الصحافة الإستقصائية في العصر الرقمي.. هذا ما كشفته الأبحاث
أعدّ جيمس برينير مقالاً شارك فيه المدير التنفيذي لشبكة الصحافة الإستقصائية العالمية دايفيد إي كابلان وأحد مؤسسة مكافحة الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP) وهي منظمة إعلامية غير ربحية درو ساليفان مقالاً حول الصحافة الاستقصائية.
وأشار كابلان وساليفان إلى أنّهما عملا في جامعة نافارا على البحث عن نماذج للصحافة المستدامة وتبيّن أنّ عددًا من المؤسسات الإخبارية تعمل لتنفيذ تقارير استقصائية. وبرأيهما فإنّ القرّاء يحبون هذا النوع من الصحافة، الذي يحاسب الذين يتولون السلطة على أفعالهم ويجعلهم يتحملون مسؤولية لخدمة الناس بدلاً من تحقيق مصالح شخصية. وأشارا الى تقرير صدر عن مؤسستين صحفيتين استقصائيتين في العام 2016، أظهر النتائج التي تحققها الصحافة الإستقصائية، التي اعتبرا أنّها استثمار جيّد.
وقد تلقّى مشروع إعداد التقارير عن الجريمة المنظمة والفساد 5 ملايين دولار كتمويل خلال سنوات من الحكومة الأميركية ودول أخرى، بحسب كابلان وساليفان المشاركين في تأسيس المؤسسة، وأوضحا أنّه نموذج جديد للصحافة النوعية والاستقصائية والتعاونية في العصر الرقمي.
ووردَ في الموقع الإلكتروني الخاص بالمشروع ما يلي: “لأنّ الشرطة لا تتخطى الحدود، فإن الصحافة هي العدو العالمي الطبيعي والوحيد للفساد”.
التأثير: كشف التقرير السنوي للمؤسسة عن تأثير التحقيقات والتي أتت نتائجها كالتالي:
-أكثر من 20 إقالة لكبار الشخصيات والوزراء والمدراء.
-تجميد مبالغ كبيرة أو مصادرتها من قبل الحكومات.
-إقفال 1400 شركة وإصدار لوائح اتهام وقرارات محكمة.
– إجراء 100 تحقيق جنائي واستجواب للحكومة كنتيجة للإستقصاءات.
الإستقصاء في المؤسسات الإعلامية
كشف تحقيق “Russian Laundromat” الذي أجرته مؤسسة مكافحة الجريمة المنظمة والفساد عن “مخطط احتيال مالي كبير” سمح للأقلية الحاكمة ولرجال أعمال روس بنقل 20 مليار دولار من الأموال غير المشروعة من روسيا إلى البنوك الأوروبية والغربية.
ولفت الكاتبان الى أنّ الصحفيين الإستقصائيين يتلقون تهديدات كثيرة لإسكاتهم عمّا يكتشفونه.
نمو مجتمع الصحافة الإستقصائية: قال كابلان إنّ دعم الصحافة الإستقصائية ومؤسسة مكافحة الفساد ارتفع ووصل الى7 ملايين دولار أميركي، وكذلك الأمر بالنسبة للإتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، الذي نظم تحقيق “وثائق بنما”.
لقد نُشر هذا التقرير للمرة الأولى على موقع “أخبار رواد الأعمال” التابع لجيمس برينير، وهو زميل سابق في مركز نايت للصحافة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.