وأكد أن بنية الاقتراع يستحيل معها الحصول على الأغلبية المطلقة وبالتالي فمستقبل التحالفات رهين بنتائج إقتراع 08 شتنبر 2021. وعلى ضوئها ستختار قيادة الحزب بعد الرجوع إلى القواعد طريقة المشاركة في المجلس الجماعي القادم ويبقى خيار المعارضة وارداً وفق رؤية القيادة المحلية.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading